استخدم أداة للقمع في كشمير.. الهند الأولى عالميا في قطع الإنترنت خلال 2022

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Mar 11 23|17:48PM :نشر بتاريخ

للسنة الخامسة على التوالي جاءت الهند في مقدمة دول العالم من حيث قطع الإنترنت، حسب تقرير لمنظمة "أكسيس ناو" (Access Now) الأميركية التي تدرس الرقابة على الإنترنت عبر العالم.

وقال تقرير المنظمة إن الإنترنت قطع 187 مرة في دول العالم خلال سنة 2022، منها 84 مرة في الهند وحدها وهي أعلى نسبة في العالم، وقد أدى ذلك إلى خسارة اقتصادية بلغت 2.8 بليون دولار في العام الماضي.

وأضاف تقرير "أكسيس ناو" أن أغلب حالات القطع في الهند وقعت في إقليمي جامو وكشمير، مشددا على أن الإنترنت قطع عن الإقليم بسبب العنف وعدم الاستقرار السياسي، بينما تزعم السلطات الهندية أن الاستقرار السياسي والأمني قد استتبّ بالإقليم بعد إلغاء حكمه الذاتي وفق المادة 370 من الدستور الهندي التي قررت الحكومة الهندية إلغاءها في أغسطس/آب 2019.

وفي عام 2021 كان نصيب إقليم كشمير 80% من حالات قطع الإنترنت في الهند، أي بواقع 85 قطعا من مجموع 106 حالات قطع في الهند خلال تلك السنة، وليس هذا فقط بل قامت الحكومة الهندية ـوفقا للتقريرـ بإغلاق أكثر من 55 ألف موقع على الإنترنت وتطبيقات الهاتف النقال وحسابات التواصل الاجتماعي خلال الفترة من 2015 إلى 2022، حيث تستخدم الحكومة الهندية قطع الإنترنت كسلاح للسيطرة.

وكان إقليم كشمير قد تعرض لأطول قطع للإنترنت في أعقاب إلغاء استقلاله الذاتي في أغسطس/آب 2019 حين استمر القطع حتى 25 يناير/كانون الثاني من السنة التالية (2020)، وشمل قطع خطوط الهاتف النقال أيضا، مما تسبب في عزل الإقليم عن العالم بصورة كاملة طوال 6 أشهر.

وكان ذلك لفرض تعتيم إعلامي شامل على الإقليم في أعقاب تعطيل الحياة السياسية به وسجن أغلب السياسيين والناشطين الكشميريين أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية، وذلك رغم قرار المحكمة العليا عام 2020 بأن التمتع بالإنترنت حق أساسي للمواطن الهندي، وأن قطع الإنترنت لا يمكن أن يكون بلا نهاية، وأن كل قرار بقطع الإنترنت لا بد أن ينشر متضمنا سبب القطع.

وجاءت الهند في مقدمة حالات قطع الإنترنت في العالم سنة 2022 بنصيب 84 قطعا، تليها أوكرانيا (22)، وإيران (18)، وميانمار (7)، وبنغلاديش (6)، وأفغانستان وبوركينا فاسو وكوبا وروسيا جميعها بحالتي قطع.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد قال في خطابه، وهو يعلن إلغاء المادة 370 في أغسطس/آب 2019، إن هذا الإجراء سيفتح الأسواق أمام البضائع الكشميرية ولكن الذي حدث هو العكس، فالإغلاق التام للإنترنت وخدمات الهاتف الجوال في الأشهر الأولى عقب إلغاء الاستقلال الذاتي ثم الإغلاق التام الذي دام أشهرا بسبب جائحة كورونا قصما ظهر الاقتصاد الكشميري.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الجزيرة