الأنباء: عامٌ على اتفاقٍ خرقته إسرائيل يومياً… واحتلّت بعد توقيعه أراضٍ لبنانية إضافية
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 27 25|09:40AM :نشر بتاريخ
سنةٌ مرّت على إبرام اتفاق وقف الأعمال العدائية، لكنّ إسرائيل شنّت خلال هذه السنة اعتداءات يومية، وتوغّلت داخل الأراضي اللبنانية لتحتلّ سبع تلال، في وقتٍ تحوّلت فيه مهلة الستين يوماً التي مُنحت لها لاستكمال الانسحاب من لبنان، مقابل تخلي حزب الله عن سلاحه، إلى أكثر من 365 يوماً، وربما مُدّدت – بحكم الأمر الواقع – لتقترب من 700 يوم.
وبحسب مصادر مطّلعة تحدّثت إلى “الأنباء الإلكترونيّة”، لا شيء يوحي بأنّ الأمور تتّجه نحو الحلّ بعد التطورات الأمنية الأخيرة، التي كان أبرزها اغتيال إسرائيل لرئيس أركان حزب الله هيثم الطباطبائي، ورفضها المبادرة التفاوضية التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون في كلمة الاستقلال قبل أيام.
المصادر تشير إلى أنّ إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس على مواقفهما المتصلّبة تجاه حزب الله، وتهديد كاتس بالخضوع أو المواجهة، يؤكد أنّ لبنان يقف اليوم أمام مفترق طرق خطير. ويتعزّز هذا الانطباع بعد دخول إيران على خطّ التصعيد، ومنحها الحزب جرعة دعم جديدة للتمسّك بسلاحه، وذلك عقب تصريح مستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بأنّ حزب الله “ضرورة لا غنى عنها، ووجوده بالنسبة للبنان أهم من الخبز اليومي”، مؤكداً أنّ إيران ستواصل دعمه، وأنّ الاعتداءات الإسرائيلية تُظهر النتائج الكارثية لأي محاولة لنزع سلاحه.
وترى المصادر أنّ هذه المواقف التصعيدية تضع لبنان على حافة حرب مدمّرة قد تكون أخطر مما شهدته البلاد العام الماضي. وتعتبر أنّ تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه تُشكّل إعلاناً مبطّناً عن حرب جديدة ضد حزب الله قد تبدأ في أي لحظة.
عودة أميركية؟
وفي انتظار المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي تعود إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل عقب زيارة البابا لاوون الرابع عشر، تتوقع المصادر أن تحمل معها رسائل ضغط جديدة. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير واشنطن في سوريا طوم براك قوله إنّ إسرائيل “ستردّ في أي وقت وفي أي مكان إذا استشعرت الخطر”، ما يزيد من احتمال توسّع العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف يوماً.
عبد العاطي
وفي خضمّ هذا المشهد الملبّد، شكّلت زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بصيص أمل قد يجنّب لبنان حرباً جديدة. فقد قال إنّ مصر ستوظّف كل إمكاناتها وعلاقاتها الدولية والإقليمية لحماية استقرار لبنان.
عبد العاطي، وبعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا، أكد أنّ زيارته الرابعة إلى لبنان تعكس الاهتمام المصري بأمنه واستقراره، وأنه اطّلع على مجمل التطورات في المنطقة، إضافة إلى ما نُقل إليه خلال الاتصال الأخير بين الرئيسين عون والسيسي. ومن عين التينة، وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، جدّد دعم القاهرة لحصر السلاح بيد الدولة لتفادي أي مخاطر.
ترسيم الحدود البحرية مع قبرص
وعلى خطّ موازٍ، ووسط الأجواء الأمنية والسياسية الدقيقة، أُنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص ووُقّع رسمياً. واعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّ الخطوة استراتيجية تُعزز موقع لبنان البحري.
وفي السياق، قالت مسؤولة ملف النفط والغاز في الحزب التقدمي الاشتراكي وعضو مجلس قيادته، المحامية لما حريز، إنّ لبنان بات اليوم قادراً على التنقيب في بلوكات في الشمال، كان استكشافها غير ممكن سابقاً بسبب عدم اكتمال الترسيم البحري، مشيرةً إلى أنّ الاتفاق الجديد يُعدّ مكسباً للبنان ولقطاعه النفطي وحقوقه السيادية، خلافاً لما روّجه البعض.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا