"شبكة النساء العربيات " اطلقت مؤتمرها التدريبي حول المناصرة والتواصل وناصر: قضايا المرأة هي في صلب ميثاق الحزب الاشتراكي

الرئيسية مرأة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Feb 22 23|21:35PM :نشر بتاريخ

أطلقت شبكة النساء العربيات من أجل التناصف والتضامن "ثائرة" - بدعم من حزب العمال البريطاني - مؤتمرها التدريبي حول المناصرة والحملات والتواصل والتفاوض، الذي يستضيفه لبنان والحزب التقدمي الإشتراكي والإتحاد النسائي التقدمي في فندق راديسون فردان، تقدم ورش التدريب ضمنه مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان في لبنان المدربة النسوية جمانة مرعي، وتشارك فيه نساء من خمسة أحزاب ديمقراطية اجتماعية واشتراكية في كل من مصر، لبنان، المغرب، تونس، والأردن، هي: حزب التكتل - تونس، الحزب الاشتراكي الاردني، الحزب المصري الديمقراطي، حزب التحالف الشعبي - مصر، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية - المغرب، والحزب التقدمي الاشتراكي لبنان. 

حضر اللقاء الافتتاحي ممثلة حزب العمال البريطاني أنجوم نهار، منسقة شبكة "ثائرة" ليلى اميلي وعضوات من الشبكة، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد وأعضاء من الهيئة التنفيذية للإتحاد، و24 متدربة من الأحزاب الستة المنضوية ضمن الشبكة.

افتتحت فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا زلزال تركيا وسوريا، تحدثت بعدها منسقة شبكة "ثائرة" ليلى اميلي قائلة "يأتي هذا اللقاء التدريبي لنساء اشتراكيات من خمس دول عربية هي مصر، الأردن، المغرب، تونس ولبنان بهدف تعزيز قدرات النساء الاشتراكيات داخل الأحزاب وتمكينهن من مهارات التواصل والتفاوض والتخطيط وتنفيذ حملات المناصرة وكسب التأييد من أجل إدخال مفاهيم المساواة على اساس النوع الإجتماعي دخل أحزابهن بطريقة فعّالة وتعزيز قدرات النساء على بلوغ مراكز صنع القرار داخل هذه الأحزاب السياسية"، ولفتت إلى أن الهدف المركّز لهذا المؤتمر التدريبي هو إعداد مدربات من النساء الإشتراكيات لتنفيذ تدريبات داخل أحزابهن من أجل إعداد قياديات نسويات مؤهلات لتبوء مراكز قيادية داخل أحزابهن وخارجها على المستويات الوطنية في بلدانهن على مستوى المجالس المحلية والمقاعد النيابية والوزارية وغيرها".

وشكرت الحزب التقدمي الإشتراكي في لبنان لاستضافة المؤتمر مخصصة بالشكر أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر لمواكبته الدائمة لاجتماعات الشبكة في لبنان منذ تأسيسها، كما ثمنت دعم حزب العمال الدائم للشبكة.


من جهته تحدث أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر لافتاً إلى أن "يسعدنا أن نستضيف هذا النوع من المؤتمرات لمناصرة قضايا المرأة، التي يؤمن بها الحزب إيماناً مطلقاً وهي في صلب تأسيسه وثوابته وميثاقه ومبادئه، حيث شكلت قضية المرأة وحقوقها ودورها السياسي والاجتماعي قضية اساسية"، منوهاً إلى مناصرة المعلم الشهيد كمال جنبلاط لقضايا المرأة وهو من عبّر عن نظرته للمرأة اللبنانية ودورها في الحياة العامة منذ العام 1974 عندما قال: "اعتقد بنظرتي الخاصة ان لدى النساء صفات غير موجودة لدى الرجال، فروح التضحية والصبر والاهتمام بالمسائل الاجتماعية موجودة عند النساء اكثر من الرجال"، مستذكراً "نساء عدة تمكنّ من تولي مسؤوليات قيادية عديدة وكانت عندهن جرأة وشجاعة منهن على سبيل المثال لا الحصر الرفيقة جنين ربيْز". 

وأضاف ناصر: "هذه كانت نظرة المعلم الشهيد للمرأة وامكانية توليها مناصب قيادية، وانطلاقاً من هذه النظرة خاض الحزب كل مراحل النضال وتم تأسيس الاتحاد النسائي التقدمي كجمعية مستقلة رافدة للحزب، ولكن قائمة بحد ذاتها لتناصر القضايا النسوية وتعمل على تفعيل دور المرأة في المواقع القيادية داخل الحزب وخارجه"، منوّهاً بدعم رئيس الحزب وليد جنبلاط المطلق لقضايا المرأة، ولدور الإتحاد النسائي التقدمي والشراكات التي يقوم بها لمناصرة قضايا المرأة.

وأسف ناصر لأن "المجتمع يضع عددا من الحواجز التي نعمل لتجاوزها من خلال خطوات عملية تُوّجت في مرحلة الانتخابات الأخيرة بترشيح سيدتين، ولم يحالفهما الحظ لعدة اعتبارات منها القانون الانتخابي والنظام السياسي الطائفي، وهذه الاعتبارات قد يكون تأثيرها اكبر من الاعتبارات الجندرية وأكثر تأثيراً في إعاقة وصول النساء الى مواقع صنع القرار". كما لفت ناصر الى قرار الحزب الأخير المتمثل بإقرار الكوتا النسائية بنسبة 33% على مستوى كل الهيئات الحزبية، وإلى مواكبة الكتلة النيابية للحزب لاقتراح بعض القوانين منها اقتراح قانون الجنسية، وتعديل قانون الضمان الاجتماعي لتعديل اجازة الأمومة ومنح المرأة اللبنانية الحق بتأمين خدمات الضمان لزوجها، وتوقيع قانون تحديد سن الزواج بـ 18 سنة، وتأييد اقتراح القانون المدني الموحد للاحوال الشخصية، بالاضافة الى الموافقة على مبدأ الكوتا في قانون الانتخابات النيابية والبلدية".


بدورها قالت المدربة النسوية والمناضلة الحقوقية جومانة مرعي ان "الحزب السياسي هو أداة التغيير وليس المجتمع المدني، ولن يحدث تغيير إلا عندما تصبح المساواة ضمن قضايا الحزب"، ونوّهت بـ "بدء تبلور إرادة سياسية في الأحزاب لتحقيق المساواة الجندرية"، مشددة على أن "الإرادة السياسية وحدها لا تكفي بل المطلوب توفّر بيئة سياسية لدى الحزب متقبلة لمسألة المساواة الجندرية، وهذا هو المسألة الاستراتيجية التي يجب ان تصبح مادة نضال بعد هذا المؤتمر، ألا وهو إيجاد نسويات داخل الاحزاب يربطن قضايا العدالة والمساواة الجندرية بكل القضايا التي تعمل عليها الأحزاب، وتحول القضايا النّسوية الى أولويات داخل الأحزاب".


وشكرت ممثلة حزب العمال البريطاني أنجوم نهار عن حزب العمل البريطاني كل من شارك في إنجاح هذا العمل رغم العقبات الكثيرة التي اعترضت تنفيذه بنتيجة الظروف العامة المحيطة، وشددت على ان "المشكلات والتحديات التي تواجهها النساء الإشتراكيات في المنطقة مشابها كثيراً للمشاكل التي نعاني منها في المملكة المتحدة، حيث لا يزال العنف ضد النساء من أهم المشكلات الحاضرة لدينا، بالاضافة الى الفجوة في الرواتب بين النساء والرجال، ذلك أن النساء يتقاضيْن أجوراً اقل من الرجال".


تأسست شبكة النساء العربيات من أجل التناصف والتضامن "ثائرة" في عام 2013، وبدأت عملها بشكل أساسي خلال فترة ما بعد "الربيع العربي" من داخل الأحزاب. كان هدفها الرئيسي يكمن في تشجيع مشاركة النساء السياسية داخل تلك الأحزاب، وضمان ظهورهن كقوة في مجال صُنع القرار. وتستهدف في النهاية التأثير على السياسات داخليًّا وخارجيًّا، علاوة على ممارسة الضغط من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة في المجتمع ككل.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan