فضل الله: نمثل وحلفاءنا أكثر من نصف الشعب وسنرى ذلك في الانتخابات
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 26 25|12:21PM :نشر بتاريخ
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "لم يقدم للبنان على المستوى السياسي حتى الآن أي طرح يؤدي فعلياً إلى وقف العدوان الإسرائيلي عليه، وليس لدينا في لبنان إلاّ الاتفاق الذي مر عليه سنة، ورغم كل الخروق والاعتداءات الإسرائيلية منذ سنة حتى اليوم، فإنه لا مجال الآن للنقاش في أي موضوع قبل أن يطبّق هذا الاتفاق، علماً أن ما يعرض على لبنان، هو إما استمرار القتل أو الاستسلام الكامل للعدو، وكل التنازلات التي قُدّمت على المستوى السياسي اللبناني، لم تقابلها حكومة العدو بأي خطوة تجاه لبنان، لأنّ ما يطرحونه هو أن يستسلم البلد، وصحيح أننا لسنا هواة حرب، ولكن نقول بكل وضوح وصراحة، إننا لن نستسلم لهذا العدو، ولن نسمح للبنان أن يستسلم له مهما كانت التضحيات والأثمان".
كلام النائب فضل الله، جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيدين علي إبراهيم شعيتو وبلال محمد شعيتو في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز.
واعتبر أن "هناك مرحلة صعبة وقاسية، ولكن هذا لا يعني أننا أمام القتل والاعتداء والتحديات نسقط ونستسلم لهذا العدو، ونقدّم له بلدنا لقمة سائغة، فهذا العدو يريد كل شيء، ونعرف أن ما يتعرض له بلدنا مقلق للناس ويثير لديهم هواجس كثيرة، ولكن مر في تاريخنا الكثير من الصعوبات، ولكنها لم تستمر، وبقي أهل الأرض فيها، ونحن متمسكون بأرضنا رغم كل هذا القتل الذي يمارسه العدو".
وأشار إلى أن "هناك سؤالا مشروعا ومُلِحا لدى أهلنا عن كيفية مواجهة هذه الاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية وما سيفعل حزب الله إزاءها، وهل يمكن أن نعود إلى المعادلات السابقة، وكيف نحمي بلدنا وشعبنا وشبابنا وأرضنا وقرانا وبلداتنا في ظل أعمال القتل والاغتيالات التي يمارسها العدو، وآخرها ما رأيناه بالأمس من جريمة في الضاحية الجنوبية، في حق إخواننا من قيادة المقاومة وشبابنا والمدنيين، ولذلك فإنّ الشغل الشاغل اليوم لهذه المقاومة يكمُن في كيفية العمل من أجل مواجهة هذا التحدي الكبير والخطير والمصيري لبلدنا وشعبنا، وهذا نقاش يومي ودائم، والظروف المحلية والإقليمية اختلفت عن مرحلة ما قبل حرب الإسناد ومعركة أولي البأس، والمعادلات التي نشأت بعد العام 1996 في حماية المدنيين مروراً بعامي 2000 و2006 وصولاً إلى عام 2024، قد تغيرت من حولنا، ونحن لا ننكر الواقع على الإطلاق، ونعرف أننا دخلنا في مرحلة جديدة تتطلّب أداءً وعملاً مختلفاً وصياغة لمعادلات مختلفة لمواجهة هذا التحدي الضاغط علينا".
وقال: "لذلك في هذا المقطع الزمني، وبالرغم من كل ما نعانيه من آلام، وانطلاقاً من الموقف الذي اتخذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024، فإن الدولة بكل مؤسساتها أصبحت هي المعنية عن حماية السيادة، وعندما نتحدث عن الدولة، فإننا نعني هذا الكيان اللبناني بكل ما فيه، ورغم وجود سؤال دائم لدى الناس عن أي دولة نتحدث وأين هي مما يحصل وبعضها في موقع آخر، فإنّنا سنظل نحثها وندعوها إلى اتخاذ الموقف المناسب، ولديها الكثير من الخيارات إذا قررت أن تكون دولة مسؤولة عن شعبها، ولذلك عليها أن تبذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وإعلامي، وهي تستطيع أن تضغط".
أضاف: "واهم في لبنان من يعتقد أن الألم سيبقى في الجنوب، أو أن المعاناة ستبقى فقط في هذه البيئة، أو أن من يدفع الثمن هو بيئة وجمهور المقاومة، فيما يبقى لبنان بمنأى عن التداعيات والانعكاسات".
تابع: "في الوقت الذي تمتد فيه اليد الإسرائيلية لتعتدي على بلدنا، هناك ألسن السوء الخبيثة والسيئة التي تبث السموم وتحرّض وتتلاقى مع هذه اليد الإسرائيلية لتستهدف شعبنا وبيئتنا والبلد، ولا تبالي بكل الانعكاسات التي تحصل نتيجة هذا الضخ والتحريض اليومي والتلاقي مع العدوانية الإسرائيلية".
وأشار إلى أنّ "تجربتنا منذ العام 1982 تؤكد بكل وضوح، أنه عندما يسقط ويضعف المشروع الإسرائيلي، فإن الذين خرجوا من جحورهم اليوم في لبنان ليتناولوا شعبنا وبيئتنا، سيعودون إلى تلك الجحور كما اختفوا بعد العام 1982 وهم أنفسهم لم يتغيّروا ولم يتبدلوا فتاريخهم أسود، وليس لديهم في لبنان إلاّ خطاب الكراهية والتحريض والاستهداف، ونحن منذ العام 1982 كنا نقول إنه عندما نهزم المشروع الإسرائيلي والأميركي في لبنان، فإن الأدوات الداخلية والمحلية تتلاشى، وهذا قد حصل، واختفوا لأكثر من ثلاثين سنة، وهناك من يعتقد اليوم أن الزمن الإسرائيلي قد عاد للعام 1982، وأنه يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن نقول لهؤلاء إن هذا الزمن لن يعود إلى ذلك العام، فقد تخطينا هذه المرحلة، ولن يتمكّن هؤلاء في لبنان من الاستيلاء على الدولة والسلطة، ولا على المجلس النيابي ولا على إرادة اللبنانيين، لأنهم بالمعنى السياسي هم أقلية ولكن نبرتهم عالية، لا سيما وأن معهم بعض وسائل الإعلام، فيصعّدون في الخطاب، وتنبت أصوات السوء من الداخل عندما يقصف العدو الضاحية ويعتدي على سيادتنا وبلدنا".
ختم: "إذا كان هؤلاء يمثلون غالبية الشعب اللبناني، فليقبلوا بانتخابات خارج القيد الطائفي، لنرى من يمثل من في لبنان"، معتبرا أن "هؤلاء في لبنان ليسوا أكثرية الشعب اللبناني، وحتى بالمقاييس الموجودة الآن وفي ظل الانقسامات والتوازنات الموجودة الآن، فإننا وحلفاءنا نمثل أكثر من نصف الشعب اللبناني، وسنرى ذلك في الانتخابات المقبلة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا