كنائس صيدا تحتفل بعيد الميلاد والعظات تشدّد على مد جسور الثقة بين اللبنانيين
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 25 25|17:03PM :نشر بتاريخ
احتفلت كنائس الطوائف المسيحية في مدينة صيدا بعيد الميلاد، حيث اقيمت القداديس وألقيت فيها عظات شددت على أهمية "السلام والسعي لتحقيقه عبر مد جسور الثقة بين الناس أجمعين وارساء التعايش الواحد وبذل العطاء والمحبة".
ففي كاتدرائية مار الياس الحي، ترأس راعي ابرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار الذبيحة الإلهية لمناسبة العيد، عاونه النائب العام الاسقفي الخوراسقف مارون كيوان، والشماس ربيع عيد والشدياق إيلي الحلو، بحضور النائبة الدكتورة غادة أيوب وحشد من أبناء الرعية.
واكد في عظته بعد معايدة الحضور أن "صلواتنا اليوم ليعم السلام الذي جاء به السيد يسوع المسيح ويتحقق بهذا الشرق وفي وطننا لبنان وفي العالم أجمع".
وأعتبر أن "أهم ما أنتجته سنة الرجاء المقدسة التي أعلنها قداسة البابا في بداية هذا العام من ثمار لوطننا وللبنانيين هي زيارته لبلدنا ورسالته التي عنونها "طوبى للساعين إلى السلام" التي جاءت بالهام رباني لقداسته ليزورنا ويخبرنا عن اهمية السلام في حياة الإنسان".
أضاف: "وتوقف قداسته في رسالته عند فكرتين أساسيتين الأولى ليتحقق السلام يجب أن يكون مجرداً من السلاح، وعمل السلام في حياتنا يجرد الآخر أيضاً من سلاحه"، موضحا أن "البابا توجه بمقصده إلى الدول مذكراً إياهم أن ازدياد التسلح هو ليس علامة للسلام، بل يدل على أن الثقة معدومة بين الدول"، ومشدداً أن "السلام يجب أن يعيشه الانسان مع اخيه الإنسان عبر مد جسور الثقة المتبادلة وفتح القلوب وأبواب البيوت لبعضهم البعض ليكونوا، إخوة بالمواطنة والحضارة والإنسانية".
وختم العمار متمنياً أن "يكون هذا العيد مباركاً على الجميع".
كما ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي الحداد، قداسا في كاتدرائية مار نيقولاوس في المدينة، وقال في عظته: "ننظر في أجواء الميلاد الى السلام في وطننا لبنان كقيمة مفقودة, وأرى الشعب اللبناني برمته شعبا مسالما لا يحب لا الحرب ولا العنف"، معتبرا أن "كل ما يوتر اللبنانيين إنما مستورد من الخارج أو مدسوس في الداخل. لذلك علينا أن نحصن ذواتنا كمجتمع لبناني لنبقى على اصالتنا".
واضاف: "لقد عشنا اسبوعا ميلاديا رائعا في صيدا. وكان الصيداويون يحيون القرية الميلادية في دار هذه الكاتدرائية لخمسة ايام دون توقف . ما رأته عيناي سمعت عنه من كبارنا حيث كان المسيحي والمسلم يتعايشان في كل شيء. عادت هذه اللوحة المعيشية لأنها طبيعية وعفوية من حق المسلم أن يفرح مع المسيحي في القرية الميلادية. ومن حق المسيحي أن يفرح مع المسلم في القرية الرمضانية. ويبقى المسلم مسلما والمسيحي مسيحيا . الفرح لا يبدل انتماءنا بل يزيدنا انسانية تجاه بعضنا البعض. عل هذه التجربه تتكرر هنا وفي اي مكان لتبقى صيدا مدينة الحوار والانفتاح ونموذجا لبنانيا للعيش معا".
كذلك ترأس راعي ابرشية صيدا وصور وتوابعهما المطران الياس الكفوري قداسا في كنيسة مار نيقولاوس في صيدا القديمة، عاونه فيه عدد من الاباء، وأكد في عظته أن "ميلاد السيد المسيح جاء ليحمل رسالة المحبة والسلام لبني البشر جمعاء" .
بعد ذلك، تقبل المطارنة في صالونات الكنائس التهاني بالعيد من الشخصيات النيابية والرسمية والسياسية والعسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والروحية ورؤساء بلديات.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا