فياض: ما يجري يضع البلد على عتبة مرحلة خطرة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 16 25|12:43PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض إلى "أنه من الواضح ارتفاع وتيرة الضغوطات على لبنان بمستويات مختلفة، في حين يمضي العدو الإسرائيلي بعمليات الإغتيال الجوي التي تستهدف المواطنين بمن فيهم المدنيون، وتدمير المنشآت بما فيها المنشآت السياحية، كما حصل في طيرفلسيه، واستهداف الآليات التي تعمل في ترميم المنازل وإزالة الردميات، بهدف منع عودة الأهالي إلى قراهم الحدودية، ثم يتوِّج كل ذلك، بالتهديد اليومي المتكرر بالعودة إلى الحرب مجدداً، يلاقي الأميركي هذا بالضغوطات السياسية والإقتصادية والمالية التي يمارسها، فيمنع إعادة الإعمار بكل وضوح وصلافة، ويربط السماح بذلك بنزع سلاح المقاومة، ولا تقف الضغوطات الأميركية عند هذا الحد، بل تمارس سياسة الخنق والإطباق والحصار المالي".
كلام فياض جاء خلال الاحتفال التأبيني للشهيد حسن علي جميل سلطان في بلدة الصوانة.
وقال فياض: "لهذا فإن من النتائج المباشرة والسريعة، لزيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، هي هذه الإجراءات الإضافية التي أقرها المجلس المركزي لمصرف لبنان، والتي تفرض على كل لبناني ان يجري تحويلاً يساوي أو يتجاور الف دولار ان يقدم معلومات تفصيلية تغطي كل جوانب حياته من عمله ومصادر رزقه ومنزله وإنفاقه وهاتفه وأملاكه وكيفية تصرفه بماله، ولكن من حقنا أن نتساءل عن مقدار هذا الإمتثال من قبل السلطات المالية والنقدية اللبنانية وبالأخص المصرف المركزي الذي بلغ حد الخضوع والإستسلام الكاملين، واللذين لا يبقيان على أثرٍ لسيادة ولا لكرامة وطنية، ويهددان الإستقرار والمصالح اللبنانية بصورة مباشرة".
وتابع: "إذا وضعنا هذه الإجراءات في سياق التعميمات السابقة الصادرة عن المصرف المركزي وهيئة التحقيق الخاصة، وما يتم تحضيره من تعاميم وقرارات إضافية وقرارات وزير العدل اللبناني، فإن ذلك يعني ان لبنان دخل في مرحلة الإستباحة الكاملة التي تجرِّد المواطنين اللبنانيين من حقوقهم وحريتهم وتهدد سبل معيشتهم وتجعل حياة شريحة أساسية منهم جحيماً لا يطاق".
وشدد: "على أن المسؤولية الوطنية ومراعاة المصالح الوطنية، تملي على المصرف المركزي والسلطات الأخرى، التفتيش عن السبل التي تحمي تلك المصالح والإجتهاد في الوسائل التي تؤازر المواطنين اللبنانيين في مواجهة منظومة الإجراءات والعقوبات الأمريكية، بدل الجموح والمبالغة والإستزلام وتأدية دور الملكي أكثر من الملك إسترضاءً للخارج، وطعناً في شريحة واسعة من الشعب اللبناني".
وقال فياض: "ألم يفكّر هؤلاء في مخاطر الإحتقان الإجتماعي الذي تنتجه هكذا إجراءات وممارسات نقدية ومالية وتأثيراته المباشرة على الإستقرار الداخلي وعلى مسار التعافي والإصلاح، الذي يعدون به اللبنانيين؟ ووفق أي معيار وطني أو أخلاقي أو مصلحي يتم رسم هذه السياسات والإجراءات، التي أقفلت النظام المصرفي في وجه هذه الشريحة من أفراد ومؤسسات ومستشفيات ومدارس، ثم تجري ملاحقتهم إلى أدنى التفاصيل التي يتدبرون عبرها شؤون أحوالهم ومعيشتهم؟".
وختم معتبراً أن "ما يجري يضع البلد على عتبة مرحلة خطرة، لا تقل خطورة عن تأثيرات الإغتيالات والتدمير والتهجير التي يتعرض لها".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا