إحتفال في جديدة مرجعيون بعيد القديسة بربارة شفيعة المصابين بأمراض العيون
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 05 25|00:42AM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الجنوب - ادوار العشي
إحتفلت كنيسة سيدة الخلاص المارونية في جديدة مرجعيون بقداس إحتفالي بعيد البربارة، ترأسه كاهن الرعية الأب حنا الخوري، وشارك فيه أبناء الرعية وأطفالها فرحة العيد.
وألقى الأب الخوري عظة بالمناسبة، تحدث فيها عن سيرة ومعاني عيد القديسة بربارة، الذي هو عيد للفرح، ومشاركة القديسة بربارة محبّتها ليسوع، وقال: "ولِدَتْ القديسة بربارة في القرن الثالث للميلاد في بعلبك، كانت الإبنة الوحيدة لوالدها ديوسقورس، وهو وثني متعصب إشتهر بالغنى وقساوة القلب، أما وحيدته بربارة، فكانت دمثة الأخلاق لطيفة تحب الناس، ماتت والدتها وهي صغيرة".
وطالب الخوري بعدم "تحوير" مفهوم عيد البربارة، ومقاربته مع "الهالوين"، الذي يُعتبر عادة وثنية قديمة، والعودة الى روحية العيد والأزياء التنكّرية البسيطة، والتشبث بإيمان القديسة الشهيدة العظيم.
وتناول "فضائل القديسة الشهيدة، التي اختارت الموت حباً بالمسيح"، قائلاً: "إلهنا إله المستحيلات.. هو يأخذ مختاريه إلى المكان الصحيح".
أضاف: "كانت بربارة تعيش في نعيم، لكنها آمنت بالمسيح، وقبلت سر العُمَّاد المقدس، وكانت مثابرة على الصلاة والتأمّل، وقراءة الكتب المقدّسة، وأمرت خدامها، بتحطيم ما حولها من الأصنام، فاغتاظ والدها وأمر بضربها وسجنها. لكنها أفلحت في الهرب من سجن أبيها، ومرت بحقلٍ من القمح اختبأت فيه، من أجل ذلك نسلق القمح تذكراً للحدث.. ورغم تهديدها بالعذاب، لكنها لم تترك المسيحية، وقالت: إن جسدي سيأتي يوماً ويموت، أما روحي فخالدة وستذهب إلى السماء".
وتوجه الأب الخوري في ختام العظة، بالمعايدة الى جميع أبناء البلدة لمناسبة عيد القديسة بربارة، وحلول شهر الميلاد، الذي يحمل الفرح والمحبة، والسلام والتسامح لبني البشر.
وفي نهاية القداس، دعا المشاركين إلى تناول حلوى العيد القطايف والقمح المسلوق، ومشاركة الفرحة مع الأطفال، الذين رقصوا وغنوا على أغنية "هاشلة بربارة". وتضمن الإحتفال برنامجاً ترفيهياً مميزاً للأطفال، من رقصات وأغاني وألعاب، وعرض لأزياء تنكّرية، رسمت البسمة على وجوههم، وأدخلت البهجة والسرور إلى قلوبهم.
إشارة الى أن القديسة بربارة تعتبر شفيعة للمصابين بأمراض العيون، كما هي شفيعة فرق المدفعية في الجيش، وكذلك الحفارين وعمال المناجم والنجارين والبنائين وكل مهنة خطرة.
والإحتفال بهذا العيد، له طابع شعبي أكثر مما هو ديني، بحيث يؤكل القمح المسلوق، الذي يُعد تقليداً أساسياً يتم تحضيره لرمزية موته ليُعطي حياة جديدة، وتضاف إليه المكسرات من جوز ولوز وزبيب ويانسون، إلى بعض الحلويات لتزيين طبق العيد، اما الأطفال فيلبسون الثياب التنكرية، ويطوفون في الشوارع والحارات، مرددين أهازيج وأغاني للقديسة بربارة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا