ما أهمية زيارة غروسي لطهران؟.. خبراء إيرانيون يجيبون

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Mar 06 23|22:02PM :نشر بتاريخ

بعد مضي 6 أشهر على وصول مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي إلی طريق مسدود شرع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الجمعة الماضي في زيارة طهران للمرة الرابعة منذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2019، بحثا عن حل للخلافات العالقة بين الجمهورية الإسلامية والوكالة الذرية.

وعقب التقرير السري للوكالة الذرية بشأن العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% في مصنع فوردو جنوب العاصمة طهران أعلنت الوكالة الدولية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية مع ختام زيارة غروسي إلی إيران عن توصلهما إلى اتفاق لمواصلة التعاون بشأن النقاط الخلافية، بما فيها معالجة قضايا الضمانات المتبقية والمواقع غير المعلنة (مريوان وتورقوز آباد وفارامين) التي تقول الوكالة الذرية إنها عثرت فيها على آثار لليورانيوم.

وبينما يؤكد البيان المشترك أن الجانب الإيراني سيسمح للوكالة الدولية -عند الحاجة- بالقيام بمزيد من أنشطة التحقق والإشراف في منشآته النووية سارعت طهران إلى نفي الاتفاق مع غروسي على نصب كاميرات مراقبة جديدة في المنشآت النووية ومسألة الزيارات المتكررة للمواقع الثلاثة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات عن جدوى الزيارة.

تأتي أهمية هذه الزيارة في أنها تمت عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية الذي كان قد استنكر في تقريره الفصلي السابق عدم حصول الوكالة على "إجابات مرضية" من إيران عن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة، وهي مريوان (غرب) وفارامين وتورقوز آباد في محافظة طهران، كما أن الزيارة بددت المخاوف بشأن العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7%، إذ أرجعت طهران السبب إلى "تقلبات لا إرادية" أثناء عملية التخصيب.

من ناحيته، يقيّم الباحث في مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية عباس أصلاني زيارة غروسي الأخيرة بـ"الإيجابية"، وأنها تمكنت من تحريك المياه الراكدة في الملف النووي الإيراني ووضعه على سكة التعاون والحوار.

و يرى أصلاني أن الزيارة ستنعكس إيجابا على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أهمية التفريق بين القضايا الشائكة بين الوكالة الدولية وإيران من جهة وبين واشنطن وطهران من جهة أخرى.

وعلى صعيد متصل، يرى جاويد قربان أوغلي الدبلوماسي الإيراني والسفير الأسبق في جنوب أفريقيا أن حل الخلافات بين طهران والوكالة الذرية يعد البوابة المؤدية إلى حل الخلافات السياسية بشأن الملف النووي الإيراني، موضحا أن حل القضايا التقنية مع الوكالة الذرية سيسرع حلحلة الخلافات السياسية والعكس صحيح، وفق قوله.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الجزيرة