إطلاق فعالية "درب المماليك من القاهرة إلى طرابلس" برعاية وزير الثقافة

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 13 25|16:25PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن-طرابلس-روعة الرفاعي
برعاية وحضور وزير الثقافة غسان سلامة، أطلقت مؤسسة طرابلس القديمة فعالية "درب المماليك من القاهرة إلى طرابلس" في احتفال أقيم في خان العسكر في قلب المدينة الأثرية، بحضور حشد رسمي وثقافي.

شارك في الحفل النواب أشرف ريفي، فيصل كرامي، طه ناجي، جميل عبود، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، والمفتي الأسبق مالك الشعار، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء وائل زمرلي، والوزيران السابقان محمد الصفدي وعمر مسقاوي، ونائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، ووفد من مبادرة "سيرة القاهرة" برئاسة عبد العظيم فهمي.
كما حضرت محافظ الشمال الدكتورة إيمان الرافعي، ورئيس بلدية الميناء عبدالله كبارة، ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي الدكتور هاني الشعراني، والمدير العام للثقافة الدكتور علي الصمد، ورئيس مجلس المنطقة الاقتصادية الخاصة حسان ضناوي، ونقيبا الأطباء والمهندسين في الشمال الدكتور إبراهيم مقدسي والمهندس شوقي فتفت، ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد، إلى جانب فعاليات ثقافية واجتماعية.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم رحّب الإعلامي محمد الحسن بالحضور، مثنيًا على الجهود التي يبذلها وزير الثقافة في سبيل تأمين التمويل اللازم لاستئناف أعمال ترميم تراث طرابلس المعماري والثقافي.

مسقاوي: التراث قيمة مضافة للمستقبل

وألقت الدكتورة لبنى مسقاوي كلمة مؤسسة طرابلس القديمة، فأكدت أن الفعالية تأتي لتجسّد دربًا من المجد والحضارة "سار عليه المماليك من القاهرة حاضرة العلم والفن والعمارة إلى طرابلس مدينة البحر والعلم والجمال".
وقالت إن هذا الدرب لم يكن مجرد طريق للتجارة أو للجيوش، بل "جسر حضاري نابض بالحياة امتزجت عليه التجارة بالعلم، والعمارة بالفكر، والروح بالجمال"، مشيرة إلى أن طرابلس المملوكية لا تزال تنبض بتاريخها في أزقتها وأسواقها وخاناتها ومدارسها.
وشددت على أهمية استثمار التراث المادي في خدمة التنمية الاقتصادية والسياحية، معتبرة أن "التراث ليس عبئًا، بل قيمة مضافة قادرة على تحريك الاقتصاد وإحياء الأحياء القديمة بروح معاصرة".

عُرض بعدها فيلم وثائقي من إعداد الدكتور منذر حمزة، رئيس جمعية مؤسسة طرابلس القديمة.

فهمي: القاهرة وطرابلس مدينتان توأمان في الحجر والروح

ثم ألقى رئيس مبادرة "سيرة القاهرة" عبد العظيم فهمي كلمة أشار فيها إلى عمق العلاقة التاريخية بين المدينتين، قائلاً: "جئنا من القاهرة حاضرة السلطنة المملوكية إلى طرابلس العامرة، كأننا لم نغادرها من قلعة الجبل إلى الجامع المنصوري الكبير".
وأكد أن القاهرة وطرابلس "مدينتان لا تشبهان بعضهما في الحجر فقط، بل في الروح أيضًا"، مضيفًا أن البحث في تراث المدن "هو تثبيت للحاضر وصناعة للمستقبل"، وأن إعادة إحياء درب المماليك بين القاهرة وطرابلس "تعبّد الطريق مجددًا أمام التعاون الثقافي والتاريخي بين المدينتين".

كريمة: لا نريد للقديم أن يتراجع بل أن يلهم

من جهته، رأى رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة أن عظمة المدينة لا تُقاس بمساحتها، بل بما مرّ فيها من حضارات، مشددًا على أن البلدية ترى نفسها "حارسًا للهوية الثقافية لا مجرد إدارة".
وقال: "لا نريد لتراجع القديم، بل نريده ملهِمًا، لأن المدن التي تفقد ذاكرتها تفقد بوصلتها"، مؤكدًا السعي إلى إعادة وهج طرابلس القديمة لتكون "درة ثقافية على ساحل المتوسط تستقبل الباحثين والفنانين والسياح".
وفي ختام كلمته، قدّم كريمة مفتاح مدينة طرابلس إلى الوزير سلامة تكريمًا لدوره ودعمه للمبادرات الثقافية.

سلامة: من الترميم إلى إعادة الحياة

أما وزير الثقافة غسان سلامة، فرحّب بالوفد المصري وأكد على متانة العلاقات بين لبنان ومصر، معتبرًا أن القاهرة وطرابلس "توأمان مملوكيان" يجمعهما إرث معماري فريد.
وقال: "طرابلس كانت المدينة المملوكية الثانية بعد القاهرة، وقد تمتعت بدرجة من الأمان جعلتها لا تحتاج إلى سور خارجي لحمايتها"، مشيرًا إلى أن مسؤولية الدولة اليوم هي "الانتقال من الترميم إلى إعادة الحياة إلى الأبنية المرمّمة، من خلال إدخالها في عملية التعافي الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة".

تكريم تدمري ومجذوب

واختُتمت الفعالية بتكريم مؤرخ مدينة طرابلس الدكتور عمر عبد السلام تدمري، والدكتورة راوية مجذوب، حيث قدّمت لهما مؤسسة طرابلس القديمة درعين تذكاريين سلّمهما الوزير سلامة تقديرًا لإسهاماتهما الثقافية والمعرفية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan