جنبلاط: رواسب نظام الأسد ما زالت قائمة في لبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 24 25|23:03PM :نشر بتاريخ

شدد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على أن "التبادل الأمني بين لبنان وسوريا ضروري، ونريد علاقات طبيعية من دولة إلى دولة"، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الخصوصيات بين لبنان وسوريا.

وأشار جنبلاط، في لقاءٍ خاص مع قناة "الإخبارية السورية"، إلى أنّ "هناك بعض الجهات السياسية في لبنان لم تستوعب التاريخ، ولم ترَ أن بشار الأسد سقط، وسقط حزب البعث".
وأكمل: "والدي رفض نظرية تحالف الأقليات، وكان ذلك سبباً لاغتياله".

وقال: "نعارض تهجير أهل حوران، فحوران لأهلها الأصليين وللدروز الذين قدموا منذ ثلاثمئة عام".

وعن ملف السويداء، قال: "ننتظر نتائج التحقيقات، وكلمة (أخطاء) لوصف ما حصل في السويداء ضعيفة، فهناك جرائم من كل الجهات".

استذكر جنبلاط إرسال السلطنة العثمانية لفؤاد باشا بعد مأساة عام 1860، الذي اقتصّ من المسؤولين عن الجرائم آنذاك، تفادياً لأي تدخل من القوى الكبرى، قائلاً: "لا بدّ، إن أمكن، من حذو حذوه".

وفي هذا السياق، أضاف: "يجب إيجاد صيغة يتفق فيها أهل السويداء مع الحكم السوري"، معتبراً أن "كل تلك الأمور تُحلّ بعد الاقتصاص من المرتكبين".

وعن تغيير اسم جبل العرب إلى جبل باشان، قال جنبلاط إنّه "وصل بالبعض في السويداء إلى تغيير الاسم التاريخي للسويداء والعودة بنا إلى العهد القديم"، مشدداً على أنه "تشويه للتاريخ العربي والوطني للسويداء".
وأضاف أن "الموقف الدرزي غير موحّد، فهناك خلافات حادة حول التدخل الإسرائيلي ووحدة سوريا، ولكنني لست وحدي، فهناك شريحة من العروبيين والوطنيين معنا".

وتابع: "حزب الله كان دولة ضمن دولة، أما سوريا اليوم فعادت إلى عروبتها".

وعن دوره في ملف السويداء، أشار جنبلاط إلى "الفجوة الكبيرة بين البعض من السويداء وحكم الشام"، مؤكداً أنه "قام بواجبه الإنساني تجاه السويداء من خلال الهلال الأحمر السوري، وبالتعاون مع سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى".
وشدد على أن "المطلوب في السويداء هو التحقيق والعدالة والقصاص".

وعن مركزية الحكم في سوريا، قال جنبلاط إن "على الرئيس السوري أحمد الشرع ومعاونيه ووزير خارجيته أن يعملوا من خلال دبلوماسيتهم للحفاظ على سوريا موحدة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن العودة إلى حكم قديم مركزي".
وتابع: "يجب على الحكم السوري الاستفادة من شبكة علاقاته التي بناها مع تركيا والسعودية وقطر، لمواجهة المشروع الصهيوني التاريخي الذي يريد تفتيت المنطقة لكي يسيطر عليها".

وأبدى خشيته من "الوحش الصهيوني"، متسائلاً: "من يردع الإسرائيلي في غزة أو الضفة الغربية؟"، وتابع: "يتحدثون عن مشاريع وهمية، كمشروع طوني بلير، واليوم مسؤول الأونروا في الضفة يحذّر من أن تلقى الضفة مصير غزة".

وعن تعرض مقر هيئة الأركان الدفاعية السورية للقصف الإسرائيلي، قال: "كنت أول من دان القصف على هيئة الأركان في دمشق".

وحذّر جنبلاط من "رواسب نظام الأسد، ورواسبه كثيرة في جبل العرب".

وحول تواجد رموز من نظام الأسد في لبنان، أكّد أن "هناك رموزاً من نظام الأسد في لبنان، وهم محميون من جهات كانت مع المحور القديم، ومن هنا أهمية التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا"، مشدداً على أنه "لا بدّ من ضرورة التخلص من هؤلاء، لأنهم يشكلون قلقاً على الأمن اللبناني والأمن السوري، لأجل ضبط الحدود".

وعن دور الجيش في جنوب لبنان، أكّد أن "الجيش اللبناني يقوم بعمل جبّار في الجنوب".

وبشأن الموقوفين السوريين، قال: "يجب التوصل إلى تسوية قضائية وسياسية في الملف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعضهم أطلق النار على الجيش، ومن هنا لا بدّ من تفعيل القضاء اللبناني، وهذا ما أسعى إليه".

وعن لحظة سقوط نظام الأسد، قال جنبلاط إنه "كان في فرنسا عند سقوط النظام، وأجرى اتصالاً بالرئيس سعد الحريري وقال له: الله أكبر".

وأكمل: "لقد التقيت بإبراهيم حويجي ومحمد الخولي في أحد فنادق الشام"، قائلاً إنه "أرسل رسالة مع الرفيق خضر الغضبان، المكلف بالاتصالات مع الحكومة السورية في الحزب، إلى الحكم السوري الجديد، لاعتقال إبراهيم الحويجي الذي أجرم بحق كمال جنبلاط واللبنانيين والسوريين".

وحول علاقته بسوريا، قال: "تعني لي سوريا الكثير كما تعني لي وحدتها وتاريخها، وكنت قد ذهبت مع والدي عام 1959 إلى دمشق، عندما كانت تحت حكم الوحدة، وتناولنا الغداء في فندق أمية الجديد، والتقينا بالسياسي والضابط السوري عبد الحميد السراج، الذي فيما بعد حطّم حلم الوحدة".
وكشف جنبلاط أنً مذكراته ستنشر في الأشهر القليلة المقبلة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan