أحمد الحريري يستذكر من طرابلس الشهيد تويني: سنقول كلمتنا في الوقت المناسب
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 12 25|17:43PM :نشر بتاريخ
جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في طرابلس أمس، متوجاً الجولة برعاية العشاء السنوي لفرع المحامين في الشمال، في مطعم Celina في طرابلس، في حضور الوزير السابق سمير الجسر، النائب السابق هادي حبيش، نقيب المحامين في طرابلس مروان ضاهر، النقيبين السابقين سامي الحسن ومحمد المراد، عدد من أعضاء هيئة الرئاسة والمكتبين السياسي والتنفيذي في "تيار المستقبل" وحشد من المحامين والمحاميات.
وألقى الحريري كلمة استهلها بتوجيه التحية إلى "أهل القانون والعدل في تيار المستقبل، الذين يواصلون مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مع الرئيس سعد الحريري، لأنها مسيرة حق، والحق، مهما طال الزمن، كلمته قاضية، يعلو ولا يُعلى عليه".
ونوه بـ"الانتصار الكبير في نقابة المحامين في طرابلس والشمال، مع فوز المناضل العتيق في تيار المستقبل مروان ضاهر بمنصب النقيب"، لافتاً إلى أنه كان "نتيجة قرار وثمرة تعب وجهد كل محامية ومحامٍ وثمرة تحالف نقابي متين". وأشاد بالنقباء السابقين "الوزير سمير الجسر، النقيب سامي الحسن، والنقيب محمد المراد".
وجدد المباركة لنقيب المحامين في بيروت عماد مرتينوس، معتبراً أنه "أهل للثقة والمسؤولية، وفي الخط الوطني نفسه الذي ينظر الى المستقبل دائماً".
وتطرق الحريري الى موقف "تيار المستقبل" من الانتخابات، قائلاً: "تمنيات الجميع أن نشارك في الانتخابات، والقرار بذلك ملك الرئيس سعد الحريري وحده، متى حُسم إجراء الانتخابات، ونحن بانتظاره وتحت سقفه، وكما قال في 14 شباط الماضي، كل شي بوقته. كلمتنا سنقولها في الوقت المناسب، وفق توقيتنا، وكل ما يُقال هنا وهناك من تحليلات واجتهادات لا يعنينا، ولا يلزمنا، ولن نهدر وقتنا في الرد عليه".
وشدد على أن "المرحلة شديدة الحساسية، في بلد يصارع ليعود بلداً، بلد واقع بين مطرقة العدو الإسرائيلي وسندان السلاح الإيراني. بلد يرى الجميع خلاصه في تطبيق دستور الطائف، بينما يرى البعض مصالحه في الانقضاض عليه، ولا يرى أو يسأل عن مصلحة الشعب اللبناني أين هي".
وقال: "نحن في تيار المستقبل ثابتون على مواقفنا، مع الدولة أولاً، مع حصر السلاح بيد الدولة، مع دستور الطائف، مع عروبتنا، وضد أي مشروع قد يجرّ لبنان إلى الفوضى والفتن الأهلية، ونرى أن مصلحة لبنان وشعبه تتجسد بمعادلة وطنية خالصة، لا سيد فيها فوق الدولة، ولا سلاح فيها فوق الشرعية، ولا طروح فيها فوق دستور الطائف، ولا انتماء فيها فوق لبنان وعروبته". ورأى أن "قيام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتعيين السفير سيمون كرم لقيادة الميكانيزم خطوة حمت لبنان والجيش اللبناني من الأسوأ حتى اللحظة، بحيث أصبح الضغط على العدو الإسرائيلي للالتزام وليس على لبنان".
وتوقف الحريري عند الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، قائلاً: "قبل أيام، كانت ذكرى السقوط المدوي لبشار الأسد إلى الأبد. ذكرى انتصار الحق على الباطل؛ الحق الذي كنا معه، وما استوحشنا طريقه لقلة سالكيه، كما يقول الإمام علي رضي الله عنه".
وأضاف: "كانت مناسبة لنتذكّر أنّ تيار المستقبل كان أول من دعم حق الشعب السوري، والرئيس سعد الحريري كان أول من دعم الثورة السورية ببيان واضح، وقد واجهنا الكثير في السنوات الماضية، وصبرنا وصمدنا، وبقينا ثابتين على ثوابتنا على الجانب الصحيح من التاريخ".
وشدد على أن "تيار المستقبل الذي قدم أغلى الشهداء من أجل الوطن، مستمر بمسيرته ودوره الوطني ولن يتخلى عنه"، متوجهاً إلى كل المزايدين بالقول: "يلي ضحى مثلنا، وقدم قدنا، يجي يزايد علينا!".
واستذكر الحريري في كلمته الشهيد جبران تويني في ذكراه التي تصادف اليوم، وقال: "وقف جبران مع الحق، واستشهد في سبيله، وترك لنا قسماً تاريخياً يجمعنا ويختصر رسالة لبنان".
واختتم كلمته بتوجيه تحية شكر إلى ماكينة المحامين في "تيار المستقبل" في الشمال، واصفاً إياها بـ "الجندي المجهول في معركة فوز النقيب مروان ضاهر". وقال: "ألف شكر وإلى المزيد من الانتصارات ليبقى علم تيار المستقبل وراية الرئيس الحريري مرفوعين دائماً".
وكان العشاء السنوي قد استهل بكلمة لمسؤول فرع المحامين في "تيار المستقبل" في الشمال فراس الشيخ، واختتم بتقديم أحمد الحريري والشيخ والنقباء الجسر ومراد وضاهر درعاً تقديرية للنقيب السابق سامي الحسن.
وكان الأمين العام لـ"تيار المستقبل" قام بجولة طرابلسية قبل العشاء، يرافقه عضو المكتب السياسي ناصر عدرة، منسق عام طرابلس النقيب بسام زيادة وكوادر من التيار، استهلها صباحاً بزيارة محافظة الشمال، ولقاء المحافظ بالوكالة إيمان الرافعي في مكتبها، وأكد "حرص تيار المستقبل على دعم مؤسسات الدولة وتعزيز دورها"، مشيداً بـ"جهود المحافظ الرافعي في إدارة شؤون المحافظة والعمل على معالجة الملفات الحيوية في طرابلس والشمال، رغم كل الظروف الصعبة".
ثم لبى الحريري والوفد المرافق دعوة رئيس جمعية "النور للعمل الإنمائي" هيثم مبيض إلى مأدبة غداء في دارته، في حضور المفتي مالك الشعار، النائب كريم كبّارة، النائب السابق سامي فتفت، طلال معن كرامي، وليد معن كرامي، سليمان عبيد، علي طليس، أحمد الصفدي ونبيل الأحمد.
وقام بزيارة اطمئنان الى صحة النائب السابق خالد الضاهر، في دارته في طرابلس، وقدّم له التمنّيات بالشفاء العاجل بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به.
كما قدم واجب العزاء إلى آل فخر الدين والمصري، وإلى طارق فخر الدين بوفاة د. عاهدة فخر الدين، وإلى آل سلام ونعوشي والناشط السياسي هيثم فرحة بوفاة والدة زوجته، المرحومة الحاجة عواطف سعدو سلام.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا