سلام: لا مجال لتسويات بعد اليوم ولا أقبل التهويل بالحرب الأهلية

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 10 25|00:43AM :نشر بتاريخ

 أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن "الحكومة لا تتغاضى عن مسألة السيادة، بل تعمل ليلاً ونهاراً لتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل"، مشدداً على أن "الدولة ذات السيادة هي تلك التي فيها جيش واحد وقانون واحد يطبّق على الجميع. ولن أساوم على هذا الأمر، ولا مجال لتسويات بعد اليوم، فالتسويات هي التي أوصلتنا إلى الواقع الذي نعيشه".

 

 وأشار سلام في مقابلة عبر الـ lbci الى أن "موقفنا جميعاً موحّد بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات وتسليم أسرانا، وذلك التزاماً بالاتفاقات التي أبرمتها الحكومة السابقة، وقد أكدنا مجدداً التزامنا بالقرار 1701 وبحقنا كدولة في الدفاع عن أنفسنا، وهناك إجماع داخل الحكومة على هذا الموقف".

 

وقال: "الجميع تلوّع من الحروب الأهلية، ولا أعتقد أن أحداً مستعدّ لأخذ البلد إلى حرب جديدة. وإذا كان تطبيق القانون يُعتبر عناداً، فنعم أنا عنيد، ولا أقبل التهديد أو التهويل بالحرب الأهلية".

 

وردّاً على ما يُقال عن إهماله الجنوب، سأل سلام: "كيف يمكن أن يكون الجنوب بعيداً عن أولوياتي، وأول زيارة قمت بها بعد تشكيل الحكومة كانت إلى الجنوب؟ أنا أسعى جاهداً الى حشد الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار، وإذا كان لدى أحد طريقة أفضل فليقدّمها، فأنا لست المسؤول عن الدمار".

 

ونفى أن يكون تركيز الحكومة محصوراً بملف السلاح، مؤكداً أن "الحكومة أطلقت منذ اليوم الأول ورشة إصلاح شاملة في المجالات المالية والاقتصادية، وأعدّت مجموعة من القرارات الإصلاحية الضرورية التي كان لا بدّ من اتخاذها".

 

ولفت الى أننا "بدأنا بإعداد العدّة لإجراء الانتخابات، لأن جزءاً من مصداقية العهد هو أن تُجرى في موعدها، ويهمّنا أن تكون على أعلى درجة من النزاهة والحيادية".

 

وتطرّق سلام إلى علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً: "أعرف الرئيس بري منذ مدة طويلة، وهناك أمور نتفق عليها وأخرى نختلف بشأنها. تجربة الترويكا لا أريد العودة إليها، ولا يمكن أن يكون الرئيس بري قال إنني مش سألان عن الجنوب، فهذا كلام ظالم".

 

أما عن علاقته برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فأكد سلام أن "التعاون قائم بيننا، وقد نختلف أحياناً وهذا طبيعي، فلسنا في الاتحاد السوفياتي. وفي موضوع تعيين حاكم مصرف لبنان احترمتُ الأصول الدستورية، حتى لو كنت الطرف الخاسر".

 

 

ورأى أن "من أهم الألغام التي تواجه الحكومة ثقل العادات المكتسبة وصعوبة التغيير"، مضيفاً: "أدرك أن التغيير ليس سهلاً، لكنني أؤمن بأن البلد لا يمكن أن ينهض من دون تغيير حقيقي، والمقصود هنا هو الإصلاح الجذري".

 

وشدد على أن "لا مصرف لديّ ولا ميليشيا ولا حزب سياسي، بل أملك ثقة الناس التي أحرص على المحافظة عليها، لأن المشكلة الأساسية في لبنان هي فقدان الثقة والفجوة العميقة بين الدولة والمواطنين".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : LBCI