وفد من الرهبانية المخلصية جال على فاعليات الاقليم للتهنئة بعيد الفطر
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Apr 23 23|15:52PM :نشر بتاريخ
جال وفد من الرهبانية الباسيلية المخلصية، في اقليم الخروب، على القيادات والفاعليات، مهنئا بعيد الفطر، وضم الرئيس العام للرهبانية الأرشمندريت انطوان ديب، رئيس دير المخلص الأب شارل ديب والأب سيرافيم الحداد.
وكان الوفد استهل جولته بزيارة أحمد منصور في منزله في بلدة مزبود، بحضور نائب رئيس البلدية رشيد محمود، الذي لفت الى ان "العلاقة مع الدير وأبناء الاقليم تاريخية"، مؤكدا ان "الوحدة الوطنية والعيش المشترك، من المداميك الاساسية لقيامة لبنان بجناحيه الاسلامي والمسيحي"، مشددا على ان "التعايش الأخوي بين العائلات الروحية في المنطقة، والتنوع الطائفي والمذهبي، يحرص عليه الجميع، الذي هو ميزة المنطقة في الشوف".
بدوره أكد الأرشمندريت ديب ان "دير المخلص، سيبقى كما كان من تأسيسه، بيت لجميع أبناء الوطن بمختلف طوائفهم ومذاهبهم"، مشددا على "أهمية التواصل والتلاقي، لتمتين أواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك، انطلاقا من رسالتنا في نشر المحبة والصداقة والتكاتف".
ثم كانت المحطة الثانية للوفد، في منسقية تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي، في منطقة فريسين – كترمايا، حيث هنأ منسق التيار وليد سرحال وأعضاء المنسقية بالعيد. ورحب سرحال بالوفد في منسقية تيار المستقبل، وأشار الى ان "التواصل الذي نحرص عليه مع اخوتنا في الرهبنة المخلصية، ومع بقية الأطراف اللبنانية من مذاهب وطوائف أخرى، دائما تتم بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، الذي يشدد على تعميق جذور الوحدة والعيش المشترك بين اللبنانيين، بمختلف مكوناتهم".
من جهته، أشاد الأرشمندريت ديب "بروح المحبة والأخوة التي تتجسد من خلال العلاقة والتواصل بين الرهبنة المخلصية وتيار المستقبل، والتي تصب في مصلحة المنطقة ولبنان"، منوها "بنهج الرئيس الحريري في احترام التنوع المتعدد في لبنان، والعمل بموجبه في الممارسة على ارض الواقع"، مؤكدا "العمل على استمرار التواصل بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، لما فيه مصلحة لبنان وشعبه"، متمنيا ان تكون الأجواء الايجابية السائدة، بفعل مفاعيل عيد الفصح المجيد وعيد الفطر السعيد، محطة تحول لانطلاقة لبنان وقيامته، من نفق الأزمات المهلكة".
ثم انتقل وفد الرهبانية المخلصية الى بلدة برجا، والتقى في مركز أبي بكر الصديق، قيادة الجماعة الاسلامية في جبل لبنان وفي برجا، بحضور المسؤول السياسي في الجبل الشيخ أحمد سعيد فواز، رئيس مجلس المحافظة بلال الدقدوقي، مسؤول الجماعة في برجا محي الدين سيف الدين وعدد من المسؤولين.
ورحب فواز بالوفد، شاكرا له هذه اللفتة، مشددا على "التمسك بالعيش بين بعضنا البعض بأمان وسلام"، ومعتبرا ان "لبنان سفينة اذا وصلت الى بر الأمان نكون كلنا بسلام، واذا غرقت سنغرق جميعا"، آملا ان "يتم انتخاب رئيس للجمهورية لسد الفراغ، وينعكس ايجابا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية"، داعيا القوى السياسية الى "تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الآنية، ليتمكن لبنان من النهوض مجددا بأهله المسلمين والمسيحيين".
بدوره شكر الأرشمندريت ديب للجماعة الإسلامية محبتها، مؤكدا ان "لبنان لا يمكن ان ينهض الا من خلال رئتيه المسيحية والاسلامية، وعبر الجناحين المسيحي والاسلامي"، لافتا الى ان "هذا ليس قدرا، بل نعمة من الله ان نعيش مع بعضنا البعض، وعبر هذا التفاعل والتلاقي، وهو رسالة للعالم أجمع"، مؤكدا "الاستمرار بنهج الألفة والتواصل، لنشر السلام والمحبة وتطوير المجتمع".
وكانت محطة للوفد في دارة النائب بلال عبد الله، في منطقة الشميس، حيث قدم للنائب عبد الله وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الممثلة بوكيل الداخلية ميلار السيد ومدير فرع الحزب في شحيم غسان شعبان واعضاء من الوكالة، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، التهاني بالعيد، معربا عن تفاؤله في ان "تحمل الايام المقبلة الحلول للأزمات ويعمل السياسيون على انقاذ لبنان من براثن الموت"، مؤكدا ان "لبنان يستحق الحياة، فهو يجمع شعب طيب، متمسك بروح الوحدة والتعاون والتلاقي".
من جهته رحب عبد الله بالوفد، في بيته وبين أهله، مؤكدا ان "العيش الواحد، خط أحمر، بالنسبة للقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي"، مشددا على "العمل للحفاظ على تنوع المنطقة، وحماية مؤسساتها التربوية والاجتماعية والصحية"، ومعتبرا انها "رسالة لا يمكن أن نتخلى عنها".
وأضاف: "للأسف اذا بقي لبنان ينتظر الخارج لإنتاج الحلول له، لن نصل الى اي مكان، فالخارج مصالحه متشعبة، واذا لم نقم بالحد الأدنى في صنع قاسم مشترك داخلي لن نصل الى اي مكان، وعندها تكون الامور طويلة. الفرنسي مصالحه في مكان خارج الاطار المعهود، والسعودي والايراني، يتفقان وبدأت الحلول تظهر في اليمن، والنظام السوري الذي نعت بكل النعوت، اليوم هناك تواصل معه، ولا ندري ضمن اي شروط، نريد الشروط ان تأخذ بالاعتبار مصالح لبنان، من مسألة النازحين الى توازن العلاقات . أعتقد ان لبنان ليس في محور الاهتمام، فهو متروك، والاهتمام ينصب على الحرب الكونية في اوكرانيا"، داعيا الى خلق قواسم مشتركة داخلية للخروج من الازمات اللبنانية".
ولفت الى ان "الانتخابات النيابية لم تفرز اكثرية، فهل نبقى نتبادل الاتهامات ونهاجم بعضنا؟ علينا التواصل مع بعضنا للوصول الى توافق، فما من احد يستطيع ان يلغي الاخر، ونحن نقوم بجهود في هذا المجال"، مبديا استغرابه من انه "في ظل الاتفاق الايراني – السعودي، كنا نتوقع ان ينعكس ايجابا على لبنان، ولكن نرى استنفارا للخطاب في لبنان وبتنا نشهد تصعيدا اكثر، وقد بدأت بالصواريخ من جنوب لبنان، وتلاه خطاب سياسي عال، هذا امر غريب، علينا الاستفادة من مفاعيل هذا الاتفاق، لذلك نحن لن نتراجع في تغليب لغة العقل والحوار".
ثم انتقل الوفد الى دارة النائب السابق محمد الحجار في شحيم، حيث اشار الأرشمندريت ديب الى العلاقة التاريخية التي تربط دير المخلص مع شحيم وعائلة الحجار فيها، آملا ان "تتحول ظروف البلاد الى الأحسن، ويشهد لبنان تغييرا كبيرا في أوضاعه، ليعود الى مكانته السابقة".
بدوره رحب الحجار بوفد الرهبانية المخلصية، ولفت الى أن "فرحة المؤمنين الصائمين في عيد الفطر إنما هي لثقتهم بأن صيامهم خلال الشهر الفضيل سوف ينال الجزاء إن شاء الله من رب العالمين، وهي ثقة ويقين تعطيهم الطمأنينة دائما، طمأنينة للأسف فقدوها في لبنان في ظل الادارة العقيمة لمختلف الأفرقاء السياسيين الذين لا هم لهم سوى تحقيق نقاط من هنا وهناك دون أن يرف لهم جفن على ما آلت إليه أوضاع الناس".
وأكد أن "داره ستبقى مكانا للالتقاء بين كل أهالي الإقليم بكافة تلاوينهم"، آملا أن "يستفيق المسؤولون في لبنان على هول الأوضاع، ويحكمون ضميرهم ولو لمرة ويضعون لبنان على سكة التعافي، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة التي لا سبيل بدونها لخروج لبنان من قعر الجحيم الذي بشرونا ونعيش فيه".
وإختتم وفد الرهبانية المخلصية، جولته بزيارة الى دارة المدير العام لقوى الأمن الداخالي اللواء عماد عثمان في بلدة الزعرورية، حيث هنأه بعيد الفطر، بحضور رئيس البلدية سلام عثمان، وكانت مناسبة، نوه فيها الأشمندريت ب"دور قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد، في ظل ظروف وأوضاع صعبة للغاية"، داعيا الى "تضافر جهود جميع القوى لإنقاذ لبنان من محنته".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا