قبلان: الا يكفي هول الكارثة التي تهدد وجود لبنان لتشكيل حكومة لا تقبل بابتزاز واشنطن والغرب وبعض العرب

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 10 22|09:13AM :نشر بتاريخ

ناشد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الطبقة السياسية المالية النقدية أن ترحم بقية هذا البلد خلال خطبة عيد الاضحى  الذي القاها بعد تأدية صلاة العيد من على منبر مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة 

  واضاف قبلان متسائلا: "هل تعلم الطبقة السياسية المالية أن البلد غارق بالجريمة والطغيان المالي النقدي والفساد الشامل والفقر العابر، وأن المخدرات والدعارة والشذوذ الجنسي والجرائم المالية والجنائية تجتاح كل محافظاته؟ وأن البلد يعاني من كارثة انهيار أسري وبطالة مروعة، وتضخم مسرطن، وفلتان صادم، وكوارث أخلاقية، تماما كتلك التي أصابت بلدة القاع في الصميم، فيما النهم التجاري وشراكة المال والسلطة تنهش بقية عظام هذا البلد. ورغم أن لبنان يغرق بالذهب الأزرق (المياه) إلا أنه يعاني من شح المياه، والناس تتسول في الشوارع، والطاعون المعيشي يكاد لا يترك بيتا من جنازة، فيما زيادة الكلف المعيشية حولت أكثرية شعب لبنان فقراء معدمين، ألا يكفي الفقر والقهر والاذلال على أبواب الأفران؟ والموت على أبواب المستشفيات؟ والقرصنة التي تمارسها المدارس والجامعات؟ والإهمال العارم للجامعة اللبنانية، وتسونامي الجريمة، وفلتان الأسواق، والأسى الشامل لكل الطوائف، ألا يكفي لأن يدفع القوى السياسية للإتفاق على حكومة أولويات حياتية؟ ولو على طريقة حماية اليد اللبنانية العاملة والسلع الاساسية، ونزع أنياب بعض التجار، وكسر جموح سماسرة المال، ودكاكين المطاحن والافران، ومافيا الدولار، علَّ هذا الشعب المنهوب يشعر ببارقة أمل، ألا يكفي هول الكارثة التي تهدد وجود لبنان للاندفاع نحو تشكيل حكومة شجاعة لا تقبل بابتزاز واشنطن والغرب وبعض العرب، عن طريق الموافقة على العرض الصيني والإيراني، ولتضرب واشنطن رأسها بالحائط، ألا يرى المسؤولون ذل واشنطن واوروبا التي تحولت عظمتها وترسانة سلاحها وفيالقها المرتزقة في أوكرانيا الى خزي ومهانة وعار ضمن معادلة بدت فيها واشنطن مجرد تاجر سلاح مهزوم، يريد أن يقاتل بآخر جندي أوكراني وأوروبي وسط ذل شامل يصيب عظمة واشنطن والغرب" 

 والى ذلك، توجه قبلان للبنانيين قائلا: "أيها اللبنانيون المساكين هناك قوى سياسية وزعامات مجنونة تريد أن تبقوا بلا كهرباء، ولا ماء، ولا دواء، ولا استشفاء، ولا إغاثة، ولا فرصة عمل، ولا بارقة أمل، ولا يهمها من موتكم سوى البكاء على أطلالكم، كما لا يهمها من وطنكم إلا الكراسي، وتكاد لا تعرف شيئا عن خبزكم المسروق، وعن طحينكم المباع بالسوق السوداء، ونفطكم المتروك لأنياب تل أبيب، وأسواقكم التي تتناهشها أنياب التجار، وما يهمها فقط حماية عصابات السوق، ومافيا الاحتيال المالي، وأن يبقى البلد بموارده وإمكاناته مجرد آلة لعد النقود، لأن خبز المقابر ليس له ثمن"

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام