فيدان: لتشكيل إدارة لغزة وقوة شرطة قبل نزع سلاح "حماس"
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 06 25|22:16PM :نشر بتاريخ
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لـ "رويترز" اليوم السبت أن عدم دفع خطة وقف إطلاق النار في غزة، المدعومة من الولايات المتحدة، إلى مرحلتها التالية سيكون "فشلاً ذريعاً" للعالم وواشنطن، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب قاد بنفسه هذه الجهود.
وفي مقابلة على هامش منتدى الدوحة، قال فيدان إنه ينبغي تشكيل إدارة مدنية فلسطينية ذات مصداقية وقوة شرطة مدربة حتى يتسنى لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إلقاء السلاح، مضيفاً أن الحركة مستعدة لتسليم إدارة القطاع.
وأضاف: "أولاً، علينا أن نرى اللجنة الفلسطينية المؤلفة من خبراء فنيين تتولى إدارة غزة، ثم علينا أن نرى تشكيل قوة شرطة، من الفلسطينيين وليس حماس، لتأمين غزة مرة أخرى".
وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من أشد المنتقدين للهجوم الإسرائيلي على غزة، ولعبت دوراً رئيسياً في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار، ووقعت على الاتفاق باعتبارها ضامناً له، وعبرت مراراً عن استعدادها للانضمام إلى الجهود المبذولة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، وهي خطوة تعارضها إسرائيل بشدة.
وتتواصل المحادثات لدفع المرحلة التالية من خطة الرئيس ترامب لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين في غزة. وتنص الخطة على إدارة فلسطينية تكنوقراط مؤقتة في القطاع، يشرف عليها "مجلس سلام" دولي، وتدعمها قوة أمنية متعددة الجنسيات. وقد ثبتت صعوبة المفاوضات حول تشكيل هذه القوة وتفويضها.
وأكد فيدان أن قوة شرطة غزة ستدعمها قوة الاستقرار الدولية، مشيراً الى أن واشنطن تضغط على إسرائيل بشأن مسعى تركيا للانضمام إلى القوة، التي أبدت استعدادها لنشر قوات إذا اقتضت الحاجة.
وعن الاتفاق التاريخي الذي جرى توقيعه في مارس/ آذار وجرى الاتفاق فيه على دمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد في مؤسسات الدولة السورية، قال فيدان إن هذه الجماعة لا تبدي "أي نية" للالتزام باتفاق الاندماج في مؤسسات الدولة السورية وتحاول بدلاً من ذلك الالتفاف عليه.
وهددت أنقرة، التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية منظمة إرهابية، بعمل عسكري إذا لم تمتثل الجماعة ومنحتها مهلة حتى نهاية العام.
وقال فيدان: "أعتقد أن عليهم (قوات سوريا الديمقراطية) أن يفهموا أن القيادة والسيطرة يجب أن تأتي من جهة واحدة. لا يمكن أن يكون هناك جيشان في أي بلد. لذلك، لا يمكن أن يكون هناك سوى جيش واحد وهيكل قيادة واحد… ولكن في الإدارة المحلية، يمكنهم التوصل إلى تسوية مختلفة وتفاهمات مختلفة".
وبعد مرور عام تقريباً على سقوط الرئيس بشار الأسد، ذكر فيدان أن بعض قضايا حقوق الأقليات لا يزال عالقاً، مشدداً على أن دعم تركيا للحكومة السورية الجديدة ليس "تفويضاً مفتوحا" لقمع أي جماعة.
وأوضح أن دمشق تتخذ خطوات نحو الوحدة الوطنية، لكن "سياسات زعزعة الاستقرار" الإسرائيلية تشكل العقبة الرئيسية.
وشنت إسرائيل غارات متكررة على جنوب غرب سوريا هذا العام، مشيرة إلى تهديدات من جماعات مسلحة وضرورة حماية الدروز قرب الحدود.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إنه يتوقع من سوريا إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق إلى الحدود.
وقال فيدان إن خطة واشنطن الأولية، المؤلفة من 28 نقطة، لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية كانت مجرد "نقطة بداية" وإنها تتبلور الآن نحو صيغة جديدة. وأكد أن وساطة المسؤولين الأميركيين تمضي "في طريقها الصحيح".
وأضاف: "آمل فقط ألا يغادر أحد طاولة المفاوضات وألا يشعر الأميركيون بالإحباط لأن الوسطاء قد يشعرون بالإحباط أحياناً إذا لم يروا تشجيعاً كافياً من كلا الجانبين".
وعن الجهود المبذولة لرفع العقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2020 بسبب شراء أنقرة أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-400، قال إن الجانبين يعملان على ذلك، معرباً عن اعتقاده "أننا سنجد قريباً طريقة لإزالة هذه العقبة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا