المجلس المذهبي الدرزي يؤكد أهمية اللقاء التشاوري الروحي ويحمل المسؤولية لكل من يعيق تشكيل الحكومة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 19 22|23:17PM :نشر بتاريخ
تحدث شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى خلال ترؤسه لاجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت، وبمشاركة وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، والنائبين هادي أبو الحسن ومارك ضو وقضاة المذهب ورؤساء اللجان وأعضاء المجلس، عن "الواقع العام وتحديات المرحلة الاستثنائية، وتأكيد الحضور الوطني والروحي داخل الطائفة الدرزية وعلى مستوى الوطن، بما يعني ذلك من احترام موقع مشيخة العقل والمجلس المذهبي وتأكيد المشاركة الإيجابية مع بقية الطوائف والمكونات الوطنية والى المساعي لعقد قمة روحية واللقاءات التشاورية بهذا الخصوص"
وتناول مواضيع "إطلاق الصندوق الخيري والإنمائي ليكون في المستقبل بمثابة جمعية أصدقاء المشيخة والمجلس لدعم المجالات الدينية والثقافية والاجتماعية والإدارية والمؤسسات التوحيدية والقضائية والتربوية والصحية والرياضية والاجتماعية والإنسانية، و كذلك إطلاق برنامج "سند" للتعاضد الاجتماعي الذي سيكون له شأن في العمل الخيري وعلى مستوى الطائفة لما يجسِده من روح تشاركية وعلاقة وثيقة بين الوطن وبلاد الاغتراب"، مؤكدا "الاستمرار بتقديم المساعدات الاستشفائية والاجتماعية من خلال اللجنة الاجتماعية ومكتب مشيخة العقل"
كما تطرق الشيخ ابي المنى الى "دور كلية الأمير السيد للعلوم التوحيدية في عبيه وتخريج الدفعة الأولى من الطلاب والطالبات والانطلاق نحو آفاق جامعية أوسع، وكذلك الى تقديمات المركز الصحي في عاليه وخدماته والتطلع نحو توسيعه افقيا وعموديا، ونشاط مجلس الإدارة لمواكبة الواقع والإنجازات وحركة اللجان ومتابعة القضايا العالقة في الأوقاف العامة والخاصة وتلك المتعلقة بالمحاكم. والتعاون مع المحكمة المذهبية العليا لمتابعة إقرار القانون القاضي بزيادة عدد القضاة، واستكمال تعيين معتمدي مشيخة العقل في الاغتراب وتنظيم دورهم"
الى ذلك، لفت الشيخ ابي المنى الى ان "مجلة الضحى ستبدأ بالصدور إلكترونيا"، متمنيا "إنشاء مؤسسة تتعلق بالمشاكل الأسرية والطلاق"، ومؤكدا "افتتاح مراكز للثقافة التوحيدية التي بدأت في عبيه ثم بعقلين، والانطلاق بالندوات والمحاضرات الدينية، وتفعيل عمل الهيئة الاستشارية الدينية لتنظيم المجالس الدينية وتحسين واقع المزارات، وتنظيم العلاقة مع السفارات والجهات الداعمة والمانحة، واستثمار أراضي الأوقاف من خلال التحضير لمؤتمر خاص بالزراعة والأحراج، وإنشاء مؤسسات إنتاجية، وتنظيم الأوقاف الخاصة، وإسترجاع مباني الأوقاف وترميمها"
وفي الختام، قال: "اننا قادرون معا على استنباط الحلول الملائمة لمواجهة الأزمات وطرد الإحباط إذا وُجد، واليأس إذا تسلَل، وأن نستخلصَ الأفكار القابلة للتحقيق والبرامجَ والمشاريعَ الممكنة، ولن نقفَ وإيَاكم مكتوفي الأيدي، بل ندعو إلى المزيد من الأمل والعمل". و من ثم تم النقاش في ملفات وأعمال المجلس ولجانه
وعلى هامش الاجتماع أصدر مجلس الادارة البيان التالي:
"يؤكد المجلس المذهبي على أهمية اللقاء التشاوري الروحي الذي سينعقد برعاية سماحة شيخ العقل وبدعوة من ملتقى الأديان والثقافات وشبكة الأمان للسلم الأهلي في دار الطائفة، الأمر الذي يثبت الدور المحوري لهذه الدار في جمع اللبنانيين، وهو يأتي في مرحلة دقيقة على مختلف المستويات تستوجب أعلى درجات التلاقي والتعاون والحوار والتفاهم لمصلحة الوطن والمواطنين الذين يعانون أشد وأقسى الأزمات على اختلاف انتماءاتهم.
كما ويحمل المجلس مسؤولية مباشرة لكل من يعيق تشكيل الحكومة، بوضع الشروط والعراقيل غير آبه بالمخاطر الناتجة عن أي تأخير. ويضع المجلس المذهبي نواب الأمة أمام مسؤولياتهم الدستورية والوطنية لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية بطريقة دستورية دون أي إبطاء، وبما يكفل وصول من هو قادر على تولي سدة الرئاسة ويتحمل مسؤولية إعادة لبنان الى المسار الصحيح داخلياَ وخارجيا، لوقف الانهيار الكبير
الى ذلك، يتوجه المجلس المذهبي إلى المسؤولين بالدعوة الى الانصراف دون أي ذرائع إلى بت المسائل الحياتية الضرورية عبر مقاربة شاملة لكل الهموم المعيشية والاقتصادية، وإنجاز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإقرار خطة التعافي المطلوبة ومعالجة قطاع الكهرباء، والنظر في مطالب موظفي القطاع العام بجدية وعدل، وتقديم تصور حقيقي وفاعل لكيفية الاستفادة من الثروات الطبيعية، وعدم هدر المزيد من الوقت الذي يقتل الآمال الضئيلة بالإنقاذ. و اخيرا، ينوه المجلس المذهبي بالخطوة المباركة بإطلاق برنامج "سند" من قبل اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي وتجمع الجمعيات النسائية في الجبل، مثنيا على "تجاوب الخيرين داخل البلاد والاغتراب في دعم هذا البرنامج لما يجسده من فكر تعاضدي منطلق من واجب حفظ الأهل والاخوان"
وكان شيخ العقل قد بحث بعدد من القضايا العامة وشؤون متصلة بالمجلس المذهبي مع النائبين فراس حمدان ومارك ضو، وبحضور امين سر المجلس المذهبي الأستاذ نزار البراضعي ورئيس اللجنة القانونية في المجلس الأستاذ نشأت هلال
كذلك استقبل الشيخ ابي المنى امين عام "ملتقى الأديان" الشيخ حسن شحاذة، للتشاور بأمور متعلقة بالحوارات بين المذاهب والأديان وعقد اللقاء التشاوري في دار الطائفة في 27 الجاري، بحضور رئيس المصلحة الدينية والتربوية في المجلس المذهبي الشيخ فاضل سليم وعضو اللقاء التشاوري الأستاذ نظام الحلبي
كما واستقبل وفدا من جمعية "ال دي سي" برئاسة غادة حسن الجردي وضم الوفد: الشيخة غادة عقل الريس، الدكتور فادي حسيب الجردي، السيدة نجاة السوقي وهبي والسيد محمود الريس، لاطلاعه على التحضيرات لاقامة المؤتمر الرابع للجمعية في لبنان، بحضور مدير الأوقاف الأستاذ نزيه زيعور
هذا الى جانب لقائه بالاب عيد أبو راشد الذي قدم لسماحته هدية من الصناعة "الجزينية" عبارة عن طائر الفينيق الذي يرمز الى مدينة جزين، وجرى البحث بعدد من المواضيع الروحية والعامة. كما واستقبل السيد رجا الريشاني الذي قدم له كتابه بعنوان "منارات مضيئة من تراث بني معروف
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا