خلاف علني بين لولا وميلي بشأن فنزويلا في قمة ميركوسور

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 21 25|01:40AM :نشر بتاريخ

برز خلاف بين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأرجنتيني خافيير ميلي السبت خلال قمة ميركوسور، لدى الحديث عن مصير فنزويلا، في وقت يصعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على كراكاس.

 

وجاءت تصريحات لولا وميلي خلال اجتماع لتكتل ميركوسور (السوق المشتركة الأميركية الجنوبية)، كان من بين بنوده الاتفاقية التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.

 

غير أنّ التوترات بشأن فنزويلا - التي كانت عضوا في ميركوسور وتم تعليق عضويتها في العام 2016 - انفجرت علناً، بحيث حذر لولا من نزاع مسلح قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية"، في حين أشاد ميلي بتهديدات ترامب.

 

وفي الأشهر الأخيرة، عززت واشنطن انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي، وشنت سلسلة ضربات استهدفت زوارق تقول إنها تشتبه بأنها تهرّب مخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ.

 

لكن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكد أنّ هذه الحملة جزء من جهود أوسع تهدف إلى تغيير النظام في كراكاس، فيما أعلن الرئيس الأميركي هذا الأسبوع أنّه لا يستطيع استبعاد احتمال شنّ حرب.

 

وقال لولا خلال افتتاح قمة ميركوسور في مدينة فوز دو إيغواسو الجنوبية، إنّ "تدخلاً عسكرياً في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية بالنسبة الى نصف الكرة (الجنوبي) وسابقة خطيرة بالنسبة الى العالم".

 

غير أنّ ميلي حليف ترامب، أدلى برأي مخالف، وقال إنّ "الأرجنتين ترحب بالضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة ودونالد ترامب لتحرير الشعب الفنزويلي"، مضيفاً أنّ "وقت التردد بشأن هذه المسألة انتهى".

 

وتتهم واشنطن مادورو بتزعم كارتيل لتهريب المخدرات، الأمر الذي تنفيه كراكاس بشدة. وفرض ترامب حصاراً على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات والتي تتحرّك من فنزويلا وإليها.

 

على الصعيد التجاري، كانت الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي تأمل في إبرام اتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي السبت، يهدف إلى إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، الأمر الذي أملت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ومعظم قادة التكتل الأوروبي في تحقيقه أيضا.ً

 

لكن التوقيع أرجئ إلى كانون الثاني/يناير، على وقع غضب المزارعين الأوروبيين، وخصوصاً في فرنسا وايطاليا.

 

وفي هذا الإطار، قال لولا في مستهل قمة ميركوسور: "من دون إرادة سياسية ومن دون شجاعة من جانب القادة، لن يكون ممكناً إنهاء مفاوضات مستمرة منذ 26 عاماً".

 

وأضاف: "بين أيدينا فرصة لنوجه رسالة مهمة الى العالم دفاعاً عن التعددية، ولنعزز موقفنا الاستراتيجي وسط ظروف دولية تشهد مزيداً من التنافسية. ولكن، ويا للأسف، لم تتخذ أوروبا قرارها بعد".

 

وتابع الرئيس البرازيلي اليساري: "تلقيت بالأمس رسالة من رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي يعربان فيها عن أملهما بتوقيع الاتفاق في كانون الثاني/يناير".

 

وأفاد مصدر في المفوضية الأوروبية ودبلوماسيان طلبوا عدم كشف هوياتهم بأن الموعد الجديد لتوقيع الاتفاق هو 12 كانون الثاني/يناير في الباراغواي. وكانت المفاوضات قد بدأت في العام 1999.

 

ولكن وزير خارجية الباراغواي روبن راميريز قال إنّه لا هو ولا نظيره البرازيلي ماورو فييرا على علم بأي "اتصالات رسمية" بهذا الشأن.

 

وسيسمح الاتفاق للأوروبيين بزيادة صادراتهم من المركبات والآلات والنبيذ والمشروبات الروحية إلى أميركا الجنوبية، مقابل تسهيل دخول اللحوم والسكر والأرز والعسل وفول الصويا من دول ميركوسور إلى الأسواق الأوروبية، الأمر الذي يثير قلق القطاعات الزراعية المعنية.

 

وتشعر بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وإسبانيا، بالحماسة إزاء اتفاق قد يساعد في تعزيز الصادرات في وقت تشهد التجارة العالمية توترات كثيرة.

 

ولكن الاتفاقية المقترحة تثير قلقاً بين المزارعين الذين يخشون أن يتم تقويض عملهم بتدفّق سلع أرخص من العملاق الزراعي البرازيل وجيرانه.

 

وإضافة إلى لولا وميلي، حضر رئيس الأوروغواي ياماندو أورسي ورئيس الباراغواي سانتياغو بينا القمة المنعقدة في فوز دو إيغناسو التي تضم واحداً من أكبر الشلالات في العالم على الحدود مع الأرجنتين.

 

وتعد بوليفيا أحدث عضو في ميركوسور، ولكنها ليست جزءاً من الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : فرانس برس