الفوعاني: لبنان لن يسمح بفرض واقع جديد عليه بالقوة أو التهديد

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 25 25|22:14PM :نشر بتاريخ

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" الدكتور مصطفى الفوعاني  أن "لبنان لا يحتمل المغامرات أو العبث بالاستقرار، وأن الدفاع عن الجنوب واجب وطني يختبر مصداقية الدولة"، معتبراً أن "الجنوب يشكّل الامتحان الحقيقي للسلطة، وأي تهاون فيه يفتح الباب أمام العدوان، ولبنان لن يسمح بفرض واقع جديد عليه بالقوة أو التهديد".

 وأكد الفوعاني خلال اقامة إقليم بيروت في حركة "أمل" ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة الجريح علي أبو أسبر، أن "الدولة مسؤولة بالكامل عن إعادة إعمار القرى المتضررة وضمان عودة الأهالي بكرامة وأمان"، مشددًا على أن "العودة حقّ طبيعي وليست خيارًا إضافيًا، وإعادة الإعمار هي معيار لقدرة الدولة على حماية شعبها وإعادة الثقة بين المواطن ومؤسساته، وأن أي تقصير في ذلك يمثّل إخلالًا بالواجب الوطني".

ولفت إلى أنّ "ردع العدوان مسؤولية الدولة أولًا"، داعيًا إلى "التمسّك بالقرار 1701 وتطبيقه بشكل متوازن يحمي سيادة لبنان ولا يقيّد مقاومته". وشدد على وجوب أن "يكون القرار إطارًا للحماية وليس أداةً لتقديم مكاسب للعدو، وأي تفسير جزئي له يخدم مشاريع الاحتلال".

وقال: "المقاومة ضمانة أساسية لبقاء الوطن وليست خياراً ثانوياً، ودماء الشهداء وجراح الجرحى هي التي منحت الدولة هيبتها. فالجرحى يجسّدون أن الجهاد ليس سلاحًا فقط بل إرادة وصبر وعزيمة، وأن كل ندبة على جسد مقاوم هي شهاد‌ة على استمرار الطريق الذي رسمه الشهداء".

وأشار الى أن "لبنان يعيش مرحلة دقيقة على حدود الجنوب، وأي إهمال في ردع العدوان يهدّد الأمن الوطني". مؤكداً أن "الجنوب ليس ساحة مساومات بل ميدان اختبار لجدّية الدولة، والاعتداءات لن تمرّ من دون موقف واضح يستند إلى تضحيات الجرحى والشهداء".

ولفت إلى أن "كلام الرئيس نبيه بري يشكّل إنذارًا بأن العدو دخل مرحلة جديدة باستهداف الضاحية الجنوبية وبيروت"، معتبراً هذا التطور "سقوطًا للضمانات وعودة العاصمة إلى دائرة النار". وأوضح أن "العدو يتحرك بلا ضوابط فيما تنشغل لجان الميكانيزم بمراقبة الجيش وتتجاهل خروق الاحتلال".

ورأى الفوعاني أنّ "العدو يستغل الانقسام الداخلي، وأن بعض الخطابات بعد الاعتداء يخدم الاحتلال"، محذرًا من أن "أي كلمة غير مسؤولة في هذه المرحلة تُعدّ طعنًا في ظهر الوطن". واعتبر أن "الانقسام هدية مجانية للعدو، فيما المطلوب وحدة وطنية كاملة".

وتوقف عند "الضغوط التي تتعرض لها المؤسسة العسكرية بسبب رفضها الانجرار إلى فتنة داخلية"، واصفاً الحملات على الجيش بأنها "محاولة لضرب آخر أعمدة الاستقرار، وأن التحريض عليه يصب في خدمة مشاريع الفوضى".

وفي الشأن الانتخابي، شدّد على أنّ "القانون النافذ هو الذي يسري، خصوصًا لجهة المغتربين المسجلين ضمن الدائرة 16"، مشيرًا إلى أن "من يرغب في المشاركة يمكنه الحضور إلى لبنان". ورأى أن "الشعب في الوطن والاغتراب سيبقى قادرًا على حماية الديمقراطية وصون خياراته". وأكد أن "حركة أمل ستبقى صرخة المظلومين ودرع الوطن وجسرًا بين الدولة والمقاومة"، مجدّدًا "التزامها بوحدة لبنان وحماية مقدّراته".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan