الصايغ: سليمان فرنجية من صلب معادلة سوريا وإيران وهو لم ينكر...فكيف لا يكون مرشحا مستفزا؟
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Feb 05 23|17:10PM :نشر بتاريخ
اكد نائب رئيس حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ ان ما يحصل داخل الحزب هو مختبر عما سيحصل في لبنان في المرحلة القادمة، من هنا اهتمام اللبنانيين بالمؤتمر العام للحزب المنعقد منذ 3 ايام.
كلام الصايغ جاء عبر اذاعة صوت لبنان موضحا ان اللبنانيين يهمهم عن محبة او غير محبة، ان يعلموا ما يحصل في الكتائب، فهم يعلمون ان ما يصيب الكتائب ويحصل ضمن البيت الكتائبي هو مصغر عما يحصل في الجسم اللبناني، كون هذا الحزب بات لصيقا بالذاكرة اللبنانية والفكر والوعي وحتى اللاوعي كما ان تطوره من تطور لبنان والمجتمع اللبناني وبالتالي لا يمكن فصل ما يحدث بالكتائب عما يحصل في لبنان."
واعتبر ان التصويت الذي جرى في المؤتمر بعد ان عرض المكتب السياسي ولجنة الصياغة التعديل المقترح على النظام، والذي تم العمل به في المكتب السياسي 7 اشهر، يذكر بالساحات الاغريقية حين نشأت الديمقراطية بفجر بناء المدينة الحديثة وهذا امر فريد من نوعه اذ ان القرارات لا تأتي من القيادة وتنزل بطريقة مبرمة على القواعد.
واضاف: الديمقراطية ليست هدفا نسعى اليه فقط انما نمط حياة وهي تفترض : الحرية، واحترام حقوق الانسان، اي انها ليست عد اصوات انما انتخابات زائد حقوق الانسان، وحين يحصل يحصل ضرب لهذه الحقوق مع هذا القمع والذل والترهيب وسجن لعقل الديمقراطية، فنحن سنواجهها، وفي السابق كنا نواجهها كطوباوي فقط بالكلام، ولكن اليوم يجب ان نستخدم كل الوسائل المتاحة كي لا نسمح لوصول اي رئيس يستكمل بالنهج الذي اوصل لبنان الى جهنم.
وتابع: "تحد كبير في الحزب واجهناه في ظل الوضع اللاديمقراطي في لبنان وبموضع عسكريتاري وانحراف نحو دولة بوليسية وتشتيت المرجعيات، والتحدي هو هل يمكن ان ندعي ان نكون سورياليين اي خارج هذا الزمان والمكان ونتحدث عن ديمقراطية؟
وتابع: "احببنا ان نعطي النموذج الصالح ونقول انه في لبنان هناك ديمقراطيون لو لم تتواجد الديمقراطية ونحن لن ننصاع لهذا الضرب للديمقراطية فالديمقراطية التي يمارسونها تنحر الديمقراطية .
وتطرق الصايغ الى اسم سليمان فرنجية، معتبرا ان الفريق الآخر يرفض المضي قدما بترشيح او دعم او تأمين نصاب كما ان هذه القوى المسماة بالممانعة بدأت تتحدث برئيس غير مستفز لأحد من هنا رفضوا النائب ميشال معوض كونه مرشحا مستفزا بالنسبة لهم.
واضاف: " يمتهنون المماطلة والصبر والعض على الجرح حتى ينهار الخصم السياسي كما حصل في ال 2016، وسليمان فرنجية من صلب معادلة سوريا وايران وهو لم ينكر فكيف نريد له ان لا يكون مرشحا مستفزاً؟".
وتابع: "التشبث بالموقف مختلف عن "التشبص" ونحن متشبثون بمعوض ولكننا منفتحون على خيارات سياسية، و الجو هو حرق اسماء والفريق الآخر لا يبادر وحين يبادر يكون لضرب ترشيح معوض".
من هنا اشار الصايغ الى ان الفريق الآخر انتقل من الرئيس التوافقي الى "رئيس توافقي معه" و نقول للقوى الممانعة: " ان فرضتم المرشح الذي انتم تريدونه سنسعى الى حد المقاطعة لتسهيل عملية تطبيق الديمقراطية كما يجب".
الى ذلك، اعتبر الصايغ انه "اذا حزب الله وضع جانبا الحسابات الاخرى ووضع مصلحة لبنان اولا قد نصل الى تفاهم تاريخي فالخيار بيده ونحن نتمنى ان يغلب حزب الله الحسابات اللبنانية على الحسابات الاخرى".
وردا على سؤال حول مهلة انتخاب الرئيس، قال الصايغ: يجب ان نسأل نصرالله الى متى سيفك اسر لبنان؟ نحن لن نستسلم ولن يأخذوا توقيعنا وسنبقى نقول الكلمة التي تقال، وسنبني دولة نموذجية تعطي الامل ان لبنان لن يكون على شاكلة الدولة التي تريد بناءها وحتى اليوم، لقد فشلت، ولم تعطنا نموذج نجاح واحداً
وفي السياق، وعن موقف وخيارات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اعتبر الصايغ انه "لا يبحث عن خيارات اخرى وهو يتحسس المواجهة مع حزب الله وخائف منها وهو بلسانه اكد انه لن يذهب الى المواجهة على الارض وقد رأى ان هناك تطوراً باستخدام الارض يأتي تحت شعارات مختلفة سيما في ملفات القضاء وتفجير المرفأ".
وفي شق منفصل، وحول تقييم ما اذا كانت بكركي ستوجه دعوات للنواب المسيحيين، اكد الصايغ ان ": اي دعوة يوجهها البطريرك كمرجعية وطنية وضميرية، نلبيها ولاننا في حوار مع بكركي لا نريد لها ان تخطو خطوة يكون المدى فيها صورة وكلام وعدم خروج من الخيارات السياسية التي تضرب لبنان".
واردف: "اعتقد ان بكركي هدفها مساعدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الخروج من المأزق الحاد الذي وضع نفسه فيه ووضع لبنان فيه ، وبالتالي اعطاء غطاء كبير مسيحي لباسيل علما انه عدو نفسه، ووضع افكار عامة تشكل اطارا للخروج من هذا الاصطفاف السياسي، وبالمقابل نؤكد ان مرشحنا واضح المعالم، واليوم ليس وقت الحساب، انما ساعة انقاذ لبنان".
الى ذلك، وعلى الصعيد القضائي، اكد نائب رئيس الحزب ان القاضي طارق بيطار "مصر على الاستمرار في القضية ولديه الاجتهادات الكافية التي تسمح له بذلك ولا احد يمكن ان يكف يده سوى الحكومة اما النائب العام التمييزي فلا سلطة له عليه اذ ان صفته تسقط في المجلس العدلي ليصبح نائبا عاما وبالتالي صلاحيته تقتصر على القراءة واعطاء رأيه، بينما بيطار يستطيع التوسع بالتحقيق ويصدر قراره الاتهامي وهذا ما يؤكد عليه القانون".
وشدد على ان ما يحدث في القضاء اليوم مرتبط بالسياسية سيما وان الملف هو ملف متفجر والمحقق العدلي يحقق بأهم ملف واهم جريمة وسبق وتم تهديده "بالقبع" وهذا دليل على سيطرة حزب الله على المفاصل المهمة بالدولة ويجب تحرير القضاء من السيطرة التي يمارسها الحزب.
وفي الاقتصاد، اوضح الصايغ انه " مع الدولرة الرسمية لا الدولرة التي يفرضها السوق فاخطر ما يحصل هو الدولرة التي تحصل كأمر واقع وسنصل الى وضع كالصومال ان بقينا كذلك فندخل بحلقة جهنمية اذ ان السوق تتحكم فيه مافيا".
وعن الكابيتال كونترول قال: "يحاولون تشريع الكابيتال كونترول ويسوقونه كحل انقاذي للمودع الصغير والاخطر من ذلك هو تشريع ما حصل في الماضي بشكل ان تنتفي مسؤولية المسؤولين عن ما يحدث، اي يصبح لا احد مسؤولا".
كما تطرق الى معاناة مضى السرطان، مشددا على ان ملفهم يجب ان يؤخذ القرار فيه من قبل الوزير او رئيس الحكومة، لا من قبل مجلس الوزراء مجتمعاً.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا