كابريجوس: المخاطر تنبع من الموقف العدواني لإسرائيل على طول "الخط الأزرق"
الرئيسية أمن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 24 25|15:49PM :نشر بتاريخ
قال البريغادر جنرال ريكاردو كابريجوس، قائد القطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل"، وقائد اللواء الإسباني السادس عشر لجزر الكناري، الذي ينتشر حاليًا في منطقة القطاع الشرقي، وتنضوي تحت أمرته، وحدات عسكرية متعددة الجنسيات، إسبانية، هندية، نيبالية، وإندونيسية، والذي يغادر قريباً، بعد ستة أشهر من انتهاء ولايته ومهامه في قيادة القطاع الشرقي، "إننا نواجه إحتكاكاً مع إسرائيل، بسبب توغلاتها وهجماتها الحدودية على الخط الأزرق".
وأوضح الجنرال كابريجوس، في حديثٍ صحافي: "بالمعنى الدقيق للكلمة، ليس لدينا علاقات مع إسرائيل"، و"قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، بصفتها كمنظمة أممية، "تشارك في اجتماعات وقف الأعمال العدائية، التي تمّ تفعيلها العام الماضي؛ هذه الإجتماعات ترأسها الولايات المتحدة، وتشترك في رئاستها فرنسا. ويجلس الطرفان، إسرائيل ولبنان، على الطاولة، وتراقب "اليونيفيل" محادثاتهما. لكننا، بهذه الصفة، لا نقيم أي علاقات مع إسرائيل، لأن ذلك ليس من مسؤوليتنا".
واعتبر كابريجوس، أن ما نشهده هو احتكاكات، وهذه التوترات، "تعود إلى أن القوات الإسرائيلية، على طول ما يُعرف بـ"الخط الأزرق"، تنتهك خط الترسيم باستمرار، من خلال التوغلات البرية والجوية، وحتى إطلاق النار. لذلك، "تُعدّ المراقبة اليومية، إحدى المهام الموكلة إلينا بموجب تفويض الأمم المتحدة".
وتابع الجنرال حديثه بالقول، إنه "عندما أعلن حزب الله، بأنه سيتخذ إجراءً عسكرياً لدعم غزة، فإن ذلك يعني في نهاية المطاف، غزو جنوب لبنان من قبل إسرائيل، الأمر الذي استلزم أيضا التدمير المنهجي لجميع البلدات القريبة من الحدود، والتي يسكنها في الغالب أنصار حزب الله".
وأضاف: "بعد التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي بدأ تنفيذه في فبراير/شباط الماضي، لا يريد الإسرائيليون العودة إلى المناطق التي نفذوا فيها عمليات تدمير ممنهجة؛ هذا يعني أنهم أنشأوا مناطق عازلة داخل الأراضي اللبنانية، واحتلوا أيضًا مواقع أمامية، تسمح لهم بمراقبة المنطقة من خلال وقف إطلاق النار".
وأشار كابريجوس، إلى أن "السلام تمّ توقيعه مؤخراً، ولم ألاحظ أي تغيير في موقف ووتيرة العمليات، التي ينفذها الإسرائيليون"، موضحاً أن "المخاطر تنبع في المقام الأول، وفي الآونة الأخيرة، من الموقف العدواني لقوات الدفاع الإسرائيلية على طول "الخط الأزرق".
وأكد، أن هناك خطرًا آخر، يكمن في دعم القوات المسلحة اللبنانية؛ "ويتعلق هذا الخطر، بالبحث عن أي ذخيرة وأسلحة متبقية تابعة لتنظيم حزب الله"، التي لم تشهد معها القوة المنتشرة منذ مايو/أيار الماضي أي اشتباكات حتى الآن".
ولفت الجنرال الإسباني، إلى وجود مجموعتين من الوحدات الدولية: "الوحدات الخاضعة لقيادتي مباشرةً وهي الهندية، النيبالية، والإندونيسية، والتي تُساهم في المهمة منذ فترة طويلة. إنهم جنود محترفون، ذوو مناقبية وخبرة عالية، وموثوقون، و لديهم أيضًا جانب إحتفالي وفلكلوري مميز. أما الوحدات الدولية المتبقية، فلدينا تمثيل من صربيا والسلفادور".
وأضاف: "المهام التي نقوم بها، هي أعمال المراقبة على جانبي الحدود، وتسيير الدوريات على طول الحدود والخط الأزرق، ودعم القوات المسلحة اللبنانية في انتشارها في جنوب لبنان، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع سريعة الأثر لتحسين ظروف السكان في القرى والبلدات الواقعة ضمن نطاق إنتشار قواتنا، فضلاً عن حماية المدنيين من أي عمل عسكري محتمل من أيٍّ من الجانبين".
وتابع كابريجوس: "علاقاتنا، أكثر من الحكومة اللبنانية، هي في الواقع مع لبنان ككل؛ في منطقة العمليات التي نشغلها، هنالك ثلاثة مستويات من العلاقات: مع القوات المسلحة اللبنانية، مع السلطات المدنية والسكان المحليين، ومع المرجعيات الدينية، الذين هم أيضًا مصدر قوة وتأثير هنا".
وأكد، أن "الموقف الدولي لإسبانيا، وسياستها الدفاعية الوطنية، يُمليان، منذ نهاية القرن العشرين، تدخل القوات المسلحة الإسبانية في الخارج كقوات لحفظ السلام، وكمراقبين، وقوات للمساعدات الإنسانية، وهي تشارك في بعثات مختلفة للأمم المتحدة، لكن الأهم من ذلك كله، هو هذه البعثة في لبنان، وهو بلد متوسطي يقع ضمن نطاق نفوذنا ومصالحنا".
وعلى الرغم من إقراره بصعوبة الحفاظ على الروح المعنوية، في مهمة طويلة كهذه، بعد ستة أشهر فقط من انطلاقها، ختم الجنرال كابريجوس حديثه، مشدداً، أن" رجالي فخورون جدًا بارتداء القبعة الزرقاء، لتمثيل إسبانيا؛ نتواجد يوميًا في أفضل قاعدة لـ"اليونيفيل"؛ لقد استثمرت إسبانيا مبالغ طائلة في هذه القاعدة ونقاط انتشار قواتنا، وهي في حالة ممتازة. نتمتع هنا بجودة حياة عالية في أماكن الإقامة، وخدمة الطعام، واتصال إنترنت جيد، يسمح لنا بالبقاء على اتصال دائم مع عائلاتنا".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا