قمة رباعية زراعية في بيروت ..وميقاتي:تحقيق الأمن الغذائي يشكّل أولوية للدول العربية
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jul 28 22|15:27PM :نشر بتاريخ
أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال رعايته افتتاح اجتماعات وزراء الزّراعة في لبنان وسوريا والعراق والأردن ، في "أن توفّقوا في إقرار تعاون رباعي مشترك في المجال الزّراعي، وأن يُصار إلى تعميمه على سائر الدول العربية الشّقيقة"، مؤكّدًا أنّ "تحقيق الأمن الغذائي للجميع يشكّل إحدى الأولويّات الرّئيسيّة لدولنا وسائر البلدان العربيّة، لا سيّما في ضوء الأحداث الأخيرة في العالم، الّتي كشفت فعليًّا فجوةً عميقةً ينبغي التنبّه لها".
وأوضح ميقاتي أنّ "هذه الفجوة تتعلّق بضرورة تعديل سلّم الأولويّات، والتّركيز بشكل أساسي على القطاعات الزّراعيّة والغذائيّة وتبادل الإنتاج وتكامله، إضافةً إلى تبسيط إجراءات التّصدير والاستيراد وانسياب الأشخاص والخبرات"، مركّزًا على أنّ "أمام ما يعانيه العالم من أزمات اقتصاديّة وغذائيّة، أصبح لزامًا علينا، كدول عربية متجاورة، حتميّة التّعاون التّكاملي، من حيث الإنتاج والتّسويق، مع ضرورة التّنسيق في ما بيننا في المجالات الزّراعيّة والصّناعيّة، في إطار خطّة متكاملة ومدروسة، من حيث التّوازي العادل بين الإنتاج والإستهلاك، وبين الحاجة والفائض".
وشدد على ضرورة التركيز على تشجيع الشّراكة بين القطاعَين العام والخاص، لتنمية القطاع الزراعي والصّناعات الغذائيّة وتسويق المنتجات الزّراعيّة، من خلال توفير المناخ الاستثماري المناسب"، مبيّنًا أنّ "أزمة القمح العالميّة قد أظهرت مدى الحاجة إلى الإفادة من كلّ مساحة تمتلكها دولنا، لتأمين مخزون غذائي يؤمّن قدرًا عاليًا من الأمان الاجتماعي".
وقال "ما بدأته وزارة الزراعة عندنا من خطوات مقدّرة من وزير الزّراعة، يشكّل بداية مسار طويل من العمل الزّراعي الجدّي والتّوعية المطلوبة على أولويّات وقطاعات كانت غائبة عنّا، أو لم نكن نعطيها الأولويّة والاهتمام الكافي". وأشار إلى أنّ "انطلاقًا من إيماننا بأهدافنا المشتركة، نرى أنّه آن الأوان لكي نخرج بموقف عربي واحد وموحّد، يضع حدًّا لخلافاتنا الجانبيّة، ونصبّ جهدنا على قضيّتنا العربيّة الأولى، من خلال دعمنا المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، وأحقيّته في قيام دولته الموحّدة وعاصمتها القدس".
وأكّد ميقاتي أنّ "لبنان الّذي يعاني من مشاكل سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة، يتطلّع إلى أشقّائه وأصدقائه لكي يقفوا إلى جانبه في محنته، لكي يستطيع أن يعود إلى لعب دوره المحوري داخل أسرته العربيّة، ويعود قبلة العالم أجمع، كونه نموذجًا يحتذى من حيث تعايش أبنائه، مسلمين ومسيحيّين، في وحدة مميّزة".
وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن،قال من جهته ، إن"اجتماعنا اليوم في بيروت العصية على الموت ما هو الا تعبير صادق عن الرغبة في بناء تعاون زراعي عربي مشترك، آملين ان يكون لقاءنا الرباعي هو اللبنة الأولى والمدماك الأساس لإطلاق عمل عربي زراعي مشترك هدفه خدمة شعوب امتنا العربية"، وتابع أن "لقاءنا، ما هو إلا تأكيد على الإرادة الصادقة لتجاوز الازمات وهو تعبير عن القناعة الراسخة بأن التعاون الزراعي العربي التكاملي هو الركن الأساس لبناء علاقات ثابتة وتكاملية".
وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي، كشف في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة الرباعية لوزراء الزراعة في الأردن وسوريا والعراق ولبنان ، أن "البنية التحتية في القطاع الزراعي في العراق انهارت عامي 2008 و2009، وتمت إعادة النظر بالسياسة الزراعية العراقية وتم وضع خطط كبيرة جدا للنهوض بالقطاع الزراعي".وأشار إلى أنّ "العراق يستورد أكثر من 35 مليار دولار سنويا، وتشكل تركيا وإيران نسبة 90% من استيراد المواد الغذائية، وخصوصا محاصيل الخضار والفاكهة".
من جهته، أشار وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا، الى "أنني أتقدم بالشكر الجزيل لوزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، على حفاوة اللقاء والاستضافة وعلى جهوده الحثيثة ومتابعته الكريمة لنحظى جميعاً بفرصة لقاؤنا اليوم، والذي يأتي في لحظة هامة من تاريخ المنطقة، التي أصبحت تعاني من أثر التغيرات الاقتصادية العالمية وتغير المناخ، وخاصة أن منطقتنا العربية بشكل عام ودولنا بشكل خاص تعد من الدول الأكثر تضررا بالآثار السلبية الناتجة عنها".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا