باسيل: مشاهد الأسبوع الماضي نوع من احتلال جديد للبنان
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 14 25|14:51PM :نشر بتاريخ
أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء زغرتا الى أن "الكلمات تصعب عندما نلتقي معكم في زغرتا لأن زغرتا هي مزيج من الكثير من الامور، وعندما نقول زغرتا يتراود الى ذهننا عائلاتها التي هي عائلات كريمة ومحترمة ولديها تاريخها ونضالها وشهداؤها في هذا البلد". وقال: "عائلة فرنجية قدمت للبنان رئيساً وشهيداً كذلك عائلة معوض قدمت للبنان رئيساً أصبح شهيداً، وعائلة كرم أعطت للبنان بطلا من أبطاله، عائلة الدويهي قدمت للبنان كاهناً بطلاً وبطريركاً بطلاً".
أضاف: "قيمة التيار الوطني الحر في زغرتا أنه ليس عائلة بل من كلّ عائلة ومن كل منزل وتاريخ ونضال. وفي كل مرة كان لبنان بخطر كان أهل زغرتا الزاوية على خطّ النار يواجهون ولبنان اليوم بخطر حقيقي علينا جميعاً، ولهذا مهما كانت الظروف يجب أن نقف الى جانب بعضنا لنواجه هذا الخطر ولندافع عن وحدة لبنان. لا أعرف أحدا من أبناء زغرتا لم يقف للدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله. لم يقم أي من أبناء زغرتا بالدعوة لتقسيم لبنان لأن زغرتا بموقعها وبتاريخها تعرف ما معنى أن يكون لبنان موحّداً ونحافظ عليه".
وتابع: "نحن تيار الـ10452 كلم مربع. اليوم نحن خائفون على هذه المساحة عندما نسمع أصواتاً من مسؤولين دوليين كبار يقولون إن لبنان وسوريا هم واحد وماذا يحصل إذا تعاطينا معهم كبلد واحد، ونسمع آخرين يهددون اللبنانيين بأنه إّذا لم تخضعوا فالحرب لن تكون فقط عليكم من إسرائيل بل من سوريا أيضاً. لا نريد الا أفضل العلاقات مع سوريا طالما سوريا في سوريا وأياً يكن النظام بسوريا لأن هذا أمر لا يعنينا بل أهل سوريا، ولم نسمح لأنفسنا أن نتدخل بشؤون سوريا حتى لا تسمح سوريا لنفسها بأن تتدخل بأمورنا".
أضاف: "نسمع أن هناك رهانات جديدة على أنظمة ومشاريع تمسّ بسيادة لبنان واستقلاله ويراهنون على دول من الخارج أكانت اسرائيل أو سوريا، والأفظع أن هناك من يراهن على سوريا واسرائيل معاً لكسر اللبنانيين عندها حتماً سنشعر بالخوف ونتوحد مع بعضنا البعض من كل عائلات زغرتا لندافع عن لبنان عندما يكون بخطر وهو اليوم بأكثر مرحلة هو فيها بخطر لأن هناك من يفكر بتغيير حدوده من جديد وهناك من يراهن على تقسيم سوريا ليُقسّم لبنان من بعدها".
وتابع: "أبناء زغرتا يدركون ذلك وهم جيران طرابلس عاصمة الشمال وانتم تحمون بمنطقتكم كل لبنان بكل تلاوينه وأفكاره ومهما كان لبنان وأينما كان نحن نحمل من بعضنا تقاليد ومعتقدات ولا نستطيع في هذه اللحظة أن نتنكر لبعضنا إذ عندها نخسر وطننا".
وقال: "مع الرئيس الراحل حافظ الاسد كنا بشعار شعب واحد بدولتين ولم نقبل بذلك وانكسرنا ونفينا وسجنا وناضلنا ولم نركع ولم نوقع، ليس لنقبل اليوم أن يقولوا لنا انتم شعب واحد في دولة واحدة. لا نحن شعبان بدولتين".
أضاف: "نتحدث عن خوفنا من النزوح السوري وتحدثنا العام الماضي انه لم يعد نزوحاً سورياً بل جيش نزوح سوري محتل للبنان ونرى المشهد الذي رأيناه الاسبوع الماضي من أرتال من النازحين السوريين يحتلون الطرقات ويسرحون ويهتفون هتافات تخصهم وتعنيهم وهم أحرار فيها، ولكن ليس ليتحدوا فيها لبنانيين، فكل شخص يعيش في لبنان بطريقة غير شرعية يجب ألا تقبل به السلطة اللبنانية خاصة عندما يتحول أداةً لمشروع سياسي ليس لبنانيا".
وختم: "هذا الخطر الذي نبهنا منه بدأنا نراه بعيوننا، فالمشهد الذي رأيناه الاسبوع الماضي هو نوع من احتلال جديد للبنان، وعندما تشاهد السلطة هذا الامر ولا تشعر بأنها يجب أن تفعل أي شيء أو تبادر لإعادة فورية للنازحين، نكون أمام مشكلة حقيقية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا