انضمام طلاب الى حركة الاحتجاجات في إيران
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 31 25|01:41AM :نشر بتاريخ
تتسع رقعة الاحتجاجات ضد غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران مع انضمام طلاب جامعيين إلى التحرّك الذي بدأه التجار في العاصمة طهران، فيما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للإنصات إلى "المطالب المشروعة" للمتظاهرين.
وفي اليوم الثالث لهذا الحراك العفوي، تظاهر طلاب الثلاثاء في عشر جامعات على الأقل في البلاد، تقع سبع منها في طهران، وتُعدّ من بين أعرق الجامعات. وتأثرت مؤسسات أخرى في أصفهان ويزد وزنجان، وفقاً لوكالة أنباء "إيلنا" المقربة من الأوساط العمالية، ووكالة أنباء "إرنا" الحكومية.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بانتشار قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب عند التقاطعات الرئيسية في طهران وحول بعض الجامعات.
وأُعيد الثلاثاء فتح بعض المتاجر التي كانت قد أُغلقت في اليوم السابق في وسط المدينة، احتجاجاً على التدهور الاقتصادي الذي تفاقم بسبب الانخفاض السريع في قيمة العملة الوطنية في ظل العقوبات الغربية على إيران.
والأحد، بدأ التحرّك العفوي في أكبر أسواق الهواتف المحمولة في طهران، قبل أن يتسع نطاقه. إلا أن عدد المتظاهرين لا يزال محدوداً ومحصوراً ضمن نطاق وسط طهران، حيث يوجد عدد كبير من المتاجر. واستمرت غالبية المتاجر في باقي أنحاء المدينة بالعمل.
وكتب الرئيس بزشكيان عبر منصة "إكس" أنه طلب "من وزير الداخلية الاستماع إلى مطالب المحتجين المشروعة من خلال الحوار مع ممثليهم، حتى تتمكن الحكومة من التصرف بمسؤولية وبكل ما أوتيت من قوة لحل المشكلات والاستجابة لها" بحسب وكالة "إرنا".
وبحسب وكالة "مهر"، التقى بزشكيان الثلاثاء مسؤولين نقابيين واقترح عدداً من الإجراءات الضريبية يُفترض أن تساعد الشركات لمدة عام.
غير أن موجة السخط الحالية إزاء غلاء المعيشة لا تزال في هذه المرحلة أضيق بكثير مقارنة بالاحتجاجات الواسعة التي هزّت إيران أواخر عام 2022 عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجازها على يد شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران. وشهدت تلك الاحتجاجات مقتل مئات الأشخاص، بينهم عشرات من أفراد قوات الأمن.
وحذر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من خطر استغلال التظاهرات لبَث "الفوضى والاضطرابات"، إذ ان طهران اتهمت في السنوات الأخيرة قوى أجنبية بتأجيج الاحتجاجات التي شهدتها.
وأفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء بإغلاق المدارس والبنوك والمؤسسات العامة في طهران ومعظم أنحاء البلاد الأربعاء، وذلك بقرار من السلطات بسبب برودة الطقس وترشيد استهلاك الطاقة، من دون ربط ذلك بالاحتجاجات.
ويواجه الاقتصاد الإيراني صعوبات جراء عقود من العقوبات الغربية. وبات أكثر هشاشة منذ أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات الدولية على طهران في نهاية أيلول/سبتمبر، بعدما كانت قد رُفعت قبل سنوات في إطار الاتفاق النووي الذي أُبرم بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا).
وفي هذا السياق، سجّل الريال مستوى قياسياً جديداً مقابل الدولار الأحد، وفقاً لسعر السوق السوداء غير الرسمي، حيث بلغ سعر الدولار الواحد أكثر من 1,4 مليون ريال (مقارنة بـ820 ألف ريال قبل عام).
وارتفعت قيمة العملة الإيرانية بشكل طفيف الاثنين.
ويتسبب الانخفاض المستمر في قيمة العملة بتضخّم مفرط وتقلّبات عالية في الأسعار، التي يرتفع بعضها بشكل حاد من يوم لآخر.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا