اهراءات القمح والتخوف من انهيارها ..بين مطرقة الحكومة وسندان قوى التغيير
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jul 27 22|13:39PM :نشر بتاريخ
وحدها الإهراءات مسرح الجريمة الصامد منذ سنتين بعد انفجار 4 آب، فهي الشاهد الوحيد المتبقي على ما جرى ...
هذه الاهراءات أو الصوامع التي عادت الى الواجهة من جديد من خلال الحريق بداخلها نتيجة القمح المتبقي وارتفاع درجات الحرارة ، ومنذ أسبوعين عاد الدخان يتصاعد مما تبقى من إهراءات القمح بسبب تخمر آلاف أطنان الحبوب والقمح المدفونة واشتعالها.
ونتيجة هذه الحرائق المتكررة سيطر الخوف من سقوط أجزاء منها، فكان تحذير من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من عدم الاقتراب من موقع الحريق، خوفاً من الانهيارات التي قد تحصل. من جهته،اعلن وزير البيئة ناصر ياسين ان الاجهزة سجّلت زيادة خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية للاهراءات، إذ رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط، فيما تبقى الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها.
واضاف بيان وزير البيئة أن المبنى مشيد على مجموعة من الدعائم مؤلفة من نحو 2200 عمود ، تبين من مسح الليزر الذي قام به الخبير الفرنسي - السويسري ايمانويل دوران أنها إما متصدعة او مائلة، وبالتالي متضررة بشكل كامل جراء الانفجار، ولم تعد قادرة على تحمّل ثقل المبنى. ولا تزال بعض الصوامع تحتوي حبوبا من القمح والذرة مقدرة بـ3000 طن، تعذّر تفريغها نظرا الى خطورة العمل بقربها، ما من شأنه تسريع تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا وإنهيار أجزاء كبيرة منها ما يشكل خطرا كبيرا على العاملين.
الى ذلك، شددت عائلات الضحايا على ضرورة الضغط لإقرار القانون لحماية اهراءات مرفأ بيروت، وما حصل في 4 آب جريمة مئة في المئة بحقّ اللبنانيين جميعاً.
من جهتها، لفتت النائبة نجاة صليبا،إلى ان قصة الاهراءات ووجودها كشاهد صامت هو الذي فجر الجلسة النيابية، "نحن كنا كنواب تغييريين طالبنا بأن يكون هناك قانون معجل مكرر بهذا الموضوع"، موضحة أنّ "القمح عندما يتخمر لفترة طويلة بإستطاعة النار ان تشتعل فيه من تلقاء نفسها، الاهمال بعدم تفريغ الاهراءات من القمح ادى الى تخميرهم واشتعالهم واصبح ليس لدينا القدرة على اخماد النيران".
وأكّدت صليبا، أنه "يجب اقامة دراسة حول انهيار ما تبقى من الاهراءات، واقامة حزام إطفائي للنيران لعدم امتداد النيران الى بقية الاجزاء قبل الطلب من المواطنين اقفال النوافذ وارتداء الكمامات"، كما كشفت أنه "يجب احتساب درجة الحرارة داخل الاهراءات ووضع سيناريوهات لطرق الانهيار، لا وجود خطر من تنشق الفطريات فهي كانت موجودة بالسابق، منذ البداية كان هناك إهمال في إخماد وتفريغ الاهراءات".
وحذرت وزارتا البيئة والصحة في لبنان، من احتمال انهيار أجزاء من اهراءات القمح في مرفأ بيروت نتيجة الحرائق المندلعة فيه منذ قرابة الأسبوعين.وقالت الوزارتان في بيان مشترك: "في حال حصول أي انهيار أو سقوط أجزاء سينبعث غبار مكون من مخلفات البناء وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة وسيتشتت في الهواء"، مبينة أنه "بحسب الخبراء ليس هناك أدلة علمية على وجود مادة الاسبتسوس أو أي مواد سامة أخرى".
وأفاد البيان بأنه "من المرجح أن تتأثر المنطقة الأقرب من موقع الحادث (شعاع 500 متر) والتي تقع داخل حدود المرفأ بكميات غبار كثيفة في الهواء والتي يجب اخلاؤها فورا إذا حصل ذلك، كما من المتوقع أن تتأثر المنطقة الأبعد (بين شعاع 500 و 1500 متر تقريبا) والتي تتضمن الكرنتينا، الجعيتاوي، مار متر، وسط بيروت، بكميات محدودة من الغبار. وسيترسّب الغبار المتطاير خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة كحد أقصى".
ونصح الأشخاص المتواجدين داخل المنازل أو أماكن العمل المغلقة أثناء تطاير الغبار، بـ"إغلاق النوافذ والأبواب الخارجية خصوصا في المناطق الموجودة داخل شعاع 1500 متر من الموقع (المناطق المذكورة أعلاه)"، مؤكدا أن "وزارة الصحة ستعمل على تأمين الكمامات اللازمة للإجراءات الوقائية للأشخاص المتواجدين ضمن المنطقة التي ستتأثر بالغبار".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا