معرض فني وابداعي في كلية الفنون الجميلة – الفرع الرابع في اللبنانية

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Dec 06 25|11:57AM :نشر بتاريخ

نظمت كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية معرضًا فنيًا وإبداعيًا حاشدًا حضره الدكتور الباحث وليد صافي، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام ،مدير المكتبة الوطنية الأستاذ غازي صعب، الاستاذ فريد محمود، ممثل نقابة الفنانين الفنان خالد ترو، الدكتورة جلنار واكيم، مديرة ال Cnam بعقلين المهندسة ليال ابو كروم، مديرة المعهد الفرنسي في دير القمر   Tiphaine Malfettes وعدد من رؤساء البلديات، مدراء الجامعات والثانويات والمدارس والمعاهد ولفيف من الأساتذة والموظفين والطلاب ومحبي الفن. عكست المشاركة المتنوعة حجم الاهتمام بقضية تمكين المرأة والشباب من خلال الفن.
تولت الدكتورة رانية غانم تقديم الاحتفال، فاستهلت كلمتها بترحيب حار بالحضور وبالشركاء، مؤكدة أن هذا اللقاء يفتح نافذة واسعة على عالم الإبداع والالتزام المجتمعي. قالت إن الفن ليس مجرد ألوان وأشكال، بل رسالة تحمل صوت الشباب والمرأة وتمنحهم منصة للتعبير عن قضاياهم، مشيرة إلى أن الشراكة مع برنامج WEHUB والوكالة الفرنسية للخبرة الدولية Expertise France حوّلت هذا المشروع إلى مساحة للتلاقي بين المعرفة والتغيير.
كما ألقت الدكتورة ديما رعد، الفنانة التشكيلية والمشرفة على أعمال الطلاب كلمةً أشادت فيها بمستوى الطلاب وحرصهم على دمج الفن بالبعد الإنساني، متوجّهةً بالشكر لإدارة الكلية على الدعم المتواصل وشكرت الأستاذة منال ملاعب على دورها في نجاح هذا المعرض.
بدوره تناول مدير المشروع الاستاذ فراس تلحوق دور البرنامج في تمكين المرأة والشباب، موضحًا أن المعرض يأتي ضمن سلسلة معارض تتيح للطلاب عرض رؤيتهم للعالم. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو جعل الفن وسيلة للتوعية والتغيير.
يُذكر أن برنامج Women Empowerment Hub (WEHUB) هو مبادرة أوروبية تستهدف تعزيز الدور القيادي للنساء وزيادة مشاركتهن في الحياة العامة، وتهيئة بيئة محفزة لانخراطهن في سوق العمل، ودعم الإصلاحات التشريعية التي تحميهن من العنف. لهذا كان التعاون مع الجامعة اللبنانية منصة لعرض إبداعات الطلبة واستثمار الفن في خدمة قضايا المرأة والشباب. وقد انعكس ذلك بوضوح في المعرض الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، حيث أتيحت الفرصة للجمهور لمشاهدة أعمال الطلاب والتفاعل معها، مما أضفى على الفعالية بعدًا ثقافيًا وإنسانيًا يعكس رسالة البرنامج.
أعقب ذلك كلمة الدكتور زاهر عبد الخالق، مدير الفرع الرابع، الذي أكّد أن المعرض هو ثمرة شراكة راسخة بين الكلية والوكالة الفرنسية، وأن دمج هذه الأعمال في المناهج الأكاديمية يُعدّ جزءًا من مشروع المؤسسة. عبّر عن اعتزازه بالطلاب والأساتذة، معتبرًا أن الجميع فائزون معنويًا لأن الهدف الأسمى هو تعزيز الوعي المجتمعي عبر الفن.
بعد الكلمات، قام الحضور بافتتاح المعرض، وجال الضيوف بين الأعمال الفنية التي تنوّعت بين اللوحات والتركيبات والرسوم. عبّر الزوار عن إعجابهم بمستوى الإبداع والرسائل الإنسانية التي حملتها هذه الأعمال. وقد تخلّل الجولة لقاءات مع الطلاب الذين عرضوا مشاريعهم وشرحوا كيف تجسّد أعمالهم أفكارًا حول العدالة والمساواة والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
لقد شكّل المعرض فرصة للطلاب لتقديم أعمالهم أمام جمهور واسع وللتعبير عن رؤاهم، مؤكّدًا أن الفن يمكن أن يكون لغة قوية للتوعية والتغيير.