وزيرا الصحة والعمل يفتتحان مؤتمر "مركز الرعاية الدائمة" في بعبدا

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 15 25|21:50PM :نشر بتاريخ

 افتتح وزير الصحة ركان ناصر الدين ووزير العمل محمد حيدر، المؤتمر الذي نظمه مركز الرعاية الدائمة بمناسبة اليوم العالمي للسكري في مقره في بعبدا - برازيليا، بالتعاون مع نقابة الممرضين في لبنان وUN Global Compact  Network Lebanon  في حضور رئيسة المركز منى الهراوي وفاعليات.

 

بعد النشيد الوطني، شكرت الهراوي الحضور لا سيما راعي المؤتمر الوزير ناصر الدين والوزير حيدر، ثم تحدثت عن الشعار الذي اعتمده المركز أسوة بالاتحاد العالمي للسكري (IDF) وهو لعام 2025 "السكري في أماكن العمل: تحديات وحلول".

 

وقالت: "إن المركز يعنى بشكل مباشر بهذا الشعار لأنه يعالج منذ أكثر من ٣٠ عاماً حوالي ٢٥٠٠ مريض سكري نوع ١، من خلال مقاربة متعددة الخبرات تضمن للمرضى العناية الدقيقة والدعم النفسي والغذائي والاجتماعي مما يسمح لهم بالتعايش مع مرضهم المزمن بأفضل السبل، ومتابعة دراستهم والعمل والانخراط في دورة الإنتاج".

 

ودعت أرباب العمل إلى "الاهتمام بصحة موظفيهم عبر تنظيم حملات الكشف المبكر عن السكري ونشر الوعي والوقاية، وهو ما يعمل عليه المركز منذ سنوات". كما دعت المشرعين إلى "إصدار قوانين تحمي مرضى السكري وسائر المرضى المصابين بأمراض مزمنة وإتاحة فرص العمل لهم مثل غيرهم".

 

وختمت الهراوي: "مرض السكري في لبنان ما زال قاتلاً. ونطلب من راعي المؤتمر الدكتور ركان ناصر الدين التدخل لإلغاء الكلفة".

 

ناصر الدين

ثم القى الوزير ناصر الدين كلمة قال فيها: "يسعدني ويشرفني اليوم ان اكون للمرة الثانية في هذا المركز المميز مركز الرعاية الدائمة، واليوم في حدث مميز وأساسي وهو اليوم العالمي للسكري، وبالشراكة مع مركز الرعاية الدائمة ووزارة الصحة ووزارة العمل وفي حضور نقابة الممرضات والممرضين في لبنان وطبعا الشركاء المعنيين في هذا المجال".

 

ورأى أن اختيار عنوان هذا اللقاء "السكري في أماكن العمل"  تحديات وحلول "يعكس وعيا متقدما بأهمية الدمج بين الصحة والإنتاج وبين التوعية الطبية والمسؤولية المؤسساتية"، مشيراً الى أن "السكري لم يعد مجرد مرض مزمن يعالج بأدوية فقط بل اصبح قضية صحة عامة تتطلب جهدا وطنيا وتدخلا منهجيا على مستوى السياسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية".

 

أضاف: "ان نسب مرضى السكري للاسف مرتفعة في واقعنا اللبناني وتبلغ حوالي 12 بالمئة اي تقريباً واحد من كل ثماني لبنانيين لديه مرض السكري.  وهذا يحتم علينا كوزارة وكمجتمع وكمبادرات موجودة من المراكز المعتمدة ان نظق ناقوس الخطر. ولماذا ناقوس الخطر: على التوعية، على التشخيص المبكر وعلى تأمين العلاج. وكما هو معلوم فان هذا المرض مرتبط بكثير من الامراض الثانية مثل الـ Métabolisme وغيره من امراض. وعلى هذا الاساس نحن موجودون اليوم مع وزير العمل لكيفية ان يكون التعاون بين الوزارات وايضا بما يعنينا بتوفير الادوية. ومن هنا اطلقنا المرة السابقة عنوان تأمين زرع نقي العظم على نفقة وزارة الصحة والحمد لله وصلنا الى الغاية".

 

وتابع: "كذلك وصلنا الى أن نضيف الى سلة الادوية المعتمدة من الوزارة الى مرضى السكري وقد تمكنا من إطلاق مناقصة ليعود البلد ويستعيد دوره، وأخذنا مناقصة لتأمين الادوية لمراكز الرعاية الصحية الأولية وأضفنا اكثر من خمسين بالمئة أدوية من ناحية النوعية لمرضى السكري في لبنان. كما أمّنا على نفقة الوزارة وقد ساعدنا العديد من الاشخاص مشكورين موضوع الانسولين. وهذا هو التزام وطني واخلاقي امام اللبنانيين، التزام يعكس ارادة من وزارة الصحة والشكر لفريق العمل والموظفين العاملين في الوزارة والذين يعملون ليلا نهارا كي يتم تامين الدواء للمواطن اللبناني".

 

وأوضح "أننا في وزارة الصحة العامة نؤمن بأن الوقاية تبدأ بالوعي وبان مكان العمل يشكل مساحة استراتيجية للتدخل المبكر والدعم المستدام ومن هنا نثمن هذا المؤتمر الذي يسلك الضوء على سبل التصدي للسكري من خلال تعزيز بيئة عمل صالح وادماج البرامج التوعوية وتسهيل الوصول الى الرعاية"، مثمناً "الدور الريادي الذي يلعبه مركز الرعاية الدائمة في نشر ثقافة الوقاية الى جانب جهود الشركاء كافة من وزارات ومؤسسات ومجتمع مدني ما يعكس نموذجا ناجحا للتكافل من احل صحة مستدامة.".

 

وأكد أن "ان مواجهة التحديات الصحية التي يمر بها لبنان تتطلب تكاتفا وتنسيقا على كل المستويات، وسنبقى في وزارة الصحة ملتزمين بتوفير افضل سبل الرعاية والتعاون وتطوير البرامج الوطنية للكشف المبكر وكما هو معروف بدأنا بحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذلك سرطان عنق الرحم وتأمين اللقاح المطلوب وان شاء الله هناك حملة.. ونحن نكمل عملنا بجهد في الوزارة".

 

وشكر الجميع على هذا الجهد القيم، متمنياً "أن تثمر المناقشات في هذا اليوم بخطوات عملية تترجم الى سياسات تحدث فرقا حقيقيا في حياة المواطنين".

 

حيدر

وتناول الوزير حيدر موضوع القانون الخاص بالمرضى في أماكن العمل ثم نقل إلى  الحضور تحية أرسلها رئيس الاتحاد العالمي للسكري عبر فيديو.

 

بعد ذلك عرضت مداخلة دينا فاخوري منUN Global Compact Network Lebanon العمل الجماعي لصحة مستدامة، ومن ثم مداخلة راكسي بريرييان، مديرة Malia Group وجهة نظر أرباب العمل في الشركات.

 

ثم تحدثت رئيسة قسم السكري في المركز الدكتورة ريتا ملحم عن موضوع العلاقة بين السكري والإنتاجية، وركزت على أهمية العلاج الشامل.

 

كما عرضت المديرة الإدارية للمركز ميشلين أبو سعيد تجربة مركز الرعاية الدائمة وركزت على "أهمية المقاربة المتعددة الخبرات في علاج مرضى السكري وضرورة نشر الوقاية والسعي لإنخراط المرضى في أماكن العمل كونه له الحق مثل غيره بالعيش بكرامة".

 

ثم دعت الى جلسة نقاش، واختتم المؤتمر بافتتاح معرض شركات الأدوية والمعدات وغداء.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan