حاصباني: "حزب الله" لم يتمكن بسلاحه من حماية نفسه وبيئته
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 28 25|00:16AM :نشر بتاريخ
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني أن "حزب الله" لم يتمكن من خلال سلاحه أن يحمي نفسه قبل أن يحمي بيئته، ومن لا يمكنه حماية نفسه فلا يمكنه حماية أهله، مشيراً الى أنه "إستجرّ الدمار من دون أن يقوم بأي دفاع فعلي عن لبنان. وبالتالي الحماية الوحيدة هي بعدم وجود هذا السلاح وبعدم دخوله في حروب المنطقة من أجل تحييد لبنان عن المواجهات. فمن دون السلاح هناك إمكانية أكبر ألا يهاجم أحد لبنان أو يدمره".
وذكر في مقابلة تلفزيونية، بأن "القرار 1701 يحصر السلاح على الأراضي اللبنانية كافة، كما أن اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع قبل عام يتحدث عن ذلك أيضاً بدءاً من جنوب الليطاني الى جميع الأراضي اللبنانية وهذا ما قدمه الجيش اللبناني بخطته الى مجلس الوزراء، والتي تنتهي مرحلتها الأولى في نهاية العام، وتتكلم عن حصر السلاح في جنوب الليطاني واحتوائه شماله خلال هذه المرحلة ثم متابعة المراحل الأخرى"، متمنياً "أن يكون ذلك ما عناه رئيس الحكومة بكلامه عن احتواء السلاح".
ورأى أن "الخطر واضح بالنسبة الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ولكن سبب حضور الموفدين الأجانب أنهم لا يلمسون إستشعار هذا الخطر من قبل السلطة اللبنانية وقيامها بما هو كاف لدرئه. لذا يأتون ويحذّرون من جديد فيما السلطة تقول إنها تقوم بكل ما بإمكانها القيام به وفق قدرتها. هذا هو اللغط القائم الذي يضع لبنان على شفير الخطر ويضع الدولة بين المطرقة الإسرائيلية وسندان حزب الله".
وعن توافر الضمانات، قال حاصباني: "الضمانة الأولى من الداخل اللبناني أن كل الشعب غير مسلح، فلماذا يكون الحزب مسلحاً ولماذا يطلب ضمانات من مكونات لبنانية أخرى إذا كان الجميع متساوياً تحت سقف القانون؟ لذا سائر الشعب اللبناني هو من يطالب الحزب بضمانات ألا ينقضّ عليه كما فعل في 7 أيار 2008 على سبيل المثال. لذا فالضمانة الأولى للبنانيين هي الدولة اللبنانية والدستور. اما الضمانة الدولية والإقليمية فغير متوافرة بالكامل. كما لا ضمانة لأحد اليوم في ظل وجود هذا السلاح خصوصاً مع إستمرار تدفق التحذيرات الإقليمية".
وأضاف حاصباني: "في الأساس مسألة السلاح لبنانية - لبنانية وطرحت في الطائف وترجمت عبر حل كل الميليشيات وتسليم سلاحها ما عدا حزب الله". واعتبر أنه "أمر صعب جداً أن ينفذ سحب السلاح بالكامل مع نهاية العام، لذا هناك احتمال بعودة الحرب العسكرية وسيكون الحزب مسؤولاً بالمباشر عن ذلك من خلال اصراره على الابقاء على سلاحه".
وعما يحكى عن إنتهاء المهلة الممنوحة للبنان لنزع سلاح "حزب الله" مع نهاية السنة، لفت الى أن "للجيش قدرة محدودة لكن إعطاء شفافية أكبر لخطواته أمام الرأي العام قد يسهل اقناع المجتمع الدولي بمنح لبنان مهلة أطول من الدعم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا