في مانشيت ايكووطن:على وقع حركة الموفدين التي تدعو للاسراع بالاصلاحات ... لا تشكيل للحكومة وملف الترسيم على حاله

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Jul 19 22|08:17AM :نشر بتاريخ

في ظل الحركة المكوكية التي يشهدها لبنان للموفدين الدوليين والدعوات التي يطلقونها للإسراع بالإصلاحات بالإضافة الى الوضع الاقتصادي المعيشي الصعب ، الا ان لا اتصالات حصلت داخلياً بين رئيسي الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف في الساعات الماضية، وعليه لا موعداً محدداً لميقاتي من أجل زيارة بعبدا.

  وعاد الرئيس ميقاتي الى مزاولة نشاطه في السرايا، فيما برز أمس الاجتماع الذي خصّص لبحث ملف إضراب موظفي القطاع العام. وتوافق المجتمعون على أن الحلّ الشامل سيكون من خلال إقرار الموازنة بما فيها من زيادات ضريبية أبرزها الدولار الجمركي الذي يوفّر واردات مالية إضافية للخزينة تتيح تمويل زيادة الأجور للعاملين في القطاع العام.

وتم اقرار دفع المساعدة الاجتماعية المقررة سابقا والتي كانت تبلغ نصف راتب عن شهري أيار وحزيران، واستصدار مرسوم استثنائي يقضي بدفع مساعدة اجتماعية جديدة تعادل راتبا كاملا كل شهر ابتداء من شهر تموز ويستفيد من ذلك مَن شملهم قرار مجلس الوزراء الصادر سابقا بهذا الشأن. النظر في مضاعفة الرواتب بعد اقرار الموازنة وفي ضوء الواردات التي سيتم تحصيلها. اعطاء بدل نقل يومي عن الحضور الفعلي يبلغ 95 الف ليرة .

وبانتظار موقف رابطة الموظفين الذي يبدو انها لن توافق على ما تم اقراره ، بدت حركة الموفدين الدوليين واضحة على خط الرئاسات الثلاث ، وجال وفد من مجموعة العمل الإميركية للبنان برئاسة النائب السابق إد غبريال على كل من الرئيس عون والرئيس نبيه بري والرئيس ميقاتي، بحضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا.
ولفت غبريال بعد اللقاءات الى الواقع المقلق الذي يواجهه لبنان واهمية التحرك بسرعة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي قبل فوات الاوان، وضرورة اتخاذ الحكومة خطوات سريعة تجاه البرنامج الاصلاحي لصندوق النقد الدولي والبرامج والسياسات الاخرى التي تتعلق بحاجة اللبنانيين، وأهمية السرعة في العمل من جانب الحكومة والمجلس النيابي لإنجاز القوانين والسياسات لجهة دفع المفاوضات قدماً مع صندوق النقد الدولي.واكد الدعم الاميركي للبنان وشعبه ومؤسساته لا سيما الجيش.

ولم يغب ملف ترسيم الحدود البحرية عن هذه اللقاءات ، وأكد رئيس الجمهورية ميشال للوفد عدم جواز تأخير عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مركّزاً على "ضرورة تفعيل الوساطة الأميركية التي يقوم بها السفير آموس هوكشتاين للوصول إلى خواتيم سريعة، وتمكين لبنان من استثمار حقوقه من النفط والغاز في مياهه من جهة، مع المحافظة على استقرار الحدود من جهة أخرى، وعلى أهمية عامل الوقت في هذا المجال".

 بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري للوفد الأميركي: "لم يعد من وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية والسماح للشركات التي رست عليها المناقصات بمباشرة عملها، ولا مبرر على الإطلاق لهذا التأخير أو المنع".

 وبدا كلام رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط  منتقداً حزب الله قائلا ً "ربما دخلنا في الحرب الروسية الأوكرانية لأن كلام السيد حسن نصرالله كان واضحا، "لا للغاز في البحر الأبيض المتوسط"، ما يعني أنه يجيب الغرب ويقول لن تستطيعوا أن تعوضوا نقصان الغار الروسي من البحر الأبيض، إسرائيل أو غيرها من المواقع، ولبنان ذهب مع الريح".

يأتي ذلك في وقت اشارت صحيفة "يديعوت احرنوت "الإسرائيلية بان تسوية هذا الملف بيد الرئيس بايدن الذي لم تحقق زيارته الى المنطقة شيئاً يذكر، وكان بامكانه ان ينهي هذا الملف. "وانها فوتت فرصة كبيرة لوقف التهديد العسكري الأهم المتمثل بحزب الله الذي طوّر قدرة مبهرة، وهو مستعد لفتح حرب في كل لحظة"، على حد ما جاء في الصحيفة.

 من ناحية أخرى وصل الى بيروت ،الموفد الفرنسي المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان استهل مهمته الجديدة في بيروت بلقاء الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير قبل ان يلتقي أي مسؤول رسمي. وقد عرضت الهيئات الإقتصادية الخطوط العريضة لخطتها للتعافي الإقتصادي والمالي ، في وقت شدد دوكان على أن لا بديل عن التوقيع السريع للغاية على برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أساس الاتفاق التقني الذي أبرم في بداية نيسان الماضي بين الحكومة اللبنانية والصندوق، معتبراً ان ذلك يشكل الوسيلة الواقعية الوحيدة لخروج لبنان من الأزمة، ولإعادة إطلاق الاستثمار والاستهلاك والنمو والحصول على دعم المجتمع الدولي.