عون: لبنان يشهد استقرارا ويتخذ خطوات في مجال الاستثمارات الخليجية

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Dec 22 25|16:17PM :نشر بتاريخ

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون  ان  لبنان يشهد استقرارا  الى حد كبير ويتخذ خطوات لتشجيع وتبادل وحماية الاستثمارات مع الدول الخليجية، مشددا على أهمية مشاركة القوى السياسية في الجلسات النيابية للتوصل الى صيغة تجرى على أساسها الانتخابات وعلى ضرورة ان يكون الصراع السياسي داخل المجلس النيابي لا خارجه.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس اتحاد مجالس رجال الاعمال اللبنانية- الخليجية وسام العريس على رأس وفد من الاتحاد الذي تحدث باسمه فقال: "باسمي وباسم زملائي في اتحاد المجالس اللبنانية الخليجية، يشرفني أن أتوجه إليكم بجزيل الشكر والتقدير على استقبالكم لنا .وأغتنم هذه المناسبة لأحيي فخامتكم على الجهود الجبارة التي بذلتموها خلال عام من عهدكم، والتي تُوجت بالنجاح في العديد من الملفات الأساسية، ولعل أبرزها حماية السلم الأهلي، والتقدم في المسار السياسي، وتحقيق خطوات ملموسة في مسار الإصلاحات الاقتصادية. وكلنا أمل أن يتحقق على أيديكم السلام الدائم والإزدهار لوطننا.

فخامة الرئيس،

لا بد أيضاً من الإشادة بالتقدّم الحاصل على الصعيد الاقتصادي في عهدكم، إذ تشير الأرقام، بحسب المرجعيات الاقتصادية إلى تسجيل نمو اقتصادي خلال عام 2025 بنسبة خمسة في المئة. ومن الأخبار السارّة، فخامة الرئيس، أن عدد الزائرين إلى لبنان خلال الأعياد قد يصل إلى نحو أربعمئة ألف زائر، عشرون الى خمسة وعشرين في المئة منهم من دول الخليج، كما أنّه وللمرة الأولى منذ سنوات عديدة، نشهد عودة الإخوة الخليجيين إلى لبنان بأعداد كبيرة، ولا سيّما من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ودولة الكويت، وسلطنة عُمان، بإنتظار إخواننا السعوديين.

فخامة الرئيس،

إننا في اتحاد المجالس اللبنانية الخليجية نعمل، وبالتنسيق التام مع الهيئات الاقتصادية، على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الخليجية الشقيقة. صحيح أن الظروف في السابق لم تكن سانحة، إلا أننا اليوم، وفي عهدكم، وبعد زياراتكم إلى هذه الدول الشقيقة، نلمس بوضوح أنّ الأمور بدأت تأخذ طريقها نحو الحل. ما يهمنا كقطاع خاص التأكيد عليه، هو استعادة ثقة الدول الخليجية بلبنان، وهو موضوع قطع شوطا مهما في عهد فخامتكم ومع الحكومة الحالية.

كما يهمنا توفير الظروف الملائمة التي تمكِّن القطاع الخاص اللبناني من استدامة حضوره وفعاليته في الخليج، إضافة إلى خلق مناخ مؤاتٍ للأعمال والاستثمار في لبنان بما يساهم في جذب الشركات الخليجية للمشاركة في الاستثمارات، سواء في مشاريع القطاع العام أو في المشاريع الخاصة. فضلاً عن عودة الصادرات اللبنانية الى الأسواق الخليجية وزيادة التبادل التجاري والسياحي، ومختلف الجوانب الإقتصادية.

فخامة الرئيس،

ندرك مدى حرصكم على تمتين وتطوير العلاقات اللبنانية الخليجية، وبالنسبة لنا، وبالإضافة إلى الروابط الأخوية والتاريخية، فإن دول الخليج تشكل العمق الاستراتيجي الاقتصادي والاجتماعي للبنان. ونحن من جهتنا، نقوم بالشراكة مع الهيئات الاقتصادية بكل الجهود والخطوات الممكنة لإعادة العلاقات الاقتصادية إلى سابق عهدها، ونؤكد أن الوصول إلى هذا الهدف من شأنه أن يحقق نموا اقتصاديا في لبنان يتجاوز نسبة عشر في المئة. وإن شاء الله يتحقق الهدف في العام 2026".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد متمنيا لاعضائه "اعيادا مجيدة، وان يعيِّد اللبنانيون السنة المقبلة بلبنان الجديد البعيد عن الحروب، لبنان دولة المؤسسات، لا دولة الأحزاب والطوائف والمذاهب، ويكون قد اقفل جرحه في الجنوب واستعاد  جميع اسراه وكامل أراضيه".

وتحدث الرئيس عون عن دور اللبنانيين في الخارج عموما وفي الدول العربية والخليجية خصوصا، والذي هو" محط تقدير واحترام كبيرين"، منوها بما "يتحقق في الداخل من خطوات أساسية على طريق استعادة الدولة واستنهاض الاقتصاد الوطني". وقال: "للأسف، رغم كل ذلك فان البعض يصر على تشويه الحقيقة وتصوير الواقع خلاف ما هو عليه وذلك تحقيقا لمصالحه الانتخابية وهو لا يرى الا في التجييش الطائفي والمذهبي وبث الشائعات  سبيلا لها".

ودعا الرئيس عون أعضاء الوفد واللبنانيين عموما الى "المحافظة على ايمانهم ببلدهم لانه لولا هذا الايمان لما امكن تحقيق العديد من الإنجازات الاخيرة"، متمنيا ان يشهد لبنان اقبال المزيد من السياح الخليجيين اليه ولا سيما السعوديين في الفترة المقبلة".

  وثمن رئيس الجمهورية ما يقوم به الاتحاد في مجال تطوير العلاقات اللبنانية الخليجية واعادة العلاقات الاقتصادية الى سابق عهدها. وقال: "علينا نحن في المقابل تأمين البيئة السياسية والاقتصادية والقضائية والاستقرار الأمني والمالي تحقيقا لهذه الغاية ولعودة الاستثمارات الى الربوع اللبنانية".

وفي حوار مع أعضاء الوفد، أعاد الرئيس عون التأكيد ان "ثمة جهات متضررة من إعادة بناء الدولة اللبنانية وهي تعمل نقيض الدولة". وإذ انتقد "استغلال هذه الجهات الظروف لبث المخاوف لدى الشعب اللبناني"، فانه لفت في المقابل "الى ان لبنان يشهد استقرارا امنيا الى حد كبير كما ان نسبة الجريمة منخفضة فيه مقارنة مع غيره من البلدان، والأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على اكمل وجه وهي استطاعت في العديد من الحالات توقيف الجناة بسرعة قياسية. وفي الصيف الماضي قصد لبنان مليون وسبعمئة ألف سائح ولم تحصل ضربة كف، كذلك الامر اثناء زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر، فلم كل هذا التشويش؟".

وأوضح الرئيس عون ان "لبنان يتخذ خطوات في مجال تشجيع وتبادل وحماية الاستثمارات مع الدول الخليجية. وفي شأن الاستحقاق الانتخابي، أعاد التشديد على موقفه من اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعلى دور المجلس النيابي في هذا السياق"، مؤكدا" أهمية مشاركة القوى السياسية في الجلسات النيابية للتوصل الى صيغة  تجرى على أساسها الانتخابات بموافقة  كل الأطراف"،  ومشددا، في هذا السياق، على "ضرورة ان يكون الصراع السياسي داخل المجلس النيابي لا خارجه".

وإذ اعتبر ان "على الشعب مسؤولية إيصال من يمثله الى الندوة البرلمانية"، فانه ختم بالقول: "ان التخلص من ثقافة الفساد ومعالجة واقع الإدارة المهترئة في لبنان يتطلبان العمل بكل جدية وهذا لا يتم بسنة اوسنتين، مركزا على أهمية اضطلاع الجميع بمسؤولياته لاعادة لبنان الى السكة الصحيحة، وعلى أهمية الوحدة الوطنية لاجتياز المرحلة الدقيقة التي يمر بها." 

ايفون عبد الباقي

واستقبل الرئيس عون السفيرة ايفون عبد الباقي المرشحة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا للامين العام الحالي أنطونيو غوتييريس، وطلبت دعم لبنان لهذا الترشيح عارضة الخطوط العريضة لخطة عملها في المنظمة الدولية.

معلوم ان السفيرة عبد الباقي كانت سفيرة للاكوادور في عدد من الدول منها  الولايات المتحدة الاميركية وقطر والعراق ولبنان، كما شغلت منصب نائبة وزير الخارجية في الاكوادور ومديرة للمركز الاستراتيجي لاميركا اللاتينية، وهي تحمل الجنسية اللبنانية إضافة الى الجنسية الاكوادورية.

الاب كميل مبارك

والتقى الرئيس عون الاب كميل مبارك مهنئا بالاعياد.

فرقة هياكل بعلبك

وفي قصر بعبدا، فرقة هياكل بعلبك برئاسة السيد عمر محمد حمادة وعضوية افرادها الذين شكرهم الرئيس عون على العرض الذي قدموه في استقبال قداسة الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر لدى وصوله الى قصر بعبدا، منوها بمحافظتهم على التراث الوطني والفولكلور اللبناني، مشيرا الى اعجاب الاب الاقدس بما قدموه لاسيما وان عرض الدبكة البعلبكية تم رغم هطول المطر.

واعتبر الرئيس عون ان "فرقة هياكل بعلبك قدمت صورة جميلة عن لبنان عموما وعن بعلبك خصوصا وهياكلها التي تحاكي التاريخ".

وتحدثت خلال اللقاء السيدة سهير صلح باسم جمعية هياكل بعلبك وفرقتها التراثية شاكرة للرئيس عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون الفرصة التي اتيحت للفرقة تجاه البابا "الذي بارك بقدومه تراب الوطن اللبناني". وقالت: "نعاهدكم ان تبقى فرقة هياكل بعلبك وفية للوطن وللفن الراقي ولتراث الاولين وان تحمل راية لبنان في كل المحافل الدولية".

واعتبرت ان السيدة الأولى "تعمل بصمت وبقلب يحمل هم الوطن، واعمالها تجاه الشعب اللبناني ليست واجباً بروتوكوليا بل رسالة إنسانية تعيد الامل وتؤكد ان العطاء حين يكون صادقا يصل الى كل بيت".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan