رئيس الوزراء السوداني : لوضع خارطة طريق واضحة تقوم على نزع السلاح
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 06 25|01:14AM :نشر بتاريخ
قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إن قوات الدعم السريع لا يمكنها فرض سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، موضحاً أن مزاعمهم بالسيطرة هي "وهْم" وسيطرة "لا معنى لها". وتساءل: "كيف يسيطرون على مدينة أصبحت شبه فارغة قتلوا أهلها بدم بارد ودفنوا الناس أحياء وقتلوا النساء والأطفال والشيوخ؟".
وأكد في لقاء مع "الجزيرة" أن مسألة السيطرة تحتاج إلى شرعية دولية أو اعتراف داخلي وإقليمي ودولي، أما هذه "العصابات المسلحة" و"الميليشيات" فلا تمتلك أيا منهما.
ورفض إدريس إطلاق مصطلح "قوات الدعم السريع" عليهم، معتبراً أن هذا التعبير نشأ في البداية في سياق قانوني حين كانت تابعة لقوات الجيش السوداني، ومن ثم تم حلها في إطار قانوني أيضا، وقال إن من يحارب الحكومة السودانية الآن هم "مجموعة من المرتزقة والميليشيات المتمردة".
وأضاف أن "هؤلاء المتمردين والمرتزقة ضربوا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن عرض الحائط" حين انقلبوا على مناطق السلطة التي كانوا مُؤتمنين عليها لحراستها في البداية.
وفي ما يتعلق بتراجع الجيش السوداني من الفاشر، وصف إدريس الأمر بأنه "انسحاب تكتيكي" ورفض وصف الأمر بالتراجع الذي يعني الهزيمة وفق المصطلحات العسكرية، وهو الأمر الذي لم يحدث بل إن انسحاب قوات السودان أمر طبيعي يحدث وفق خطة عسكرية للعودة مرة أخرى الى ساحة القتال.
وأبدى إدريس تفاؤله بقدرة الجيش السوداني على إخماد هذه الحرب وإعادة الاستحواذ مرة أخرى على الفاشر.
كما أكد وجود مناصرة ومؤازرة شعبية بين كل الأسر وداخل المجتمع حتى "لا يجوع أي إنسان في أي منطقة في هذا الوطن الكبير"، إلا أنه لم ينكر وجود جهود وإمدادات أممية لدعم الغذاء.
أما في ما يخص المحادثات الأخيرة بين السودان وواشنطن، فوصف العلاقات بين البلدين بالتاريخية، وأن زيارة وفد سوداني برئاسة وزير الخارجية مؤخرا إلى واشنطن تأتي في إطار التشاور والتنسيق في القضايا العالمية والإقليمية كافة وكذلك من أجل مشاريع منتجة مستقبلية بين البلدين.
واستهجن إدريس عدم اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة ضد من أسماها ميليشيات ترتكب إبادة جماعية في السودان، مطالبا بوصف هذه الجماعات بالإرهابية، وشدد على أن السودان بجهود وعقول أبنائه وجيشه قادر على الدفاع عن أرضه وسيادته واستقراره، رافضا كل محاولات تقسيم السودان.
وقال إدريس إن الحرب فُرضت على بلاده، وإن السودان قادر على صدها، محذرا في الوقت ذاته من خطورة ما يجري في السودان على أمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
وخاطب المجتمع الدولي والإقليمي قائلاً: "السودان مجرد محطة وإن لم تُهزم هذه الميليشيات فالكرة قادمة لا محالة على عدد من دول إفريقيا أخرى بل ودول العالم".
ودعا الى وضع خارطة طريق واضحة تقوم على نزع السلاح، وأن تسلم هذه الميليشيات أسلحتها ثم تسكن في معسكرات محددة، مؤكدا استعداد الحكومة السودانية لتقبّل أي رقابة دولية في هذه الخطة الثلاثية لإحلال السلام في السودان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا