افتتاح المؤتمر العام ال32 لحزب الكتائب والجميل:سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لست سنوات مقبلة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Feb 03 23|18:30PM :نشر بتاريخ

افتتح حزب الكتائب اللبنانية مؤتمره العام الـ32، في فندق "ريجنسي بالاس" في ادما، بحضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته واعضاء المكتب السياسي والكوادرالحزبية و400 مندوب يمثلون الكتائبيين في المؤتمر العام، اضافة الى حشد من النواب وممثلي الأحزاب وضيوف من لبنان والخارج يمثلون أحزابا منضوية مع الكتائب في تحالف حزب الشعب الأوروبي.

بدأت الجلسة الافتتاحية العلنية عند الثانية عشرة ظهرا، بالنشيدين الوطني والكتائبي، تلاهما كلمة امين عام الحزب سيرج داغر الذي قال:" بناء على النظام العام، وبناء على قرار المكتب السياسي رقم ١٢٥٣٩ تاريخ ١٧/١٠/٢٠٢٢ القاضي بالدعوة لانعقاد المؤتمر العام الثاني والثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية بتاريخ 3 و4 و5 شباط 2023، وبناءً على المذكرات المكمّلة لتشكيل أعضاء المؤتمر، وبناء على أن النصاب القانوني للمؤتمر قد اكتمل، نعلن باسم الكتائب اللبنانية وفي خدمة لبنان افتتاح أعمال المؤتمر العام الثاني والثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية".

ويستمر المؤتمر حتى الأحد حين يتحول الى هيئة ناخبة تنعقد في البيت المركزي لانتخاب رئيس جديد للحزب ونوابه، اعضاء المكتب السياسي، مجلس الشرف، ولجنة الرقابة المالية.

بداية، رحب رئيس الحزب النائب سامي الجميل "بكل الاصدقاء من لبنان والخارج"، شاكرا "كل الحضور من كل الكتل النيابية التي يتعاون الحزب معها"، متوجها اليهم بالقول: "وجودكم اليوم شرف لنا ككتائبيين ونتمنى ان يستمر التعاون في كل الفترة الصعبة دائما بخدمة لبنان".
وأضاف: "التحية الاكبر لرفاقي الكتائبيين، 400 مندوب يمثلون الكتائبيين من اقصى الجنوب والشمال وصولا للبقاع بعملية ديمقراطية تعقد كل 4 سنوات."
وتابع: "لبنان بالنسبة للكتائب ليس وطناً انما روح، وعندما خاضت الكتائب معركة الاستقلال وناضلت من اجل هذا الكيان كان هدفها خلق مساحة شرعية معترف بها دولياً تعيش بحرية وتطور وديموقراطية وازدهار كي يعيش الانسان على هذه الارض بحرية". واردف: "بالنسبة لنا لبنان اكثر من منطقة وهو ليس بلداً ككل البلدان، فهو روح وإذ سأل أحد لماذا نتمسك ببلدنا؟ نجيب "لانه اكثر من بلد".
وقال الجميل: "ما يحصل اليوم هو محاولة قتل هذه الروح ومحاولة لتغيير وجه لبنان، واذا قتلنا روح لبنان نغيّر بذلك وجهه وكل ما يندرج ضمن خصوصية هذا البلد. هم يحاولون قتله عبر قتل الحرية والتعاون والديموقراطية والاقتصاد القوي والحر وانفتاح لبنان على العالم".
واضاف: "لسنا امام مرحلة عادية انما امام محاولة لقتل البلد وتفريغه من معانيه، والمعركة اليوم ليست على فئة من اللبنانيين انما على معنى وجود هذا البلد بمسيحييه ومسلميه، رغم ان هناك مجموعة هائلة من اللبنانيين مسيحيين ومسلمين ومن كل الطوائف يؤمنون بهذه الروح وبان لبنان رسالة حضارة وتطور، كما يؤمنون بالحرية وولدوا متمسكين بهذه الحرية. ومن يحاول ان يقضي على "هذه الروح" ليس فئة من اللبنانيين انما حزب مسلّح يأخذ طائفته رهينة ويحاول تحويل الصراع في لبنان الى صراع طوائف وتحريك كل العصبيات التي نراها اليوم".
وتابع: "من السهل اليوم ان اقف امامكم وارفع النبرة الطائفية، ولكن هل اكون بذلك اشهد للحقيقة. بالطبع لا".
واكد الجميل على ان  "الصراع هو بين اللبنانيين الذين يريدون العيش في بلد متطور والمحافظة على نظامه الديموقراطي وعلى نمط الحياة وبين من يحاول ان يقضي على هذه المسلّمات من خلال ايديولوجية لا علاقة لها بلبنان وبسلاح لا علاقة له بلبنان".
واضاف: "تصادف اليوم ذكرى اغتيال لقمان سليم، وبما اننا حزب الشهداء ومعارضون لهذا الاغتيال سأقرأ رسالة لقمان سليم، وهي وصية ومحاكمة قبل المحاكمة، لاننا نعرف ان المحاكمة باغتيال سليم لن تحصل وبذلك نعرف مدى الترهيب الذي يتعرض له اللبنانيون الذين يعارضون الحزب".

وتحدث الجميّل عن "شراء اراض وتغيير ديموغرافي وضرب للمؤسسات وضرب للاعلام الحر ممنهج، انه ايضاً ضرب للسياحة في لبنان يطال اللبنانيين الاحرار"، وقال: "سنواجه هذه المحاولات جميعها ولن ننجح الا اذا كنا يداً واحدة".
واضاف: "اننا لم نستطع تحقيق انسحاب الجيش السوري الا عندما توحّدنا في ساحة الشهداء، ولن نحافظ على لبنان الا اذا توحدنا جميعا".
وتابع: "أن اللبنانيين خائفون على مستقبل لبنان الحضارة، ولهذا السبب معركتنا وطنية بامتياز. وعندما يكون هناك خطر على فئة من اللبنانيين سنعلن عنها، اما اليوم فنخوض معركة جميع اللبنانيين وليس جزءا منهم".
ورأى "أن التهديد اليوم ليس على المسيحيين فقط"، وقال: "المعركة ليست معركة المسيحيين فقط انما معركة جميع اللبنانيين، والدليل انه لم يهاجر مسيحيون بهذا القدر كما هاجروا في ظل حكم "المسيحي القوي".
الى ذلك، لفت الجميل الى  "ان الطبقة الحاكمة سلّمت البلد لحزب الله بحجة الدفاع عن المسيحيين، والاهم هو ان نحافظ على رسالة المؤسس الذي كان واضحا ان الكتائب هو حزب كل لبنان واللبنانيين، وان نحافظ على كلمة بيار أمين الجميّل الذي قال في ساحة الشهداء إن معركتنا هي من اجل كل اللبنانيين".
وتابع: "ان هدفنا هو الحفاظ على حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم. واننا في حزب الكتائب سنبقى نقول الحقيقة لان الاخطر هو اللحاق بالغرائز وادخال العالم بالكارثة الحالية".
وقال الجميّل: "حذرنا في حزب الكتائب منذ 4 سنوات من تسليم قرار البلد وانهيار الاقتصاد والعزلة الدولية، هناك من يحاول ان يخرجنا من المعادلات الاقتصادية والديبلوماسية والسياسية، الا ان ارادة الشعب اللبناني تم التعبير عنها في ثوة الارز وثورة 17 تشرين".
وأضاف: "في ثورة الارز هناك من قال اننا ضد خروج الجيش السوري من لبنان، وفي ثورة 17 تشرين عندما قال الشعب اللبناني انه يريد انقاذ بلده هناك من قال نريد الحفاظ على كل هذا لتدمير ما تعرض له الشعب اللبناني، الا ان من يقف بوجه ارادة الشعب هو فريق يأخذ طائفة رهينة". وتحدث عن "معاناة الطائفة الشيعية في المناطق حيث نفوذ حزب الله كبير".
وتابع: "اليوم هناك دولتان على ارض لبنان الجمهورية اللبنانية مع كل من يؤمن بها من كل الطوائف، ودولة اخرى وهي الجمهورية الاسلامية لحزب الله ولكل دولة منهما تمويلها وجيشها وسياستها الخارجية. الجمهورية الاسلامية تحاول وضع يدها على الجمهورية اللبنانية التعددية وهذا الامر مطلوب منا ان نقاومه".
وقال: "اننا نتخبط للاسف وراء بعض الشعارات للهروب من واقع ان الجمهورية الاسلامية تقضي على روح الجمهورية اللبنانية من خلال تغيير ثقافتها وتحويلها الى ثقافة الحروب، في حين ان اللبناني يطمح للعيش وليس للموت"، مشددا على أنه "لا يمكننا الاستمرار بالتعاطي مع الاداء الديكتاتوري بطريقة تقليدية".
واضاف الجميل: "هذا الاداء التسووي مع الجمهورية الاسلامية اوصلنا الى الكارثة اليوم من تنازل الى تنازل من تسوية الى تسوية".
واشار الجميل الى  أن مشكلتنا مع 14 آذار هي مع الأداء، اي اداء المسؤولين عنها الذين ذهبوا من تسوية الى تسوية وصولا الى تسليم البلد وانتخاب رئيس الجمهورية الاسلامية على رأس الدولة".
وشدد الجميل على ان  "المطلوب تغيير الاسلوب والمساومات والتوحد كعلمانيين وطائفيين، ولكن قبل التعديل بالنظام السياسي علينا استعادة بلدنا وتحرير قراراتنا . لهذا السبب وانطلاقا من هنا ومن هذه اللحظة نقول اننا لسنا مستعدين للخضوع لارادة حزب الله في لبنان وندعو كل اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم. ونقول لحزب الله نحن غير مستعدين للاستمرار بهذا الوضع، واذا كان المطلوب الطلاق بين الجمهوريتين فليعلنها حزب الله، ولكن لن نقبل ان نعيش كمواطنين درجة ثانية ولن نخضع، سنبقى هنا وسنواجه جميعا مع بعضنا البعض".
وقال: "الخطوة الاولى في هذا الاتجاه نعلن عنها اليوم، نعيش في فراغ رئاسي ولأشهر طويلة وقد حضرنا الجلسات ولكن غيرنا يقرر الخروج من الجلسة والمطلوب منا ان نبقى، نأتي الى المجلس وننتظر الفريق الآخر ان يتفق على مرشح واحد ليحصل على 65 صوتا".
واضاف الجميل: "من اليوم نقول امام الرفاق والاصدقاء سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لست سنوات مقبلة. لقد  قبلنا ان نلعب اللعبة الديموقراطية غير ان الفريق الآخر رفضها، ولكن تطبيق الدستور لا يكون حسب توقيتكم. سنعتمد الاسلوب نفسه من دون ان نجر البلاد الى الخراب".
وتابع: "لن ننجر الى السلاح لاننا نعرف قيمة الدم والشهداء والحرب، حزب الكتائب ليس هاوي حرب انما تم جرّه لان الدولة غابت والجيش اختفى، اليوم نريد الدولة والجيش ولكن اذا اقتربوا الى بيوتنا سندافع عن انفسنا. اعتمادنا على الدولة ولكن بيوتنا ليست نزهة".
وختم: "اريد ان اؤكد لجميع الكتائبيين، ان هذا الحزب مؤسسة كبيرة قدمت اغلى ما عندها من اجل لبنان، هذا الحزب يتبع قناعاته وقضيته، هو لجميع اللبنانيين الذين يؤمنون بالقيم والمبادئ والانفتاح وحب لبنان ورفاهية الانسان. هذا الحزب مفتوح لكل لبناني يؤمن بهذه القيم وهو ملك الكتائبيين واللبنانيين، من افقر الاحزاب في لبنان لان ليس لدينا الا الخيّرين ولكن هذا فخر ويجعلنا ندافع عن قناعاتنا فحزب الكتائب مؤسسة نحو المستقبل".

 
بدورها، رأت الاعلامية ديما صادق أن "المشكلة التي تواجه حزب الكتائب اليوم تكمن في أن البعض يرفض فكرة المراجعة الجدية التي قام بها هذا الحزب"، لافتة الى أن "الاختلاف أمر صحي في هذا الوطن من أجل بناء مستقبل أفضل، كما أن احترام قدسية وجدان الآخر هو أمر ضروري من أجل العيش المشترك".

 من جهته، قال رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض: "ان حبنا للأرض والشهادة يجمعنا بالكتائب وليس من، قبيل الصدفة ان في تاريخ لبنان الحديث رئيسين استشهدا بعد أيام من انتخابهما، وهما الرئيسان بشير الجميّل ورينيه معوض".
واضاف: "عندما طلب مني صديقي سامي الجميّل أن ألقي كلمة في المؤتمر، تبادر إلى ذهني آخر لقاء جمعني بالشهيد بيار الجميّل وكنا نبحث في السياسة، عندما دخلت الوالدة يومها وكانت وزيرة في الحكومة، وطلبت منه الانتباه الى حياته وبعدها بأيام حصل الاغتيال".
وتابع معوض: "لقد واصلنا العمل وسنواصله، كما سنستمر بالدفاع عن لبنان والقضية اللبنانية، فهذا المسار المشترك ليس متجذرا بالتاريخ ومجبولا بالشهادة فقط، بل مبني على رؤية مشتركة للبنان الذي نريده، لبنان الـ 10452 كلم2 وبكل مكوناته الطائفية والاجتماعية ولن نسمح لهم بأن يقسمونا طوائف ومناطق، لأننا سنسترد الجمهورية مع كل الجمهوريين".
وقال معوض: "الدولة التي نريد هي دولة القانون والمؤسسات، لبنان العدالة والمحاسبة، العدالة لشهدائنا وضحايا 4 آب والمساءلة للمجرمين، فلا يمكن أن نبني لبنان في ظل جرائم من دون مجرمين وفي ظل فساد من دون فاسدين".
أضاف: "ان التجربة علمتنا ان معركة السيادة ترافقها معركة الإصلاح ولكن أي معركة من دون استرجاع القرار هي معركة وهمية، من هنا وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا الآخر لنصالح 14 آذار الأصلية مع ثورة 17 تشرين الأصلية".
وتابع: "تروننا إلى جانب المودعين وأهالي ضحايا جريمة 4 آب وفي مجلس النواب نحاول بناء دولة القانون، وتروننا في المعركة الرئاسية نحاول التأسيس للبنان الجديد".
وأردف معوض: "لا يحاولن أحد أن يمكسنا من اليد التي تؤلمنا في المعركة الرئاسية، فرغم أن لي الشرف بأن اعطاني رفاقي ثقتهم في الانتخابات الرئاسية إلا أنني لن أقبل ان تتحول المعركة الى معركة شخص فهي معركة مشروع وأنا في تصرف هذا المشروع.
وقال: "دفاعا عن مشروعنا أكرر الدعوة للوحدة، فبالمفرق أيا كانت الأسباب سنخسر، ولكن مع بعضنا البعض سنربح".
وتوجه معوض الى "كل القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية بالتحذير من أمرين: أولا، أن نقف على ضفة النهر لأن من ينظر الى الانقلاب الحاصل يكون مشاركًا بهذا الانقلاب. وثانيا، ممنوع أن نكمل بتشتتنا فهو يعني الهزيمة والوحدة معناها الانتصار".

اما   النائب فؤاد مخزومي فقال: "ان حزب الكتائب هو من أهم المساهمين في النهضة التي نتطلع اليها بشخص رئيسه النائب سامي الجميّل، وأنّه في مقدّمة الثوار وهو تمكّن من إحداث نقلة نوعيّة نحو الإنفتاح".
وأضاف: "إنه حزب صادق، مؤمن بوطنيته، عاشق للديمقراطية وراع للقيم الأخلاقية السامية".

وقال النائب اللواء اشرف ريفي: "نحن إذ نشارك في هذا المؤتمر نؤكد اننا نسير معا كلبنانيين نحو هدف واحد وهو لبنان أولا، أي لبنان الـ 10452 كلم2، لبنان السيد الحر المستقل على كافة اراضيه بقيادة دولة لبنانية حرة سيدة مستقلة".
واضاف: "وطننا لبنان هو السيد على الجميع ولا اسياد عليه، نعم لا أسياد عليه."
ونقل من طرابلس "اطيب التحيات"، مؤكدا انها "مدينة وطنية لبنانية، وتمد يدها الى كل الوطنيين اللبنانيين".
وقال ريفي: "اعبر عن سعادتي ان اشارك اليوم في مؤتمركم هذا للحزب اللبناني العريق، حزب الكتائب حزب الرئيس الشهيد بشير الجميل وحزب الوزير الشهيد بيار الجميل، وحزب الرئيس الواعد سامي الجميل، الذي نشد على يديه ونراهن عليه في مسيرته الحزبية ومسيرته الوطنية".
واضاف: "يمر وطننا لبنان اليوم بأصعب ظرف عاشه في تاريخه، فتحالف السلاح والفساد طوق عنق الجمهورية وقطع عنها كل سبل الحياة، حتى بات الوطن على مشارف الانهيار، هذا التحالف الشرير الذي اكل الاخضر واليابس".
وتابع: "يتوهم قادة هذا المحور الشرير أننا سنرفع العشرة، ويتوهمون انهم استنزفوا قدرة اللبنانيين على الصمود، ويحاولون مرة جديدة أن يفرضوا رئيسا وحكومة على وقع الفراغ والانهيار والتهديد، إنهم يسعون الى ايصال ألعوبة ودمية على كرسي بعبدا، ليستمروا في خطف هذا الوطن وارتهانه والوصاية عليه".
وأكد  ريفي"من هذا المؤتمر الوطني الحزبي، على انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، وعلى ثبات المعارضة في رفض الرئيس الدمية الفاقد للقرار"، مشددا على "رفض تكرار السنوات الست العجاف، التي اعادت لبنان ستين سنة الى الوراء".
 وقال: "نحن جيل عرف لبنان في حلوه ومره، لقد كان لبنان ايقونة الشرق، فحوله محور الشر الى معسكر للارهاب ومعمل للسموم والكابتاغون، ومساحة للقتل والتهديد. لن نرضى ان نترك لأبنائنا بلدا بهذه المواصفات، لقد خدمنا في الامن وايقنا ان القوة التي يتبجح بها حزب الله، هي وهم لطالما رددت "ان قوة حزب الله وهم صنعه ضعفنا"، وأعني ضعف بعض القيادات".
 وتوجه ريفي  الى المؤتمرين قائلا: "ثقوا اننا والشيخ سامي الجميل وكافة القيادات السيادية الوطنية الحرة، سنعيد لبنان ليكون منارة الشرق وأيقونته، نحن لبنانيون بما تعنيه الكلمة، نحن وطنيون بما تحمله الكلمة من مسؤولية، نحن سياديون بما تتطلبه السيادة من تضحيات، سنناضل حتى تحقيق السيادة الكاملة للدولة اللبنانية على كل التراب الوطني، نحن رجال بكل ما تعنيه المسؤولية الوطنية".
واضاف: "نعم نحن قادرون على ذلك بالتوافق والتفاهم والتفاعل الاسلامي - المسيحي، فوحدتنا الوطنية هي التي تحمي وطننا كما يحمي السلاح الشرعي والامن الشرعي الاوطان".
اما عن تقييمه لاداء الكتائب فقال: "بموضوعية أقول: لقد نجحت قيادة الحزب في التناغم مع المتغيرات الوطنية، ونحن على ثقة ان هذه القيادة ستكون على قدر المسؤولية في تلبية المتطلبات الوطنية والشعبية، والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".
اضاف: "واجبنا هو التعاون الراسخ والمتين على تثبيت ثقافة التفاهم والتعاون على اسس تضمن استقرار لبنان بجناحيه الاسلامي والمسيحي، لما فيه خير الوطن والمواطن، ورفض كل نهج وسلوك يهدد صيغتنا المميزة وتعدد مكوناتنا التي نحترمها جميعها دون استثناء".
وختم: "أولوياتنا، انتخاب رئيس للجمهورية إنقاذي سيادي إصلاحي. أولوياتنا، إقامة العدالة وخاصة لشهداء المرفأ وكافة الشهداء الذين اغتيلوا غدرا وإجراما. فهل يعقل أن يهدد القاتل اهل الضحية والقاضي ورجل الأمن ويبقى يسرح ويمرح ودون حساب أو عقاب؟".

من ناحيته، فند النائب ملحم خلف اداء حزب الكتائب اللبنانية قائلا: "صورة حزب الكتائب اللبنانية مطبوعة في ذهن الناس وسألخصها بثلاثة صور:
- الصورة الاولى ارتبطت بالحرب العبثية التي فاتورتها كانت غالية الثمن على الحزب وسائر الاحزاب وعلى الشعب اللبناني. تضحيات كبيرة ودم شهداء ودم يجب ان يتوحد ليزهر وطنا جامعا.
- الصورة الثانية هي صورة مراجعة ذاتية، قليلة الاحزاب التي قامت بها، صورة تعالٍ عن الانانية وجرأة وشجاعة وهذه الصورة يجب ان تستمر مع سائر الاطراف لنطوي نهائية صفحة من صفحات الايام السوداء التي مرت علينا والتي علمتنا ان ملجأنا الوحيد هو الدولة، الدولة الحاضنة القادرة العادلة التي تبسط سلطتها على اراضيها كافة.
- الصورة الثالثة هي صورة الحداثة، صورة حزب الكتائب الذي يتجدد اليوم، ليس فقط بالشكل انما باعتماد مسار ديمقراطي، بتجديد قياداته وتفعيل مؤسساته".
اضاف: "هذا نهج سياسي جديد وهذا ما تجسد مؤخرا بخيارات اتخذها الحزب تقاطعت مع خيارات أهميتها استرداد الدولة، والخيارات هي بتطبيق الدستور وفتح دورات متتالية لحين انتخاب رئيس جمهورية، كما خيارات بإرساء مفاهيم دولة القانون على كافة المستويات وسائر القضايا الى جانب ارساء مفهوم المساءلة والعدالة في لبنان وهذا يتشكل بشكل اساسي من خلال تحقيق العدالة بجريمة العصر وجرأة الرأي والكلمة الحرة".
وتابع: "اليوم معاً نجد كم أن حراس هذا الهيكل الذي يكمن بتطبيق الدستور هو من المواقع المتقدمة لنا جميعا".
وأشار  خلفالى مقولة القائد الفرنسي مارتان حين زار مؤسس الكتائب اللبنانية بيار الجميّل عندما كان في سجنه عام 1940: "احيي فيك نفحة الحرية". وقال خلف: "لتبق فيكم نفحة الحرية والحداثة من اجل وطن يحلو العيش فيه".
أما النائب وضاح الصادق فقال في كلمة متلفزة: "افتخر بعلاقتي مع حزب الكتائب ولا اخجل بها بل على العكس، العلاقة مع الحزب بالنسبة لي ولمن امثلهم في "خط احمر" علاقة استراتيجية وطويلة نفتخر بها في كل الاوقات وهو خط نضالي طويل سنترافق فيه مع بعض، حيث نلتقي بكل تفصيل وبالاهداف".
واضاف: "حزب الكتائب بدأ معركته التغييرية في العام 2015 عندما أخذ القرار برفضه البقاء تحت هذه السلطة، ووجود الحزب بقيادة رئيسه سامي الجميّل في هذه المرحلة التغييرية كانت من الامور التي شجعتني على رؤية لبنان الخالي من الفساد الذي يشبه القيادات الشابة في الحزب".
وردا على من يقول ان "حزب الكتائب حزب حرب"، قال: "بالنسبة لنا في "خط أحمر" ولي شخصيًا، الحرب انتهت عندما وُقّع اتفاق الطائف يجب الا ننسى ماضينا ولكن علينا استخلاص العبر ورمي احقادنا، عندما أخذنا القرار بأن نكون في حلف نهائي مع حزب الكتائب غير قابل للعودة بعد تفجير 4 آب تعرضنا للكثير من الانتقادات واستعملت كل الاعذار والاسباب التي نرفضها جميعها لاننا نرى لبنان بطريقة مختلفة، واليوم أثبتنا صحة هذا القرار".
واضاف: "نحن والحزب في مركب واحد وفي رحلة طويلة ستكون صعبة، ونأمل ان نصل وسنصل للنهاية سويًا، وما يحصل اليوم مهم جدا فقد اطلقنا نداء المعارضة وهذا تغيير اساسي في المعادلة وخلق واقعاً سياسياً جديداً، وهذا لا يعني العودة الى حلف 14 آذار الذي افتخر انني كنت فيه، وانا اليوم من الاشخاص الذين يمثلون 14 آذار بكل قيمها، لدي مشكلة في كيفية تعاطي الاحزاب الكبرى مع الجمهور ولكن لن اسمح لاحد بمقارنة 14 بـ 8 آذار لان الفرق كبير، وبأن يشوه 14 آذار فنحن دفعنا دمًا وحزب الكتائب خسر شهيدين وبالتالي 14 آذار حركة سيادية اساسية وانطلاقا منها نبني خطتنا المستقبلية".
وتابع: "اعلنا عن المعارضة على القطعة ولكن هذا الامر سيتطور شيئًا فشيئًا، نكرس معادلة سياسية جديدة وحركة اساسية تدخل ضمن مرحلتين فاصلتين لمستقبل لبنان، المعركة الاولى هي رئاسة الجمهورية توازيا مع التحقيقات بانفجار 4 آب الذي اصاب الكتائب بشكل اساسي، واؤكد اننا لن نتنازل في المعركتين، ففي معركة الرئاسة وبحسب قناعاتي الشخصية بتنا قريبين من الوصول الى رئيس ولكن الطريق ستكون طويلة لاننا نريد الرئيس السيادي الاصلاحي الذي يسير بالبرنامج المتفق عليه، والوصول الى نتيجة في تحقيقات المرفأ من الاهمال الاداري الى المتعمد، وبالتالي نسير بالطريق الصح ولكن ببطء لان السلطة قوية ومجرمة".
وقال الصادق: "سنكمل الطريق سويا نحن وحزب الكتائب والعديد من النواب والكتل التغييرية التي انبثقت من 17 تشرين واعدكم اننا سنصل الى نهاية سعيدة للبنان وللشباب، علينا الصبر لانه لا يمكن اصلاح ما خرب على مدى سنوات طويلة بشهر او شهرين، الطريق طويل ولكن ستلمسون التحسن قريبا".

 وفي هذ السياق، قال النائب نعمة افرام في كلمة متلفزة: "اتوجه لهذا المؤتمر ولكل الحاضرين بالتهنئة على عقد هذا اللقاء كل اربع سنوات، وهو مهم خصوصًا واننا على مفترق طرق كبير. حزب الكتائب مؤتمن على امانة مهمة جدا، وارى من خلالكم جيلين تقع عليهما مسؤولية كبيرة في تسليم الامانة والنظرة المستقبلية والتجدد مع المحافظة على الامانة وهذا تحدٍ كبير".
واضاف: "المؤسسات التي نجحت في الحياة علمت كيفية الولادة من جديد وكانت سباقة في التغيير وادارته التي هي اساسية، وفي مؤسسات "اندفكو" شعارنا "السماع للتغيير"، في المستقبل القادم يجب ان يكون شعار الكتائب الحداثة، وان يكون دم الشباب اقوى وفي الوقت نفسه اعتبر اننا على مفترق كبير وعلينا ان نخلق رئاسة جمهورية سريعا وقيادة جديدة للبنان تكون مبنية على اسس الانتاجية والابداع والحداثة والقيم والا فنحن ذاهبون الى مكان اسوأ".
من ناحيته، قال امين عام تجمع احزاب الوسط العالمي انطونيو لوبيز ايستوريز: "بعد اكثر من 6 سنوات اعتقد ان ممثلي الاحزاب القوية في اوروبا يشيدون بالشراكة مع الكتائب، واهنئ النائب سامي الجميّل على انتهاز الفرصة التي سنحت للانضمام الى عائلتنا السياسية، وبات الحزب من الاعضاء الناشطين".
واضاف: "بعد 3 سنوات على انفجار المرفأ احزاب السلطة قامت بكل شيء كي لا يتم احقاق الحق بانتظار ذلك هناك مئات الاسر التي تعاني من انعدام العدالة والظلم ولا بد ان تحصل على حقوقها، والشعب اللبناني قادر على الصمود فهو قوي ومبتكر ولن يستلسم ولكن لنكون واضحين فالحلول موجودة".


بدوره، قال رئيس حزب "الشعب" الأوروبي مانفريد ويبر: "أنا أعلم أن هذه الصعوبات لن تحبطكم أبدًا، واليوم من خلال تجديد القيادة واتخاذ القرارات بشأن الوضع السياسي للحزب على مدى السنوات الأربع المقبلة، نتطلع بثقة نحو المستقبل، معتمدين على سامي الجميّل لمواصلة توجيه الحزب بخبرته والتزامه".
واضاف: "سنقف الى جانب الحزب واللبنانيين في كفاحهم من أجل الحرية والديمقراطية والسيادة".

 
من جهته، قال رئيس اتحاد احزاب الوسط العالمي أندرس باسترانا: "أعبّر اليوم عن تقديري للعمل الرائع الذي قام به الرئيس الحالي سامي الجميل وأقول إننا في اتحاد احزاب الوسط الديمقراطي العالمي نتطلع إلى مواصلة تعزيز تعاوننا والعمل مع الكتائب لمساعدة لبنان على العودة إلى طريق التنمية والنمو والسلام".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan