"تجمع العلماء": على الدولة تجميد التقديمات المجانية واستكمال جمع السلاح
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 12 25|23:41PM :نشر بتاريخ
أشار "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، الى أن "ليلة أمس كانت قاسية على أهل الجنوب، حيث قام العدو الصهيوني بتصعيد اعتداءاته البرية والجوية على أكثر من منطقة، وكانت أصوات القذائف تسمع من مناطق بعيدة، هذه الاعتداءات تتصاعد في الوقت الذي قدّم لبنان كل ما يمكن أن يقدمه من تنازلات نتيجة للإملاءات الامريكية، والتي وصلت إلى حد إدخال مفاوض مدني هو السفير سيمون كرم إلى لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، إلا أن هذا الأمر لم يغير من الواقع شيئا، بل استدعى مطالب صهيونية جديدة، وأصبحنا نسمع في كواليس السياسة حديثا عن فتح أسواق اقتصادية مشتركة بين لبنان والكيان الصهيوني، الأمر الذي يُعد دخولا في التطبيع من بوابة خلفية لن يسمح بوقوعه كل لبناني شريف".
وسأل "الحكومة اللبنانية وفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون: ماذا فعلتم حتى الآن وبعد سنة من وجودكم في الحكم لتحقيق ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري؟ هل أوقفتم الحرب على لبنان؟ وليلة البارحة شاهدة على استمرارها؟ وهل أرجعتم الأسرى الذين تظاهر أهاليهم اليوم أمام مبنى الإسكوا لإيصال صوتهم إلى العالم بعد أن صمَّت الدولة أسماعها عن صرخاتهم، ولم تكلف نفسها خوض غمار حراك دبلوماسي من أجلهم للوصول على الأقل للاطمئنان على سلامتهم، وتأمين التواصل مع أهاليهم، كما هي شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يحفظ للأسرى حقوقا هي منتهكة بالكامل من العدو الصهيوني؟ وماذا فعلت الدولة لإعادة الإعمار سوى أنها عملت على عرقلة المحاولات الفردية ومن جمعيات المجتمع المدني في إيصال الأموال من أجل الإعمار من خلال قرارات أمريكية صهيونية صادرة عن مصرف لبنان الذي يأتمر بإمرة الولايات المتحدة الأمريكية وليس الدولة اللبنانية؟".
وطالب التجمع "الدولة اللبنانية بتجميد كل التقديمات المجانية للعدو الصهيوني، وتجميد الإعلان عن استكمال عملية جمع السلاح، وعدم الالتزام بموعد نهاية العام حتى يقوم العدو الصهيوني بالخطوات المطلوبة منه، وهي الانسحاب من الأماكن التي يحتلها، وإعادة الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية برا وبحرا وجوا".
واستنكر "استباحة العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية من خلال إطلاقه لثلاث قنابل من تلة الكرم تجاه سهل المجيدية، بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة في المنطقة، وإطلاق جيش العدو الصهيوني للنار من الموقع المستحدث في تلة الحمامص تجاه سهل مرجعيون، وتمشيطه بالأسلحة الرشاشة لأطراف بلدتي يارون وكفرشوبا، وتنفيذه لسلسلة غارات في مناطق الجنوب والبقاع وإقليم التفاح".
وحيا "أهالي الأسرى لدى العدو الصهيوني الذين تظاهروا اليوم أمام مبنى الاسكوا مع عدد من المتضامنين معهم ومؤسسات المجتمع المدني"، مطالبا "الدولة اللبنانية باتخاذ الاجراءات المناسبة لكشف مصيرهم والاطلاع على أحوالهم وتمكين أهاليهم من التواصل معهم والسعي لتسريع عملية الافراج عنهم، كما تقتضيه اتفاقية وقف إطلاق النار التي مر عليها سنة دون أن ينفذ العدو الصهيوني شيئا منها".
كما استنكر التجمع "الإهمال الدولي لمعاناة أهل غزة نتيجة غرق أماكن إيوائهم وهي خيم بالية لا تقوى على مواجهة العواصف والرياح والأمطار الغزيرة التي أدت إلى غرق سبعة وعشرين ألف خيمة بعد أن خربتها المياه أو جرفتها السيول أو الرياح الشديدة، وهذا ما دفع اللاجئين للاحتماء في مبانٍ متداعية بسبب القصف الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى انهيار بعضها عليهم وارتقاء أكثر من اثنتي عشرة ضحية ما بين شهيد ومفقود. كل ذلك يُقابل بصمت مريب من مؤسسات الإغاثة الدولية وخصوصا الصليب الأحمر الدولي".
كذلك استنكر "إقدام قوات العدو الصهيوني على التوغل في عدة قرى من ريف محافظة القنيطرة، في إطار سلسلة الاعتداءات التي تنفذها يوميا قوات العدو الصهيوني في قرى الجنوب السوري المحتل"، داعيا "الأهالي الى تنظيم مظاهرات لطردهم من بلداتهم والبدء بمقاومة مسلحة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا العدو".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا