البناء: ترامب يعلن عن المرحلة الثانية لغزة قريباً… ويبحث مع نتنياهو تخفيض التصعيد

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 04 25|10:43AM :نشر بتاريخ

بينما ترتفع درجة التوتر في جبهة فنزويلا ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الحشود ليست مجرد ضغوط، أعلن الرئيس ترامب عن قرب بدء المرحلة الثانية من خطة لإنهاء الحرب في غزة، والخطوة الأولى المفترضة هي تشكيل قوة دولية قادرة على الانتشار في غزة، ما يستدعي التفاهم مع المقاومة على دورها، كي تتحقق مشاركة دول فاعلة ووازنة فيها وتتمكّن من الانتشار في المواقع المقرّرة لذلك، ولا يزال الوضع عالقاً رغم صدور قرار مجلس الأمن، بين اشتراط «إسرائيل» أن يكون نزع سلاح المقاومة من مهام القوة، واشتراط الدول المعنيّة تنفيذ ما يتمّ الاتفاق عليه مع حماس، خصوصاً بما يتعلّق بسلاحها، واشتراط حماس أن لا يكون مصير السلاح على جدول أعمال القوة، بل جزء من اتفاق سياسي شامل يطال مستقبل قيام الدولة الفلسطينية، ويفترض أن يزور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واشنطن للتباحث مع ترامب في ملفات الحروب غير المنتهية، خصوصاً غزة ولبنان وسورية، والاستعصاء في قضية نزع سلاح المقاومة والحصول على اتفاقات أمنيّة تلبي الرؤية الإسرائيلية التفاوضية، كما تقول التجربة مع سورية، حيث لا وجود لقضية السلاح العالقة في جبهتي لبنان وغزة، ورغم ذلك يستمر العدوان الإسرائيلي فتحتل «إسرائيل» أراضي خارج خط فصل القوات، خصوصاً في جبل الشيخ.
المصاعب أمام خيار الحرب، وحاجة واشنطن للتهدئة قبل دخول عام الانتخابات الصعبة، وما تشهده جبهة أميركا اللاتينية، تجعل الرئيس الأميركي معنياً بدفع نتنياهو إلى صرف النظر عن المخاطرة بجولات قتاليّة، في لبنان وغزة وسورية، رغم عدم نضوج ظروف التوصل إلى تفاهمات، حيث لا يستطيع أحد قبول رؤية «إسرائيل» للتفاهمات، ولا يبدو نتنياهو قادراً في وضعه الداخلي على تخفيض سقف الطلبات الإسرائيلية، وجاءت الخطوة اللبنانية التفاوضية بتعيين السفير السابق سيمون كرم المعروف بعدائه للمقاومة مفاوضاً أولَ في لجنة وقف إطلاق النار، بما يمكن اعتباره جائزة ترضية تقدّم على حساب لبنان من واشنطن لنتنياهو، من دون أن يكون في الأفق أي تطوّر إيجابي في التعامل الإسرائيلي مع اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن وزير الحرب في حكومة نتنياهو يسرائيل كاتس عزمه على إعادة التفاوض على ترسيم الحدود البحرية ويجري الحديث في تل أبيب وواشنطن عن استثمار أميركي إسرائيلي لبناني مشترك لحقل قانا. وعن تعيين السفير كرم قال رئيس الحكومة نواف سلام إن القرار يحظى بتغطية وطنية وهو محصّن سياسياً، ويحوز موافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإن «إسرائيل» تعطي القرار أكبر بكثير من أبعاده، وإن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءاً من أي عملية تطبيع مع «إسرائيل»، والتي يجب أن تتبع اتفاقية سلام. وأوضح سلام للصحافيين، بحسب وكالة «رويترز»، أنه إذا التزمت الدولتان بخطة السلام العربية لعام 2002، «فيتبع ذلك التطبيع، لكننا ما زلنا بعيدين». وأردف «آمل أن تساعد مشاركة المدنيين في الآلية على تهدئة التوتر». واعتبر سلام بأنه «إذا لم تنسحب «إسرائيل» من المناطق التي لا تزال تحتلها، فإن المرحلة الأولى من حصر السلاح في يد الدولة لن تكتمل»، وأكد بأن «لبنان منفتح على أن تتحقق قوات أميركية وفرنسية من المخاوف بشأن مستودعات أسلحة حزب الله المتبقية في الجنوب».
مع نهاية زيارة البابا لاوون بدا أن حملة القوات اللبنانية على رئيس الجمهورية لم تنته، حيث واصلت الأصوات القواتية تحميل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مسؤولية استبعاد رئيس حزب القوات سمير جعجع عن لقاءات البابا.

وفيما أنهى البابا لاوون الرابع عشر زيارته التاريخية للبنان بجملة مواقف وتوصيات للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني، بضرورة وقف القتال والحرب والذهاب إلى الحوار والسلام، أفصح رئيس الجمهورية جوزاف عون عن قرارٍ رئاسي اتخذ الأسبوع الماضي وفق معلومات «البناء»، قضى بتكليف السفير السابق سيمون كرم ترؤس وفد لبنان إلى اجتماعات «الميكانيزم»، فيما أفادت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أنّ «أوري رزنيك عضو مجلس الأمن القومي سيرأس وفد «إسرائيل» في لجنة وقف النار مع لبنان».
ووفق ما تشير مصادر مطلعة لـ»البناء» فإنّ الخطوة الرئاسية جاءت أولاً كترجمة عملية للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية في خطاب عيد الاستقلال وتلبية للضغوط الأميركية والدولية التي مورست على الدولة اللبنانية لإطلاق المسار التفاوضي مع «إسرائيل» للتوصل إلى إنهاء التوتر ووقف الأعمال العدائيّة، كما جاءت الخطوة لاحتواء التصعيد العسكري الإسرائيلي الواسع الذي كان سيحصل وفق تحذيرات نقلها أكثر من مسؤول أميركي وغربي وعربي للبنان بأن «إسرائيل» تحضّر لجولة تصعيد واسعة النطاق ضد لبنان لتفكيك المنظومة العسكرية والأمنية لحزب الله.
وكشف مسؤول أوروبي لـ»البناء» عن قرار إسرائيلي بتغطية أميركية لتوسيع الضربات العسكرية الجوية على أهداف ومراكز وقواعد تدريب عسكرية ومؤسسات مالية وإعمارية لحزب الله في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بهدف إضعاف حزب الله الى الحدّ الأقصى وتزخيم الضغط على الدولة اللبنانية لدفعها لنزع سلاح الحزب، والهدف المركزيّ وفق المصادر تهجير إضافيّ للمواطنين على طول الشريط الحدوديّ لفرض المنطقة العازلة لضرورات الأمن القومي الإسرائيلي وفق المسؤول الأوروبي الذي توقع عودة التصعيد والضربات خلال أيام ويصل ذروته مطلع الشهر المقبل.
ووفق المسؤول فإنّ القرار متخذ في «إسرائيل» والولايات المتحدة ودول أخرى بالقضاء على حزب الله عسكرياً أو بالحد الأدنى تدمير المنظومة الصاروخيّة، لكن من غير المؤكد بلوغ هذا الهدف في ظل رفض حزب الله التسليم والاستسلام واستخدامه لهذا السلاح الصاروخي بحال فُرضت الحرب عليه، وأضاف أن «إسرائيل» تريد التدرّج بالتصعيد العسكري والأمني ضد الحزب حتى وضعه بين خيارين: إما الاستسلام أو الردّ على الضربات والذهاب إلى مواجهة تكون ذريعة لـ»إسرائيل» لتوسيع اعتداءاتها بشكل غير محدود.
وقرّر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة التقنيّة العسكريّة للبنان. وقد شارك للمرة الأولى في اجتماع الميكانيزم الذي عُقد في الناقورة أمس، بحضور الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس.
وبعد الاجتماع صدر عن السفارة الأميركيّة البيان الآتي: «اجتمع كبار المسؤولين في الدورة الرابعة عشرة للجنة الميكانيزم في 3 كانون الأول، في الناقورة لتقييم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف الأعمال العدائية في لبنان. ودعماً لسلام دائم وازدهار مشترك للجانبين، انضمّ السفير اللبناني السابق سيمون كرم، والمدير الأول للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي، أوري ريسنيك، من «إسرائيل»، إلى المستشارة مورغان أورتاغوس في اجتماع اليوم (أمس) كمشاركين مدنيين. ويعكس انضمامهما التزام الآلية بتسهيل المناقشات السياسية والعسكرية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع. رحّبت جميع الأطراف بالمشاركة الإضافيّة باعتبارها خطوة مهمة نحو ضمان أن يرتكز عمل الآليّة الخماسيّة على حوار مدني وعسكري دائم، وتتطلع اللجنة إلى العمل بشكل وثيق مع السفير كرم والدكتور ريسنيك في الجلسات المقبلة، وإلى دمج توصياتهما مع استمرار الآلية في تعزيز السلام الدائم على طول الحدود».
وبعد الاجتماع، قال مصدر لبنانيّ مطلع إنّ «المسؤولين اللبنانيين خرجوا بانطباع بأنّه سيتمّ إعطاء فرصة للجيش للقيام بعمله وأنّ اجتماع اليوم (أمس) سيتمّ تطويره ويُبنى عليه». وتابع: اجتماع «الميكانيزم» انتهى والأجواء كانت إيجابية بحضور مدنيّ من لبنان و»إسرائيل» للمرّة الأولى وبقي الاجتماع ضمن الأطر المعتادة سابقاً». وأشار إلى أن «لم يتمّ التطرق في اجتماع «الميكانيزم» إلى تفتيش الممتلكات الخاصة وخلا من أجواء التهويل التي قيل إنّ أورتاغوس سمعتها في «إسرائيل»».
وأوضحت معلومات قناة «الجديد» أنّ «أورتاغوس كانت مرتاحة للمداولات بحيث عبّر المجتمعون عن ثَنائهم على عمل قائد قطاع جنوب الليطاني العميد نيكولا تابت»، وأشارت إلى أنّ «اجتماعاً عقد مساء الثلاثاء بين السفير كرم والعميد تابت جرى خلاله تنسيق الموقف الموحّد للبنان مع التأكيد أنّ أي قرار يبقى بيد المجلس النيابي، وأن من يطلب من الجيش أكثر عليه أن يقدّم له الدعم اللازم».
وفيما علمت «البناء» أنه جرى استبدال اسم بول سالم بالسفير كرم في الأيام الأخيرة التي سبقت إعلان الخطوة لاعتراضات عدة على اسم سالم، أشارت مصادر مقرّبة من الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ»البناء» إلى أنه ليست المرة الأولى التي ينضمّ أعضاء مدنيون إلى وفد تفاوضي، فقد سبق وحضر مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير أحد الاجتماعات، والعضوان المدنيان الخبيران وسام شباط ونجيب مسيحي إلى جانب العميد بسام ياسين والعقيد مازن بصبوص في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس ميشال عون». فيما أشارت مصادر وزارية مقرّبة من رئيس الجمهورية إلى أنّ الخطوة الرئاسية بتعيين كرم لا تعني تعديل صلاحيات ومهمة الوفد اللبناني، ولا الانتقال إلى مفاوضات مباشرة ولا فتح مسار السلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، كما لا تعني التنازل عن الحقوق والسيادة والمصالح اللبنانيّة.
وفيما تشير مصادر الثنائي إلى أن الأهمّ من شكل المفاوضات ومن اسم رئيس الوفد الذي لا يعمل بصفته الخاصة بل بصفة رسميّة وتحت إشراف مباشر من رئيس الجمهورية والحكومة، هو هدف المفاوضات والقضايا المطروحة ووضع رؤية واستراتيجية لبنانية موحدة للتفاوض، وتحصين الموقف الرسمي والسياسي، وتجميع كل عناصر القوة والمناعة للبنان وعدم تقديم تنازلات سيادية، والتمسك بالحقوق والمصالح اللبنانية وعدم التفريط بأي حدود أو أرض أو ثروة أو سيادة. مضيفة أن هذه فرصة للدولة اللبنانيّة لكي تفاوض بكل حكمة ووطنية لإثبات نجاح وجدوى التفاوض والخيار الدبلوماسي بعد عام على فشله وتمادي العدو الإسرائيلي بعدوانه بعد كل الخطوات والتنازلات التي قدّمتها الدولة من دون أن تلقى أي خطوات مقابلة من «إسرائيل».
وفيما أفيد أنّ قيادة حركة أمل عمّمت على المسؤولين في الحركة رفض التعليق على الخطوة الرئاسية لحساسية الموضوع، لم يخرج أي تعليق من حزب الله ورفضت مصادره التعليق أيضاً، مفضلة انتظار مواقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي يتحدّث خلال المهرجان الذي يقيمه الحزب «نَجيع ومِدادٌ» تعظيماً للعلماء الشهداء على طريق القدس وأولي البأس، وتكريماً لمن جمعوا سموّ العلم ومجد الشهادة من العلماء الشهداء الذين اكتمل نورهم بشهادة الأمينين العامين لحزب الله، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، يوم غد الجمعة.
وشدّد الوزير السابق مصطفى بيرم في حديثٍ لإذاعة النور، أنَّه «لا يمكن الاعتراف بالكيان الصهيونيّ المجرم»، مشيراً إلى أن أيّ تحرّك دبلوماسيّ يجب أن يكون موجّهاً حصراً نحو تأمين المصالح اللبنانية، لافتاً إلى وجود اتفاق يجب الالتزام بتنفيذه. ودعا بيرم المسؤولين في موقع الرئاسة إلى الانتباه للتوازنات الداخليّة والمكونات السياسيّة في لبنان.
وكان صدَر عن رئاسة الجمهورية بيان تلته الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين جاء فيه «التزاماً بقسمه الدستوريّ، وعملاً بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، وتجاوباً مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتولى رئاسة «اللجنة التقنية العسكرية للبنان»، المنشأة بموجب «إعلان وقف الأعمال العدائية»، تاريخ 27 تشرين الثاني 2024، وبعد الاطلاع من قبل الجانب الأميركي، على موافقة الطرف الإسرائيلي ضمّ عضو غير عسكريّ إلى وفده المشارك في اللجنة المذكورة،وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، قرّر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة نفسها. كما تم إبلاغ المعنيين بذلك. وعليه يشارك السفير كرم بهذه الصفة، في اجتماع اللجنة المقرر اليوم 3 كانون الأول 2025، في الناقورة.»
وفيما يحاول العدو استثمار الخطوة اللبنانيّة سياسياً في الداخل الإسرائيلي عبر منحها طابع التطبيع الاقتصادي، ادّعى وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي إلى أن «»إسرائيل» تريد التفاهم مع «الجيران» إذا نجحت الحكومة اللبنانية في القضاء على حزب الله وأرادت إقامة علاقات اقتصادية معنا». وقال «سندرس إقامة علاقات اقتصادية مع لبنان بشكل إيجابي لكن الأولوية هي التأكد من إزالة التهديد الأمنيّ».
في المقابل، ردّ رئيس الحكومة نواف سلام على رئيس حكومة الاحتلال بالقول: «نتنياهو ذهب بعيداً في توصيفه خطوتنا بضمّ دبلوماسي لبناني سابق إلى اللجنة». أضاف: لسنا بصدد مفاوضات سلام مع «إسرائيل» والتطبيع مرتبط بعملية السلام. وأعلن لـ»الجزيرة» «أننا لن نسمح بمغامرات تقودنا إلى حرب جديدة ويجب استخلاص العبر من تجربة نصرة غزة»، مشيراً إلى أنّ «خطوة ضم دبلوماسي لبناني سابق إلى اللجنة محصّنة سياسياً وتحظى بمظلة وطنية». وقال «وصلتنا رسائل إسرائيليّة عن تصعيد محتمل، لكنه غير مرتبط بمهل زمنية». وأكد أنّ «سلاح حزب الله لم يردع «إسرائيل» ولم يحمِ لبنان والدولة استعادت قرار الحرب والسلم وعلى الحزب تسليم سلاحه».
وفي تصريحات أخرى، اعتبر سلام أنّ «المحادثات الاقتصاديّة ستكون جزءاً من أي عمليّة تطبيع مع «إسرائيل»، والتي يجب أن تتبع اتفاقية سلام». وأوضح سلام للصحافيين، بحسب وكالة «رويترز»، أنه إذا التزمت الدولتان بخطة السلام العربية لعام 2002، «فسيتبع ذلك التطبيع، لكننا ما زلنا بعيدين». وأردف «آمل أن تساعد مشاركة المدنيين في الآلية على تهدئة التوتر»، واعتبر سلام بأنه «إذا لم تنسحب «إسرائيل» من المناطق التي لا تزال تحتلها، فإنّ المرحلة الأولى من حصر السلاح في يد الدولة لن تكتمل»، وأكد بأن لبنان منفتح على أن تتحقق قوات أميركيّة وفرنسيّة من المخاوف بشأن مستودعات أسلحة حزب الله المتبقية في الجنوب».
واستقبل الرئيس بري في عين التينة مستشار الرئيس عون العميد أندريه رحال، حيث تمّ عرض للاوضاع العامة والمستجدات.
وفيما يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم في بعبدا، أفيد بأنّ التقرير الرابع للجيش بشأن حصر السلاح بجنوب الليطاني سيكون في مطلع 2026 وأن لبنان نسّق مع أميركا بشأن تكليف مدني لرئاسة وفد التفاوض مع «إسرائيل».
أمنياً، حلّقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، فوق الضاحية الجنوبية وبيروت. كما ألقت مُسيّرة أخرى قنبلة صوتية على بلدة العديسة جنوباً. وأفيد بأنّ فريقاً من الجيش والصليب الأحمر انتشل جثامين 6 أشخاص اشتبه بوجودهم في سفح جبل بلاط في أطراف رامية.
وأعلنت قوات «اليونيفيل» في بيان، بأنها تواصل المساهمة في منع التصعيد من خلال دعم الأطراف في تنفيذ التزاماتهم وفقاً للقرار 1701، الذي يعدّ الإطار الهادف لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة. ولفت البيان إلى أن اليونيفيل تقوم بمراقبة الانتهاكات التي تلاحظها والإبلاغ عنها، وتحافظ على التواصل المباشر مع كل من الجيش اللبناني والجيش الإســــرائيلي لتجنّب أيّ سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد غير مقصود.
إلى ذلك، بقيَ لبنان تحت تأثير وأصداء زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان وجولاته ومواقفه وجولات الاستقبال التي نظمت له من مختلف المكونات الطائفية اللبنانية لا سيما في الضاحية الجنوبية، ولخصت مصادر نيابية وكنسية لـ»البناء» الرسائل التي أراد الحبر الأعظم إيصالها، الأولى الى صانعي القرار في العالم وبعض اللاعبين الإقليميين الذين يعملون على تقسيم وتفتيت المشرق لا سيّما لبنان وسورية، بأن لبنان رسالة وحدة وتعايش الأديان والطوائف، ورسالة ثانية للبنان الدولة والسياسيين والشعب برفض التقسيم والفدرلة والتقاتل والتوحد، والثالثة لدعم الدولة اللبنانية ورئاسة الجمهورية والجيش اللبنانيّ اللذين يتعرّضان لهجوم داخلي وخارجي.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء