قداس في الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد داني شمعون وعائلته

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 26 25|13:05PM :نشر بتاريخ

نظم حزب الوطنيين الأحرار قداسا إلهيا في كنيسة مار أنطونيوس الكبير – السوديكو،  لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد داني شمعون وعائلته، لراحة أنفسهم وأنفس شهداء "نمور الأحرار". وقد حضره حشد من الشخصيات الرسمية والفعاليات السياسية، يتقدمهم الرئيس الفخري للحزب، دوري كميل شمعون، ورئيس الحزب، النائب كميل شمعون، وأفراد العائلة، إلى جانب الوزير جو عيسى الخوري، والنائب جهاد بقرادوني ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، والنائب سليم الصايغ ممثلاً رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميّل، والنائب الان عون والنائب فريد البستاني، والنائب راجي السعد، النائب نعمت أفرام، العميد سامي ناصيف ممثلاً وزير الداخلية أحمد الحجار، وممثل سعادة سفير المملكة العربية السعودية، الأستاذ شادي البستاني ممثلاً وزير الإعلام الأستاذ بول مرقص، الوزير السابق عبدالله فرحات، السيد ميشال نصر ممثلاً النائب أديب عبد المسيح، الشيخ صالح الخازن ممثلاً النائب فريد الخازن، السيد بشّار شعبان ممثلاً الوزير السابق وئام وهاب، الأستاذ خطّار الحدثي، النقيب السابق نهاد جبر، وأعضاء من الجبهة السيادية، بالإضافة إلى حشد من الشخصيات الحزبية وأعضاء المجلس الأعلى في الحزب.

ترأس الذبيحة الإلهية الأباتي طلال الهاشم، وألقى عظة قال فيها:
"في زمن الصليب، نستذكر تضحيات داني من أجل الوطن. وهذه الفترة هي فرصة للتأمل، ونحن في زمن الإيمان العميق، نترقب مجيء الرب. فالصليب يمنحنا السلام ويحمي نفوسنا في مواجهة الخطر."

تلت القداس طلبات وتضرعات عبر النيات، جاء أبرزها: 

الإعلامية رودا بدر: حزب الوطنيين الأحرار يبقى وفياً لتضحيات شهدائه، مسامحًا لا منتقماً، محافظًا على الشرف والوطن فوق كل اعتبار. تضحيات نمور الأحرار أثمرت اليوم، ومسار استعادة الدولة ابتدأ، مع عهد جديد وجيش بطل وسياج لوطن نؤمن به. رغم الألم والوجع، الحلم بلبنان أجمل مستمر. نسأل الله القوة للاستمرار في المسيرة الوطنية، والحكمة للحفاظ على الوحدة والمصلحة العليا للوطن، وعلى عهد الشهداء باقون أوفياء للهوية والعدالة.

الكسا لحود: داني شمعون لم يعد مجرد ذكرى، بل صار رمزًا للوجع والكرامة. اغتالوه لأنهم لم يستطيعوا مواجهته فكريًا أو بمشروعه الوطني، فاستُشهد مع إنغريد وطارق وجوليان، تاركين ألم الأم وطفولة تبكي وطنًا موجوعًا. الشمعونية ليست اسمًا فحسب، بل مشروع مجد وزعامة مرتبط برمز الاستقلال والهوية. وفاؤنا لا يُقاس بالكلام، بل بالتمسّك بالهوية، ونصلي أن تبقى تضحيات الشهداء بلسمًا للوطن وصرخةً ضد الظلم حتى تشرق حقيقة العدل.

الطفلة كريستي عون: رثت طارق وجوليان بكلمات مؤثرة، قائلة إن طفلين ناما كوردٍ مزهر وصحيا ملاكين في السماء، لا يعرفان العداوة ولا السياسة، وكل ذنبهما أنهما أبناء داني. رصاص الغدر قتل البراءة لا الجسد، والطفولة لا الحياة. أكدت أن موتهما كان قربانًا للحرية، وأن دمهما صار خمراً يكتب به الوطن فرحه الجديد. وجّهت لهما وعدًا باسم الرفاق: "قتلونا، لكن لم يقتلوا الحلم، ودموعنا ستصبح أملًا ووطنًا يليق بتضحياتكم."

ريموندا ناصيف: يا رب، في الوقت الذي  تعبر فيه بلادنا نحو الدولة التي ناضل واستشهد داني شمعون وعائلته اكراما لها ، نطلب منك ان تعطينا القوة والشجاعة كي نستمر "احرارا" بالدفاع عن لبنان، نحمل مشعل الحقيقة الذي حمله داني ورفاقه، ونقول لهم  ان لبنانالذي ناضلوا  من اجله يولد من جديد، و يسترجع حريته وسيادته واستقلاله، ووهذا بفضلهم
، وهو ثمرة استشهادهم حتى نبقى في هذه الارض… نسألكَ يا رب !

بعد القداس، شكر امين الشؤون الاجتماعية الاستاذ انطوان الأسمر باسم الحزب وسائل الاعلام وكل من شارك بالصلاة والآباء القيّمين على دير مار أنطونيوس السوديكو، كما أُلقي نص الكلمة الواردة من مديرية المراسم في القصر الجمهوري:
"في هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نستذكر شهداء الوطن الذين قدموا دماءهم فداءً للبنان، ونرفع الصلاة لأجل راحة أنفسهم."

ختامًا، ألقى رئيس الحزب النائب كميل شمعون كلمة جاء فيها:
"بهذه المناسبة، نستذكر القائد داني شمعون، الذي كان أكثر من صديق أو عم، فقد كان رائدًا ومثالًا للمستقبل المشرق للبنان. كان لداني مشروع رئاسي يعكس رؤيتنا، حيث طرح برنامجًا يتناول الفيدرالية، لنبني معًا مجتمعًا يتيح التعايش على أسس واضحة وسليمة. وقد تبنَّينا هذا المشروع، إذ لا خلاص للبنان إلا باعتماده، فهو يحمي الأقليات ويتيح لكل فئة أن تعيش بحرية وكرامة.

لقد جعل لبنان في عهده لؤلؤة الشرق، وكنا نفتخر بجواز السفر اللبناني، على عكس اليوم، حيث يُصنف البعض إرهابيين. ونحن نستحق الأفضل، وندعو كل الفعاليات اللبنانية إلى الالتزام والتكاتف لبناء وطن قوي، يمكن لأولادنا أن يعيشوا فيه برؤوس مرفوعة.

حان الوقت لنتكاتف ونحقق لبنان الذي حلم به داني شمعون. لن ننسى داني ورفاقه والعشرة آلاف والاربعمئة والاثنين وخمسين ك٢
  الذين ناضلوا من أجله، وأربعة آلاف شهيد من "نمور الأحرار" الذين ضحوا بأنفسهم ليبقى رأينا الحر سيدًا في هذا الوطن.

لدينا استحقاق انتخابي نيابي، فكروا جيدًا في اختيار نواب يمثّلونكم ويحسّون معكم، لا يسرقون حقوقكم، لنخرج من هذا الكابوس ونبني بلدًا جديدًا، ونستفيد من هذا الواقع لتحقيق السلام في المنطقة، لنعود لنعيش أحلامنا ونجسد رؤية داني شمعون.

عشتم وعاش لبنان!"

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan