"نساء يصنعن الأثر" عنوان لقاء مرشدات التربية الوطنية في صيدا
الرئيسية مرأة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 23 25|14:41PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- صيدا- ديما قيم
تحت عنوان " نساء يصنعن الأثر.. وأعياد تزيدنا نوراً"، استضافت "مرشدات التربية الوطنية- مفوضية الجنوب " كلاً من: رئيسة "مؤسسات الصدر" رباب الصدر شرف الدين، ورئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بهية الحريري ومنسقة "لجنة شؤون المرأة في بطريركية الروم الكاثوليك" سنتيا غريب في لقاء صباحي وفطور في مطعم "AVO" في صيدا تخلله حوار حول تجاربهن في الحياة والشأن العام، بمشاركة جمع كبير من السيدات من صيدا والجنوب.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيب من القائدة العامة لمرشدات التربية الوطنية خديجة شعلان، قالت فيها: "لقاؤنا اليوم لنتشارك طاقة وتجارب وقصصاً حقيقية، لنساء استطعن أن يصنعن الأثر ويكُنّ نوراً، نساء مررن بتحديات.. تعبنَ.. تعلّمنَ، وأكملن الطريق بإيمان وثقة، ولكل منهن تجربة تستحق أن تُسمع لتكون إلهاماً وإرشادا لكل قائدة في مرشدات التربية الوطنية أو لكل امرأة رائدة في مجتمعها. حوار بسيط وصادق بعيداً عن الرسميات، ومساحة مشاركة.. ربما كلمة واحدة تحفز فكرة، أو تجربة تلهم خطوةً جديدة..".
وتحدثت رباب الصدر شرف الدين منوّهةً بداية بهذا اللقاء، ومعربة عن سعادتها "بوجودها في صيدا ومع الحريري وبالتعرف على سيدات لهن حضور في المجتمع، وشكرت مرشدات التربية الوطنية على هذه الدعوة".
وتناولت أبرز التحديات التي تواجه امرأة في موقع قيادي وكيف يمكن تجاوزها، انطلاقاً من تجربتها الشخصية كابنة بيت ديني وكرئيسة لمؤسسات الصدر. وقالت: "شعرت بتحدٍ ومع ذلك أكملت والحمد لله، بدأنا في الستينيات بعشرة تلامذة وأصبح لدينا اليوم ألف ومئتين وثمانية وعشرين تلميذاً". وأشارت الى أنه "من الأمور التي كان لها أثر في نجاحها الاتكال على الله، والتعاطي مع الأمور بهدوء وبمحبة".
وقالت: "نورنا الداخلي نصنعه بالاتكال على الله أولاً وأخيراً، وهو يعطينا القوة لكن على أن نطلب منه بإخلاص. فلذلك قوتنا من الله واستمراريتنا من الله ونورنا من الله". داعيةً "كل امرأة لأن تتحلى بالمسؤولية، لأن الأيام صعبة، وأن تكون حاضرة وفاعلة ومستعدة لكل خدمة ولكل عمل لعائلتها ولمجتمعها ولوطنها، وسائلةً الله تعالى أن يصبح لبنان بألف خير".
وتحدثت بهية الحريري، فشكرت شعلان ومرشدات التربية الوطنية على هذا اللقاء متمنية للجميع اعياداً مجيدة ومباركة. واستذكرت بدايات عملها بالشأن العام من خلال ترؤسها لـ"مؤسسة الحريري" في العام 1979 بتكليف من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي آمن بقدرتها على قيادة المؤسسة، حيث كانت المرأة الوحيدة على رأس مجلس إدارة كلهم رجال، ثم انخراطها بالسياسة والعمل النيابي والتشريعي بدءاً من العام 1992، حيث صارت المسؤولية أكبر، وكيف أن ثقة الناس أعطتها حافزاً لتنجز أكثر.
وعبّرت الحريري عن "اعتزازها بتجربتها الطويلة والناجحة مع الرئيس نبيه بري"، معتبرةً أنه ضمانة كبيرة جداً . كما عبّرت عن تقديرها الكبير لرباب الصدر فرأت أنها "رائدة من الرواد التي تعلمنا منها".
ودعت الحريري كل امرأة مهما كانت تعمل، لعدم التنازل عن مسؤولياتها كـ "ست بيت " وكأم بالدرجة الأولى، وقالت: "أهم شيء أن نؤمن بما نقوم به، ونتكل على رب العالمين لأنه يرشدنا الى الطريق الصحيح".
ثم تحدثت سنتيا غريب، عن تأثرها بوالدتها التي ألهمتها في حياتها وتعلمت منها الكثير، وقالت إنها "كانت تسعى لتؤمن لأولادها ما لم تستطع الحصول عليه"، فحفزت لديها الطموح للتطور ولأن تصل الى ما وصلت إليه، وقالت إن "كل امرأة لا يجب أن تنسى الأم التي بداخلها، فالأم التي تربي وهي المجتمع، والأمومة هي التي تعطي عاطفة وتجعلنا نعطي من قلبنا"، داعية كل إمراه حتى وان كانت تعمل لأن تركز على بيتها وأسرتها. وأشارت الى اختيارها منسقة للجنة المرأة في بطريركية الروم الكاثوليك ومستشارة للرئيس سعد الحريري للتواصل مع المرجعيات الكنسية، حيث كانت أول امرأة تستلم هكذا مركز. ووجهت نصيحة لكل امرأة وكل إنسان أن يكون هو ولا يتشبه بأحد وأن يتحلى بالإصرار وبالإيمان، لأننا لا نستطيع أن نستمر بدون الإيمان وبدون الأمل الذي هو رفيق كل إنسان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا