عز الدين يلتقي "الجبهة الديمقراطية": رفع راية الاستسلام خيانة لدماء الشهداء
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 15 25|22:25PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الجنوب - ادوار العشي
استقبل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين في مكتبه في صور وفداً من "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد، مسؤولها في منطقة صور عبد كنعان وأعضاء من قيادتها، بحضور معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" خليل حسين. وجرى خلال اللقاء التداول في آخر المستجدات السياسية والأمنية في لبنان وفلسطين، وأوضاع الأهالي الصامدين في غزة والضفة وفي جنوب لبنان.
وأشار عز الدين إلى أن "منطقتنا هي منطقة صراعات لن تهدأ محورها وجوهرها القضية الفلسطينية، وأن المشروع الأميركي الذي يستهدف هذه المنطقة تشكل إسرائيل أداة فيه وليس العكس، وهو مشروع يريد وضع اليد على المنطقة وثرواتها ونفطها وحضارتها وممرّاتها المائية".
وقال: "رغم الهيمنة والضغط والتخويف إلا أن الأميركي لم يتمكن حتى اليوم من الإمساك بالمنطقة، وهو وإن كان قد حقق مصالح إسرائيل في سوريا مثلاً إلا أنه لم يحكم فيها، وفي مواجهة المقاومة كان هناك ميدانان: ميدان القتال وميدان القتل، ففي ميدان القتل انتصر العدو، لكنه في ميدان القتال لم ينتصر ولم يحقق أهدافه، وكان سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله في أول خطاب بعد عملية السابع من أكتوبر، قال علناً إننا لن نسمح بإسقاط حماس والفصائل الفلسطينية، لأنّ إسقاطها هو إسقاط مشروع المقاومة، ومن هنا كان إسنادنا نابعاً من قناعة تامة ومن إدراك بأن دفاعنا هو دفاع استباقي".
وأضاف عز الدين: "إسرائيل ورغم الفارق التكنولوجي الهائل لم تحسم أي معركة خاضتها، إذ إن التفوق بالسلاح لا يمكن له أن يشكل الفصل في أية معركة، والانتصار يحتاج إلى عنصر مادي وهو السلاح والتكنولوجيا، وعنصر معنوي وهو القضية والإرادة والحافزية، ولهذا استطاعت المقاومة أن تنتصر لأنها تمتلك العاملين معاً، فيما يملك العدو العامل الأول ولا يملك العامل الثاني، ويملك الأميركي منطق القوة لكنه لا يستطيع أن يحكم بالظلم، فالحكم يستمر بالعدل لا بالقهر، لذلك هذه القضية باقية ومستمرة".
ولفت الى أن "ما جرى في غزة يجري في لبنان، فالعدو يريد تنفيذ الشيء نفسه هنا وهناك، ولذلك تُمارَس ضغوط اقتصادية ومالية واجتماعية وقانونية لجعل المقاومة تستسلم، إلا أن الموقف واضح إمّا الموت وإمّا رفع الراية، ونحن لن نرفع راية الاستسلام، لأنّ رفعها يشكل خيانة لدماء الشهداء".
وتوجه عز الدين الى الوفد الزائر قائلاً: "نحن وأنتم في خندق واحد، وأوجاعكم أوجاعنا، والمهم اليوم أن يبقى الموقف موحداً سواء في فلسطين أو في لبنان، وفي ظل الضغط علينا أن نحافظ على رأي عام متفاهم، فمن غير المنطقي أن يقال سلّم سلاحك والعدو على أرضك".
ودعا الحكومة اللبنانية إلى "إعادة تصويب البوصلة إلى مسارها الأول، المتمثل في إلزام العدو بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدوانية والانسحاب من النقاط التي يحتلها داخل أراضينا والإفراج عن الأسرى، فهذه مندرجاتِ القرار 1701 المتفق عليها والتي يتفلت العدو من ضوابطها انطلاقاً من الضوء الأخضر الممنوح له من راعيه الأميركي".
أما أحمد فشكر للنائب عز الدين حُسن الإستقبال، موضحاً أن "زيارتنا اليوم تأتي في اطار التواصل مع المقاومة في لبنان بعد كل ما قدمته وما زالت تقدمه من دعم واسناد وتضحيات كبيرة في سبيل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن "الزيارة في سياق تأكيد وحدة الموقف بين كل قوى المقاومة في مواجهة العدوان والمشروع الصهيوني والاجرام والاعتداءات التي ما زالت تتواصل على شعبنا في قطاع غزة، كما على شعبنا اللبناني وعلى أبناء الجنوب اللبناني البطل والثابت والصامد فوق أرضه، باعثاً برسائل الإرادة التي يمتلكها وقد سطر كل ملاحم البطولة والتضحيات في سبيل الدفاع عن ارضه وعن لبنان وعن القضية الفلسطينية".
وأشار أحمد الى "أننا وضعنا سعادة النائب في صورة تطورات الاوضاع في قطاع غزة واستمرار الخروق الاسرائيلية، واكدنا ثبات الموقف الفلسطيني وارادة شعبنا، هذه الارادة التي لم تنكسر ولن تنكسر وستبقى مرفوعة في وجه العدوان وفي وجه المشروع الصهيوني، ونحن قادرون بوحدة شعبنا وبخيار المقاومة والثبات والصمود على افشال كل اهداف العدوان الإسرائيلي. كما أكدنا عمق العلاقة اللبنانية الفلسطينية وحرصنا على بناء افضل العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق، فمصلحتنا المشتركة لبنانيين وفلسطينيين هي في أن ننسج هذه العلاقة على أسس سليمة تحققها، وتوفر مقومات الصمود والحياة الكريمة وإقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية في اطار دعم حق العودة، وتحفظ للبنان أمنه واستقراره وسيادته".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا