شهيب: جنبلاط يسعى إلى الخروج من النفق المظلم عبر إيجاد رئيس والثنائي الشيعي يسعى إلى أن يصل فرنجية

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Feb 05 23|17:05PM :نشر بتاريخ

وجّه عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيّب "تحيةً إلى عائلة الشهيد لقمان سليم، صاحبة الرأي الحرّ، على الشجاعة والثبات على الموقف والعمل الدؤوب من أجلّ الوصول إلى الحرية في هذا البلد في الوطن الجريح".
 
وأضافَ شهيّب في حديثٍ عبر تلفزيون "الآن": "لقمان كان خصماً ديمقراطياً لمجموعة الممانعين ودوره كان فاعلاً وشجّاعاً خاصةً في موضوع النيترات والحرب التي قادها بشار الأسد على الشعب السوري وكان من الأوائل الذين تحدثوا بشجاعة عن هذا الموضوع، وباغتياله تمّ اغتيال الفكر الحرّ والكلمة الصادقة، ونشعر بالألم لإنضمامه إلى قافلة الشهداء في هذا الوطن الذين لم تُكشف حتّى الآن قضايا اغتيالاتهم وآخرها الجريمة الكُبرى في مرفأ بيروت".

وفي سياقٍ آخر، أكّد شهيّب أنَّ "رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع الوصول إلى رئيسٍ توافقي خاصةً وأنَّ تركيبة المجلس النيابي وتعديل قانون الانتخابات الذي صيغَ على قياس رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل وفريق الممانعة في ذلك الوقت، زادا من صعوبة الوضع على المستويات كافة والبلد يذهب بسرعة نحو الهاوية"، لافتاً إلى أنَّ "في الـ12 جلسة الماضية كنا نسمّي النائب ميشال معوّض ونسعى لإيصاله إنّما كانت تعطّل الجلسات وكانت الورقة البيضاء مهيمنة، وبعد هذا الإنتظار الطويل كان لا بدّ من تحريك المياه الراكدة فجاءت مبادرة جنبلاط للحوار مع الحلفاء كما الأخصام وكان الرئيس برّي قد دعا إلى حوار للوصول إلى رئيس توافقي".

وأشارَ شهيّب إلى أنَّ "جنبلاط من خلال هذه الحركة السياسية التي يقوم بها يسعى إلى الخروج من النفق المظلم عبر إيجاد رئيس، والثنائي الشيعي يسعى إلى أن يصل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حتّى لو لم يسمّيه علناً علماً أنَّ الأخير منذ 6 سنوات كان وبالإتفاق مع رئيس الحكومة في ذلك الوقت يسعى لأن يكون رئيساً إلّا أنّ حزب الله وبعد إتفاق مار مخايل قد جاءَ بميشال عون رئيساً".

واعتبرَ شهيّب أنَّ "فرنجية ينتظر الفرصة في هذه المرحلة ولكن لا يستطيع فريق الممانعة النجاح بإيصاله لأنّه يُمثل هذا الخط، وهو يُعبّر بصراحة عن  ذلك، علماً انه شخصية محترمة وصادق بما يؤمن به، وهو لا يجد غضاضة بانتمائه الى محور الممانعة".

وأضاف: "فرنجية على قدر من المعرفة انه لا يريد ان يرث ويكرر تجربة ميشال عون في لبنان وإن لم يكن له دعم عربي بالأساس وقبول خارجي وتوافق كلّ الكتل النيابية فلن ينجح بالوصول إلى سدةّ الرئاسة واعتقد ان لا أحد يمكنه أن يدير البلد بظرف الغالب والمغلوب".

وأكّد شهيّب أنَّنا لم نخرج من الموقع السيادي وخضنا الانتخابات النيابية على هذا الأساس، ونحن اليوم كتلة نيابية تنسّق بشكل دائم مع الكتل السيادية وتتواصل مع الآخرين لأن لا يمكن لأي حزب بمفرده إيصال رئيس للجمهورية.

وتعليقاً على تشنج العلاقة بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله، قالَ شهيّب: "رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل يعمل جاهداً على ابتزاز حزب الله من أجل الحصول على مكاسب في المستقبل ولا يخرج عن عباءته، إنما يريد تحسين شروطه بما يتعلّق بموضوع الرئاسة ويضمن مستقبله السياسي بالتأثير بالحكومة وبإدارات الدولة ووظائف الفئة الأولى وهو يعي ان لا حظوظ له كرئيس للجمهورية ".