رسامني: العاصفة كانت اختبارًا جدياً لجهوزية الوزارة

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Nov 25 25|22:52PM :نشر بتاريخ

أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أنّ "العاصفة التي شهدناها صباح اليوم كانت اختبارًا فعليًا وجديًا لجهوزية الوزارة قبل موسم الأمطار، وقد أظهرتْ النتائج أنّ الأعمالَ الاستباقية التي قمنا بها أثبتت فعاليتها بوضوح".

وأضاف في مؤتمر صحافي في خلدة : "من هذا المنطلق، ورغم شدّة المُتساقطات التي نَزَلتْ خلال دقائق قليلة، تمكّنت فرق الوزارة من معالجة التجمعات المائية بسرعة قياسية وفي كل المواقع التي تقع ضمن نطاق عمل الوزارة مع العلمْ أنّ بيروت الإدارية التي شهدتْ الكثير من التجمعات المائية هي ليستْ ضمن نطاق الوزارة ولكننا حريصين على المساعدة".

كما أشار إلى أن "هذا الإنجاز يأتي بالتوازي مع حقيقة مهمّة، وهي أنّ عددًا من النقاط الحسّاسة تاريخيًا لم يشهد أيّ تَجمُّعات مياه اليوم، وللمرّة الأولى منذ سنوات، ما يعكس مباشرة نجاح الصيانة التي قمنا بها قبل العاصفة والمُبيّنة على الشكل التالي:

1- جونية – الهوا تشيكن

2- ضبية 

3- داخل نفق المطار و آخر نفق المطار

4- دوحة الحصّ – مقابل ال Laguna

5- السلطان ابراهيم - الجناح

6- الدّامور".

و لتوضيح حجم التحدّي، أوضح رسامني بـ "الأرقام الرسمية أنّنا شهدنا تساقط 25.4 ملم خلال 30 دقيقة، و22.2 ملم (ملليمتر) خلال 15 دقيقة فقط، أي ما يعادل 89 ملم بالساعة، وهي معدلات تفوق بثلاثة أضعاف المُعدّل العالمي الذي يؤدي عادةً إلى تجمّعات مياه حتى في الدول الأكثر تقدّمًا".
وتابع: "بانتقال طبيعي إلى أداء فرقنا: هذه الكميات الهائلة لم تمنع فرق الوزارة من التدخل فورًا وبجهوزية عالية، إذ تمّ فتح المصارف في منطقة الرّحاب و طريق المطار القديم خلال خمس دقائق فقط، وفي نفق مار مخايل خلال عشر دقائق، وفي خلدة خلال ٦٠ دقيقة بالرغم من ازدحام السير".

وفي سياق موازٍ، أكد أنّ" التجمّعات التي ظهرت في بعض النقاط لم تكن نتيجة أيّ خلل بنيوي، بل بسبب النفايات التي حملتها السيول وأدّت إلى انسداد المصارف خلال دقائق، وهو عامل خارجي لم يكن مرتبطًا بالبنية التحتية نفسها ولدينا فيديوهات التقطها فريق الصيانة تُوثّق هذه الواقعة".

وقال رسامني: "في ظل هذه الوقائع، لا بدّ من التوقّف عند حملة التضليل التي رافقت العاصفة، عبر بثّ فيديوهات قديمة أو مفبركة لا علاقة لها بما حصل اليوم. وقد طالت هذه المواد مواقع عدّة، بينها نفق الكوكودي ونفق الأوزاعي ومنطقة السلطان إبراهيم وغيرها، رغم أنّ هذه النقاط لم تشهد أيّ تجمّعات مياه. لذلك أدعو الجميع إلى العودة إلى المصادر الرسمية قبل التداول بأيّ معلومة". 

* واختتم رسامني بالتشديد على أنّ الوزارة حققت اليوم إنجازًا واضحًا رغم الظروف الجوية القاسية، ولكن مسؤولية إبقاء المصارف مفتوحة هي مسؤولية مشتركة، فالرمي العشوائي للنفايات يبقى العامل الأول في إقفالها مهما كانت جهوزيتها.

كما أشار إلى أن "ما حصل اليوم يؤكّد أنّ الوزارة جاهزة، وفعّالة، وقادرة على مواجهة أي منخفضات مُقبلة بنفس الوتيرة وبالمعايير نفسها لخدمة كل اللبنانيين".

وكان رسامني قد اوضح في حديث تلفزيوني، أن "الأمطار التي هطلت بعد ظهر اليوم كانت غزيرة جدا وتخطت التوقعات خلال فترة قصيرة"، لافتا إلى أن "ما حصل هو أن الأمطار تساقطت بكثافة خلال نحو عشرين دقيقة، ومن الطبيعي في مثل هذه الحالات أن تتجمع المياه، إلا أن فرق الوزارة تدخلت سريعا وتمت معالجة الوضع".

وأشار رسامني إلى أنه "سيُعقد اجتماع مخصص لتقييم ما حصل اليوم من تجمع للمياه، بهدف وضع الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب أي طارئ مماثل"، مؤكدا أن "تجمع المياه يحصل في مختلف دول العالم عندما تتخطى غزارة الأمطار قدرة الشبكات على الاستيعاب"، مشددا على أن "الوزارة لو لم تتحرك فورا لكان المشهد أكثر سوءا".


ولفت إلى أن "جزءا أساسيا من المشكلة يعود إلى الرمي العشوائي للنفايات على الطرقات، ما يؤدي إلى انسداد المجاري وتفاقم الأضرار".


الى ذلك، استقبل رسامني النائب فادي كرم يرافقه وفد من بلدية أنفه، وتم البحث في شؤون البلدة واحتياجاتها، ولا سيما ما يتعلق بمشاريع البنى التحتية وصيانة الطرق وتحسين الخدمات العامة. كما تم البحث في سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والبلدية والمتابعة المشتركة للملفات التي تمسّ حياة المواطنين، بما يساهم في تسريع تنفيذ المشاريع التي تخدم أبناء المنطقة.

كذلك التقى النائب وليد البعريني وكان عرض لملفات إنمائية مناطقية تعنى بها الوزارة، وسبل تعزيز التعاون لمعالجة الحاجات الملحّة في المناطق التي يمثلها.

والتقى رسامني أيضا، النائب محمد سليمان، وبحث معه في عدد من الملفات الإنمائية التي تُعنى بها الوزارة في منطقة عكار، إضافة إلى بحث احتياجات القرى والبلدات في ما يخص الطرق والبنى التحتية والمشاريع الحيوية، بما يعزز التنمية ويحسن الخدمات للمواطنين.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan