الزجل في حداد... ملِكه رحل... وداعاً طليع حمدان

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 25 25|21:09PM :نشر بتاريخ

خاص ايكووطن

 

غيّب الموت اليوم أحد أبرز شعراء المنبر الزجلي.. رحل طليع حمدان "شاعر المنبرين"، المعروف بـ"أبو شادي"، تاركاً إرثاً شعرياً يعبق بالوطن والحنين. تأثر بأجواء قريته عين عنوب، حيث نشأ بين عيون الماء والأشجار في بيئة غنية بجمالها وشعرها، وبدأ يخطّ أولى أبياته، فانبثق منه شاعرٌ لا يشبه إلا لبنان في عفويته ودفئه.

 

منذ ستينيات القرن الماضي، صعد طليع حمدان المنابر ليغنّي الوطن والمغتربين وفلسطين، وشارك كبار الشعراء في ملاحم زجلية حفظها الناس وردّدوها. لمع اسمه إلى جانب زغلول الدامور وزين شعيب وإدوار حرب، وجال بجوقته على قارات العالم، من كندا وأميركا إلى أستراليا والخليج، حاملاً في صوته نبض الجبل وشجن الأرز.

 

أسّس عام 1976 جوقته الخاصة "الربيع" التي واصلت المسيرة، مزدانة بالشعراء والأصوات التي رافقته لعقود. وكان مدرسة زجلية متكاملة، تمزج القوة بالعذوبة، والعاطفة بالكرامة، والقصيدة بالحكاية الشعبية.

 

أصدر عدداً من الدواوين الشعرية منها: براعم ورد (1990)، جداول عطر (1995)، ليل وقمر (1999)، انطريني أنا جايي (2011)، وإفتتاحيات طليع حمدان (2014)، فكانت مرآةً لرحلته ولنبض الناس الذين كتب عنهم ولهم.

 

نال خلال مسيرته وسام الأرز الوطني وميدالية كمال جنبلاط وعدداً من الدروع التكريمية في لبنان والاغتراب، تقديراً لعطائه الشعري الذي أغنى الذاكرة اللبنانية والعربية.

 

في رحيله، تطفئ عين عنوب قنديلها حزناً، وتبكي رجلاً عاش للقصيدة وللناس.

طليع حمدان... غاب الجسد، وبقي الصوت منبراً لا يخفت.

 

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan