ماغرو يحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين للوكالة الفرنسية للتنمية في قصر الصنوبر
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 04 25|19:00PM :نشر بتاريخ
أقام سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو حفل استقبال في قصر الصنوبر، لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق أعمال الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان، بحضور نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لويك هيرفي، نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري، وزراء: المال ياسين جابر، البيئة تمارا الزين والصحة ركان ناصر الدين، الوزيرين السابقين فراس الأبيض وسامي حداد، النائب السابق غسان مخيبر، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، المنسق المقيم للأمم المتحدة عمران ريزا، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كلود كرم، رئيسة مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" اليسار نداف، رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لميا مبيض، رئيس المعهد العالي للاعمال ماكسانس ديو وشخصيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية.
ماغرو
وقال السفير الفرنسي: "هذه المناسبة تُجسد التزام فرنسا الثابت بشراكتها مع الشعب اللبناني وثقتها بقدرة البلاد على بناء مستقبل مستدام، وذلك من خلال نهج شراكة قائم على الاستماع والثقة والتعاون المشترك".
أضاف: "ان مشاريع الوكالة الفرنسية للتنمية ليست مجرد برامج تقنية أو مالية، إنها تعبير عن رؤية سياسية، رؤية فرنسا الملتزمة بالتضامن والتنمية البشرية وكرامة كل فرد. على مدى خمسة وعشرين عاما، ترجمت الوكالة الفرنسية للتنمية أولويات سياسة التعاون الفرنسية إلى إجراءات ملموسة: دعم الخدمات الأساسية، وتعزيز الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والمياه والأمن الغذائي، والمساهمة في صمود المجتمعات المحلية. هذا التماسك بين الرؤية السياسية والعمل الملموس هو قوة الوكالة الفرنسية للتنمية، ومن خلالها، قوة التعاون الفرنسي".
وتابع: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بشركائنا - المؤسسات العامة والسلطات المحلية والجمعيات والجامعات ورجال الأعمال وغيرهم الكثير - الذين عملوا معنا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية لبناء مشاريع مفيدة وملموسة ومستدامة".
وقال: "لطالما كانت للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) رسالة واضحة وهي المساهمة في تنمية تلبي احتياجات السكان وتدعم الأولويات الوطنية. في الواقع، تدعم الوكالة البلد في أولوياته، دون فرض نموذج محدد، بل من خلال تبادل الخبرات والتجارب والالتزام بالجودة. وقد شكل هذا النهج المتوازن والبراغماتي والمرتكز على الإنسان في الشراكة السمة المميزة للتعاون الفرنسي على مدى عقود. وهكذا، يضيف الفريق الفرنسي قيمة مضافة حاسمة للتعاون الفرنسي اللبناني في قطاع التعليم، من خلال حشد الخبرات التقنية، وتوجيه التمويل للمدارس، ودعم الاستراتيجيات الوطنية لتحسين جودة التعليم في لبنان بشكل مستدام".
اضاف: "خلال زيارتي لمستشفى طرابلس الحكومي، شهدتُ أيضا الأثر الملموس لتعاوننا في مجال الرعاية الصحية. في وحدة حديثي الولادة، وغرفة الطوارئ، وحتى بين المحتجزين، التقيت بفرق ملتزمة للغاية تعطي، كل يوم، الحياة والأمل لمن هم في أمس الحاجة إليهما. يجسد هذا المشروع، الذي تدعمه فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك، التضامن في العمل والثقة المتجددة في قطاع الصحة العامة اللبناني".
وتابع: "في قطاع المياه، تعمل الوكالة الفرنسية للتنمية على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين وتحسين الحوكمة، من خلال برنامج مساعدة فنية يموله زملاؤنا الأوروبيون. كما ستدعم الوكالة الفرنسية للتنمية قطاع الطاقة بخبرتها في الأشهر المقبلة".
وقال ماغرو: "للوكالة الفرنسية للتنمية حضور في جميع أنحاء البلاد، وتعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية في عكار ووادي البقاع، وحتى في المناطق النائية. وقد أتيحت لي فرصة زيارة العديد من المزارع والتعاونيات والشركات الصغيرة في إطار مشاريع الأمن الغذائي التي تدعمها فرنسا، وهي مشاريع أساسية للحفاظ على مواردنا المشتركة".
أضاف: "تشكل كل المشاريع التي دعمتها الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية جسورا بين مجتمعاتنا: فهي تجمع الخبراء والمهندسين والمسؤولين المنتخبين والباحثين والمواطنين في التزام مشترك بتحسين حياة الجميع. وقد أتيحت لي مؤخرا فرصة زيارة الأكاديمية البحرية في جونيه، وهي شراكة نموذجية بين الوكالة الفرنسية للتنمية والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية ومجموعة CMA CGM، مما يجسد التعاون المثالي بين القطاعين العام والخاص والجهات الفاعلة في التنمية. ومن خلال تعزيز جودة التدريب البحري وتسهيل الاندماج المهني للشباب، فإنه يساهم في بناء مهارات مستدامة وتعزيز قطاع واعد لاقتصاد البلاد".
وختم: "ان التنمية هي سلام في طور البناء، وعلى مدى خمسة وعشرين عاما في لبنان، دأبت مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية على بناء هذا السلام، خطوة بخطوة، مشروعا تلو الآخر، مساهمة في بناء مستقبل أفضل".
ريو
بدوره، قال المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية: "انه لشرف كبير لنا استقبالنا هنا في قصر الصنوبر، وأنا اعرف رمزية هذا المكان الذي تم فيه الاعلان عن لبنان الكبير عام 1920، وهو يعبر عن معنى الصداقة بين لبنان وفرنسا".
وتحدث عن زيارته الى بيروت بعد انفجار مرفأ بيروت، وقال: "كنت اليوم سعيدا بزيارة مستشفى الكرنتينا الحكومي حيث عملنا سويا منذ خمس سنوات على اعادة احيائه، كما عملنا لتمكين مستشفى رفيق الحريري من تأمين الخدمات الاساسية خلال الأزمة وبعدها. ونحن وقعنا اليوم على اتفاقية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تعزيز النظام الصحي، وأود ايضا ان أذكر شراكتنا مع مركز الملك سلمان للاغاثة".
اضاف: "كان لنا خلال هذه السنوات الخمس والعشرين وجودٌ دائمٌ ويوميٌّ في لبنان، ولقد قدمت فرنسا من خلال الوكالة 1.7 مليار يورو كاستثمارات في مجال الصحة، المياه، والتربية والتعليم، والزراعة والقطاع الاقتصادي والمالي".
بيان
وقد وزع المكتب الاعلامي للوكالة الفرنسية للتنمية البيان التالي :
"بمناسبة زيارة السيد ريمي ريو، المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، إلى لبنان برفقة السيد لويك هيرفيه، نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وعضو مجموعة الصداقة الفرنسية – اللبنانية، أقيمت مراسم احتفالية في قصر الصنوبر بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على افتتاح مكتب الوكالة في بيروت.
وقد جرى تنظيم هذا الاحتفال برعاية وحضور سعادة السفير الفرنسي في لبنان السيد هيرفيه ماغرو، وبمشاركة عدد من الشركاء المؤسساتيين وأعضاء من الحكومة اللبنانية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاعين الاقتصادي والأكاديمي.
منذ عام 1999، دعمت مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية السلطات العامة والجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من خلال أكثر من مئةٍ وخمسةٍ وعشرين مشروعاً في مجالات المياه والصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية.
وأظهرت التقييمات التي أنجزت بمناسبة هذه الذكرى أن مجموعة الوكالة تمثل ركيزة أساسية للتعاون الفرنسي – اللبناني، بفضل قدرتها على الجمع بين الاستجابة الطارئة والتنمية المستدامة، وتكييف أدواتها وشراكاتها وفق الأزمات المتعاقبة التي يواجهها لبنان منذ عام 2019، بما يتماشى مع الأولويات السياسية الفرنسية.
وقال السيد ريمي ريو: "نصغي إلى اللبنانيين ونعمل إلى جانبهم لمساندة جهود إعادة الإعمار وتحقيق الازدهار، ولدعم تعافي المناطق الأكثر هشاشة في الشرق الأدنى، وتعزيز الروابط بين لبنان وفرنسا وأوروبا".
وبعد خمس سنوات على زيارته إلى بيروت برفقة رئيس الجمهورية الفرنسية عقب انفجار مرفأ بيروت، شدّد السيد ريو على أن الوكالة الفرنسية للتنمية تقف إلى جانب لبنان منذ خمسة وعشرين عاما، وفية للتاريخ المشترك الذي يجمع بلدينا. نحن نعمل في إطار مهمتنا التضامنية لضمان وصول السكان إلى خدمات أساسية وعالية الجودة. وفي ظل سياق إقليمي مضطرب بالأزمات، تواصل مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية مساهمتها في مقاربة فرنسا الثلاثية (الدبلوماسية – الدفاع – التنمية)، مع التزام ثابت بدعم صمود الشعب اللبناني والإسهام في بناء مستقبله".
كما أعلن المدير العام أن الوكالة ستعزز التزامها تجاه لبنان عبر تمويل إضافي بقيمة 75 مليون يورو مخصص لإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة في الجنوب والبقاع، وهما منطقتان تشكلان أولوية بالنسبة لفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وخلال زيارته الرسمية، التقى السيد ريمي ريو والسيد لويك هيرفيه، والوفد المرافق لهما، دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نواف سلام، ودولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، حيث تم التأكيد على التزام الوكالة الفرنسية للتنمية بمواصلة دعم جهود إعادة الإعمار في الجنوب والبقاع، استكمالا للمشاريع القائمة.
السفير الفرنسي
وفي كلمته خلال الحفل، أكد السفير الفرنسي في لبنان السيد هيرفيه ماغرو أنه لطالما كانت مهمة الوكالة الفرنسية للتنمية واضحة: المساهمة في التنمية التي تلبي احتياجات السكان وتدعم اﻷولويات الوطنية. والواقع أنها تدعم لبنان في أولوياته، دون فرض نموذج معين، ولكن بتقاسم الخبرة والدراية الفنية ومتطلبات الجودة. وهذا النهج المتوازن والعملي واﻹنساني للشراكة هو السمة المميزة للتعاون الفرنسي منذ عقود.
توقيع اتفاقيتين
وشهد هذا الاحتفال أيضا، توقيع اتفاقيتين جديدتين تجسدان تنوع مجالات تدخل مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان.
تتناول الاتفاقية الأولى مذكرة تفاهم بين شركة بروباركو (Proparco) التابعة للمجموعة ومؤسسة فيتاس لبنان، إحدى أبرز مؤسسات التمويل الأصغر في البلاد.
ويهدف هذا البرنامج إلى دعم القطاع الخاص في سياقات الأزمات، من خلال تمكين المؤسسة من توسيع خدماتها التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتغطية جزء من محفظة قروضها التي تتراوح بين 500 و5,000 دولار أميركي.
وسيسهم هذا التعاون في تسهيل الوصول إلى التمويل لآلاف رواد الأعمال اللبنانيين وتنشيط الدورة الاقتصادية في مرحلة ما بعد الأزمة.
أما الاتفاقية الثانية، الموقعة بين الوكالة الفرنسية للتنمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر (CICR)، فتتعلق بمشروع «آمال – ESPOIRS»، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل شبكات المياه وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأساسية في 34 قرية في جنوب لبنان.
ويسهم هذا المشروع في تعزيز صمود الخدمات الحيوية ومواكبة السلطات المحلية والوطنية لضمان استمرارية الخدمات العامة، لاسيما في محيط مستشفيي مرجعيون وتبنين.
ومع أكثر من ستمئة ألف مستفيد، يجسد هذا المشروع التزام فرنسا بدعم جهود إعادة الإعمار وعودة مؤسسات الدولة اللبنانية إلى المناطق الأكثر تضررا".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا