اللواء: لبنان يتجاوز مواقف الحزب.. ولا عودة عن التفاوض لإنهاء الاحتلال

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 06 25|09:36AM :نشر بتاريخ

بعد جولة سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية يوسف رجي وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، في الاستماع الى المسؤولين اللبنانيين، ومعاينة الوضع، كما يقال على أرض الواقع، باتت الكرة في الملعب الاممي، الذي يتعين عليه، وفقاً لمصادر لبنانية أن يتحرك سواءٌ عبر مشاورات عاجلة أو ما يراه مناسباً لإلزام اسرائيل باحترام قرار مجلس الامن 1701 ومندرجاته من أجل الاستقرار في لبنان وفي الجنوب.

وفي معلومات «اللواء» أن الرئيس سلام أبقى السفيرة أورتاغوس نصف ساعة في السراي بعد الغداء الذي أقامه للبعثة الاممية، وطلب منها ضغطاً أميركياً ملموساً على اسرائيل لإحداث خرق في الوضع عبر وقف الانتهاكات واحترام قرار وقف النار.

ولئن كان الموقف الرسمي بالغ الوضوح لاعتماد الخيار الدبلوماسي ، فإن ما أثاره المبعوث الاميركي توماس براك من قلق بالغ من خطر عودة الحرب في لبنان، داعياً الى مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل.

واعتبر براك أن «نزع سلاح حزب لله لا يمكن أن يحصل بالقوة».

في هذا الوقت، كان الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم يعلن أن الحزب لن يوافق على نزع سلاحه، والحدود التي يجب أن نقف عندها في أي اتفاق مع العدو ترتبط بجنوب الليطاني حصراً، معتبراً أن تعيين مدني للجنة رقابة وقف النار مخالف للقانون وتنازل مجاني وسقطة اضافية..

لكن قاسم لم يذهب بعيداً، بل أعلن أننا «نتعاون مع الدولة ونؤيد خيارها الدبلوماسي لوقف الحرب..

ولا يزال تعيين السفير كرم في الميكانيزم يتفاعل.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن هناك تفاؤلاً رئاسياً في إمكانية التقدم بعملها ولجم العدوان الاسرائيلي.

وقالت المصادر أن حضور السفير كرم من شأنه مواكبة عملية نزع سلاح حزب لله، ومن المرتقب أن يتوسع جدول أعمالها، وتتطور مهمة الميكانيزم ، حسب ما هو متوقع مع الاجتماع المقبل في 19 الجاري.

 

عون إلى سلطنة عمان

وفي التحركات الخارجية، يزور الرئيس عون، وفقاً لمعلومات «اللواء» سلطنة عمان منتصف الاسبوع المقبل، تلبية لدعوة تلقاها من السلطان هيثم بن طارق نقلها إليه وزير خارجيته في شباط الماضي.

ووصل الرئيس نواف سلام الى الدوحة لتمثيل لبنان في منتدى الدوحة، الذي يفتتحه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، تحت شعار «ترسيخ العدالة من الوعود الى واقع ملموس».

 

3 عناوين

وفي الحركة الدبلوماسية الدولية، ثلاثة عناوين تصدَّرت مباحثات وفد بعثة مجلس الامن الدولي، سواءٌ على مستوى الدول الكبرى أو الدول الاعضاء: 

1 - تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي. 

2 - اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي التزم به لبنان ولم تلتزم به اسرائيل، وما زالت على انتهاكاتها اليومية لحرمة الارض اللبنانية وعدم اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين، أو وقف عمليات التهديم والاغتيالات واستباحة الارض والجو في كل لبنان.

 

في بعبدا، قال الرئيس جوزف عون أن لبنان اختار المفاوضات مع اسرائيل، وكلف سفيراً سابقاً ترؤس الوفد اللبناني، لتجنيب لبنان جولة عنف اضافية، مذكداً أن ما يقوم به لبنان ضمن الميكانيزم ليس لإرضاء المجتمع الدولي، بل في سبيل مصلحته الوطنية.

وكان رئيس مجلس الامن السفير زبوغار تحدث في مستهل اللقاء فشكر الرئيس عون على استقباله والوفد، مؤكدا التزام المجلس بالاستقرار في لبنان والمنطقة، ودعم سيادة واستقلال لبنان السياسي. وقال:«ان المجلس ينظم المداولات حول الوضع في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وزيارتنا هي تأكيد إضافي على التزامنا تجاه بلدكم. نأتي إلى بيروت في وقت محوري، من أجل تنفيذ القرار 1701 وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني من العام الماضي، ونؤمن بأن الزيارة تأتي في الوقت المناسب». 

أضاف:«نقدّر تقييمكم لتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف النار، بما في ذلك التحديات التي تعيق التنفيذ. وفي هذا السياق، نود أن نعرف رأيكم بشأن عملية وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة اللبنانية. نحن ندعم الجهود الدبلوماسية المطلوبة لحل النزاع أو التسوية المتعلقة بالحدود الدولية مع إسرائيل. وندعم البدء في المفاوضات مع سوريا حيث كنّا بالأمس».

 

وفي عين التينة، شدد الرئيس نبيه بري أن الاستقرار في الجنوب يستلزم التزام اسرائيل بالقرار الاممي 1701، وباتفاق وقف النار من خلال وقف انتهاكاتها اليومية والانسحاب الى خلف الحدود الدولية، ودعا الميكانيزم الى تكثيف اجتماعاتها، وفرض وقف النار فوري على اسرائيل، وبالتالي وقف حربها الأحادية على لبنان.

وحذر الرئيس بري من أنه لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار، منبهاً من أن استمرار اسرائيل بالحرب والعدوان يجدد هذه الحرب.

واستفسر أحد السفراء من الرئيس بري إذا كان معترضاً على تعيين السفير كرم، فأجاب: أبداً أنا وافقت على تسميته، فالمهم ليس الشخص، بل ما يمكن أن تسفر عنه المفاوضات.

ونقل زوار رئيس المجلس، تبعاً «للجديد» أن أورتاغوس لم تشارك في النقاش، بل آثرت أن تبقى في دائرة الاستماع.. وتوقف بري حسب الزوار عند موقف ممثل الجزائر الذي شدد على ضرورة إلزام اسرائيل باتقاف وقف النار..

ونقل عن أورتاغوس قولها أن اجتماعات الميكانيزم أصبحت أفضل بعد انضمام مدنيين إليها.

 

وفي السراي الكبير استقبل الرئيس نواف سلام وفد سفراء وممثلي بعثات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وذلك على مأدبة غداء في السراي الكبير. وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، أمين عام وزارة الخارجية عبد الستار عيسى، سفير لبنان لدى الأمم المتحدة أحمد عرفة، مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية السفير إبراهيم عساف.

 

وخلال اللقاء، أكّد أعضاء الوفد حرص دولهم على دعم الاستقرار في لبنان عبر التطبيق الكامل للقرارات الدولية، مشيدين بعمل الحكومة في مساري الإصلاح وتعزيز سلطة الدولة، ولا سيّما في ما يتعلّق بحصر السلاح بيدها.

وعرض الرئيس سلام أمام الوفد مقاربة الحكومة القائمة على ركيزتَي الإصلاح والسيادة، مؤكداً التزامها المضي قدماً في تنفيذ الخطط الإصلاحية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية. كما أشار إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لحملها على الإيفاء بالتزاماتها في إعلان وقف الأعمال العدائية، بما يشمل وقف الاعتداءات والانسحاب من المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها، إضافةً إلى العمل على إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

 وفي هذا السياق، شدّد الرئيس سلام على حاجة لبنان إلى قوة أممية مساندة بعد انتهاء ولاية قوة اليونيفيل، وذلك لملء أي فراغ محتمل، بما يساهم بتعزيز الاستقرار في الجنوب. وطرح الرئيس سلام إمكان أن تعمل هذه القوة تحت إطار هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO)، أو أن تكون قوة حفظ سلام محدودة الحجم ذات طابع مشابه لقوة الـUNDOF العاملة في الجولان لجهة طبيعة المهام وضبط الحدود.

 

وفي الخارجية، سأل أحد أعضاء الوفد الوزير رجي عما إذا كان سيلبي دعوة وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي لزيارة طهران فرد الوزير اللبناني أن الظروف الحالية لا تسمح بأن يعقد اللقاء في طهران، بل في دولة محايدة.

ولاحقاً زار وفد مجلس الامن اليرزة، حيث التقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وجرى استعراض آخر المستجدات المتعلقة بخطة انتشار الجيش ودعم الجيش وتطبيق القرار 1701واتفاق وقف الاعمال العدائية.

وكان اللافت في مواقف حزب لله، على لسان الشيخ قاسم تأكيده، اننا لن نستسلم وسندافع عن أنفسنا وأهلنا وبلدنا، ومستعدون للتضحية الى الاقصى.

ولمناسبة الاحتفال بذكرى العلماء الشهداء الذين سقطوا في معركة أولي البأس، أكد قاسم: بأسنا سيكون شديداً، كاشفاً أن حزب لله قام بما عليه، ويتعاون مع الدولة لتمكينها من فرض سيادتها في اطار الاتفاق، وهي اختارت الدبلوماسية لانهاء الاحتلال ونحن معها.

ولكن ليس مع تقديم تنازلات  خلافاً للتصريحات والمواقف، معتبراً أن تكليف مدني تمثيل لبنان في الميكانيزم سقطة اضافية تضاف الى خطيئة 5 آب.. داعياً الى الوحدة، ومعتبراً أن التماهي مع اسرائيل يعني ثقب السفينة وغرق الجميع.

 

موقف لجعجع غداً

في المواقف أيضاً، يُلقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة في المؤتمر العام للحزب غداً مدتها 45 دقيقة، ستتضمن مواقف عالية السقف من مجمل قضايا الساعة، وسيحدد خريطة طريق للمرحلة المقبلة، كما سيتطرق الى المراحل التي مرَّ بها حزب «القوات» منذ تأسيسه وصولاً الى يومنا هذا.

 

مركبات أميركية إلى لبنان

ومساء أمس، أعلن البنتاغون أن الخارجية الاميركية وافقت على بيع محتمل لمركبات تكتيكية متوسطة ومعدات ذات صلة الى لبنان بتكلفة تقديرية90،5 مليون دولار.

قائد القيادة المركزية: سوريا اعترضت شحنة أسلحة كانت متجهة الى حزب لله

وفي سياق متصل، أعلن قائد القيادة المركزية الاميركية أن سوريا اعترضت اخيراً شحنات أسلحة متعددة كانت متجهة الى حزب لله، وللولايات المتحدة وشركائها الاقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح الحزب للحفاظ على السلام والاستقرار في كل أنحاء الشرق الاوسط.

 

اليونيفيل تحذر من الاعتداءات على وحداتها

وفي موقف بالغ الاهمية، قالت اليونيفيل إن «الاعتداءات على قوة حفظ السلام غير مقبولة، وتشكل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701، مطالبة بتحقيق شامل وفوري لتقديم المعتدين.

في اشارة الى اسرائيل الى العدالة داعية الجيش الاسرائيي للاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة اللواء