مقتل أبو شباب المناهض لـ "حماس" يوجه ضربة للسياسة الإسرائيلية

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 05 25|01:05AM :نشر بتاريخ

أعلنت جماعة القوات الشعبية الخميس أن ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة، قتل أثناء التوسط في حل خلاف عائلي مما قد يوجه ضربة لجهود إسرائيل الخاصة بدعم العشائر الفلسطينية لمواجهة الحركة.

 

وقاد أبو شباب، الذي كان زعيم عشيرة بدوية وتمركز في رفح الواقعة حالياً تحت سيطرة إسرائيل في جنوب غزة، أبرز المجموعات الصغيرة المناهضة لـ "حماس" والتي ظهرت في غزة خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من عامين.

 

وستعطي وفاته دفعة قوية لـ "حماس" التي اتهمته بالتعاون مع إسرائيل، وأمرت مقاتليها بقتله أو أسره.

 

وقالت جماعة القوات الشعبية في غزة في بيان إن زعيمها توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري أثناء تدخله في شجار عائلي، ووصفت التقارير التي تتحدث عن ضلوع "حماس" في مقتله بأنها "مضللة".

 

واعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو/ حزيران بأن إسرائيل تسلح العشائر المناهضة لـ "حماس". ولم تعلن إسرائيل سوى عن تفاصيل قليلة أخرى عن هذه السياسة منذ ذلك الحين.

 

وتواصل جماعة أبو شباب عملياتها في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية في أكتوبر/ تشرين الأول.

 

وشهدت رفح بعضاً من أسوأ أعمال العنف التي وقعت خلال وقف إطلاق النار. وتحدث سكان عن وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية هناك الأربعاء. وقالت إسرائيل إن أربعة من جنودها أصيبوا في رفح، وإن جيشها قتل نحو 40 من مسلحي "حماس" الذين كانوا محاصرين في أنفاق تحت رفح.

 

ونشرت الجماعة مقطعاً مصوراً في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني يظهر فيه عشرات المقاتلين وهم يتلقون أوامر من نائب أبو شباب بشن حملة أمنية "لتوفير بيئة خالية من التهديدات المتطرفة"، في إشارة واضحة إلى مقاتلي "حماس" الذين يعتقد أنهم متحصنون هناك.

 

وتعهدت الجماعة بمواصلة رسالة أبو الشباب و"محاربة الإرهاب" في غزة.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، عن مصدر أمني خبر وفاة أبو شباب.

 

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني أيضاً، بأن أبو شباب توفي في مستشفى سوروكا بجنوب إسرائيل متأثراً بجروح لم تحددها، لكن المستشفى سرعان ما نفى دخوله إليه.

 

وقال أبو شباب، وهو أحد أفراد قبيلة الترابين البدوية، في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في يوليو/ تموز إن جماعته أنشأت إدارة خاصة بها في منطقة رفح وطلب الدعم الأميركي والعربي في الاعتراف بها ودعمها. ونفت جماعة أبو شباب تلقيها أي دعم من إسرائيل.

 

وقال نتنياهو في يونيو/ حزيران إن دعم إسرائيل لعشائر في غزة كان أمراً جيداً أنقذ أرواح جنود إسرائيليين. لكن بعض الإسرائيليين انتقد هذه السياسة، وقال إن مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلاً حقيقياً لـ "حماس" التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.

 

وقال مايكل ميلشتاين، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية يعمل بمركز موشيه ديان في تل أبيب، لـ "رويترز": "كان الأمر واضحاً، سواء قتلته حماس أو راح في اقتتال داخلي بين العشائر، كان من الواضح أن الأمر سينتهي على هذا النحو".

 

وظهرت عدة جماعات أخرى مناهضة لـ "حماس" في مناطق تسيطر عليها إسرائيل بغزة. وقالت المحللة السياسية الفلسطينية ريهام عودة إن مقتل أبو شباب سيثير شكوكاً بينهم في "قدرتهم على تحدي حماس".

 

واتهمت "حماس" جماعة أبو الشباب بنهب شاحنات مساعدات الأمم المتحدة خلال الحرب. ونفت الجماعة ذلك، وقالت إنها كانت تحمي المساعدات.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز