ما قبل فدرال بنك ليس كما بعده وقد طفح كيل المودع ...و حزب الله في كليمنصو

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 12 22|12:34PM :نشر بتاريخ

كانت حادثة  فدرال بنك الحدث الفاصل  الذي سرق الانظار من الاحداث السياسية التي كانت منتظرة بالامس  و رسمت خريطة طريق جديدة لاستعادة جنى العمر ولن  تكون الاخيرة 

حادثة  الحمرا لم تات من الفراغ  بل كانت نتيجة سياسات خاطئة وتراكمية  للمنظومة المصرفية  بالتحالف مع السلطة السياسية لسنوات عجاف  ولن تكون الاخيرة اذا استمرت الاحوال على حالها ...فالعملة في انهيار مستمر والطبابة اصبحت للاغنياء والتعليم حصرا بالطبقة المخملية والرغيف الناشف في حال  توفره هو  طعام الفقير والكهرباء مقطوعة والمياه شحيحة وعصابة المولدات تتحكم بالبشر والحجر وتسطو على الرواتب الهزيلة  للمواطنين كاملة ...والاموال محجوزة في المصارف والمرضى على ابواب المستشفيات يكافحون الصمود مقابل الموت المحتوم اذ لا يملكون الملايين لدخول الطوارىء فاموالهم المنهوبة تآكلت في المصارف عبر سرقة ممنهجة بتعاميم اعتباطية ..وهل نستغرب ان يولد كل يوم بسام الشيخ حسين  فما قبل فدرال بنك ليس كما بعده .وحتى ولو رفعت جمعية المصارف السقف عاليا ودعت مجددا الى الاضراب بعد قرارها  الغبي والاخير  بالاقفال و المستنكر لتوقيف طارق خليفة وحتى ولو  كانت سلطة المال اقوى من سلطة الدولة القاصرة والفاشلة والمتفرجة دائما والعاجزة عن الحل فان سلطة الحق اقوى من الجميع والتضامن الشعبي بالامس مع المودع بسام كان خيردليل ... هي الوقائع التي فرضت نفسها ولا احد مع العنف 

و قد قام صباح اليوم  اهالي بسام الشيخ حسين بقطع طريق الاوزاعي بالاتجاهين  احتجاجا  على قرار المحامي العام التميزي  في بيروت غسان خوري  الذي اعطى اشارة قضائية ليلا بتوقيفه  

رئيس جمعية المودعين حسن مغنية توجه  للمسؤولين قائلا : " رح نشوف هيك اكثر بكثير اذا استمريتم  بهذه اللامبالاة،"  لافتا الى ان لكل سبب مسبب والسبب في حالة هذا المودع المسلح اليوم هو نظام اللامبالاة والفوضى التي تعتنقها  الدولة اللبنانية واكد لحوار بيروت من لبنان الحر انه بعد ثلاث سنوات من الازمة ، لا سلطات قضائية او سياسية او مالية ومصرفية تراعي اوضاع المودعين، انما  جزرا، ورسائل بالقضاء وبالسياسة فيما بينهم، و تخبط وتحميل المودع  وزر الازمة، مشيرا الى ان الدولة اليوم كما المصارف  تقوم   بشطب ديونها عبر عمليات "الهيركات" التي تمارس على المودعين بنسبة تفوق 75% وهذا يقع كله على عاتق المودعين الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني 

وسأل مغنية " هل يعقل بعد ثلاث سنوات وحتى اليوم، لا يوجد حل ولا خطة او قانون، لافتا الى " اننا في جمعية المودعين نعي بان ازمتنا سياسية اكثر مما هي تقنية، اذ يوجد العديد من الحلول في التقنيات، مؤكدا على ان المناكفات والتخبط السياسي الذي يشهده البلد ينعكس على موضوع المصارف والمالية والمودعين

وفي تفاصيل الحدث ،فقد دخل  المودع  بسام الشيخ حسين عنوة إلى فرع مصرف فدرال بنك في الحمرا، واحتجز الموظفين مهددا بالسلاح، وطالب بالحصول على امواله المودعة في المصرف وقدرها 210 آلاف دولار، وقام  برشّ البنزين في ارض المصرف مُهدداً بإشعالها، ومنعَ الموظفين من استخدام هواتفهم 

وكان  وزير الداخلية بسام المولوي قد تابع هذا الحدث بعد تلقيه اتصالا من رئيس جمعية المودعين عبر غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، مع كلّ من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، وجَرت مفاوضات مع المودع بسام  الشيخ  حسين عرض بموجبها المصرف ان يدفع له 10 آلاف دولار من امواله فرفض، ثم رفع المبلغ الى 30 الف دولار فرفض وظلت المفاوضات مستمرة، وشاركت فيها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي. وكان صاحب فدرال بنك غائبا عن السمع ولم يجب على اتصالات مدير الفرع بحسب مغنية الذي استقى معلوماته من المودع .  و عصراً اثمرت المفاوضات فخرج بسام الشيخ حسين من المصرف ترافقه عناصر امنية،  بعد ان وافق المصرف على دفع مبلغ 35 الف دولار من اصل كامل الوديعة  

حزب الله في كليمنصو 

اما الحدث السياسي فكان على خط  كليمنصو- حارة حريك حيث اولوية جنبلاط الحوار البناء مع كل الاطراف حماية لاستقرارلبنان والحفاظ على معيشة المواطن  بكرامة والوصول الى حلول واقعية عبر الاصلاحات لانقاذ لبنان  واللبنانيين من الازمة الاقتصادية  والحفاظ على الثروة النفطية والتوافق على رئيس يقبل به الجميع  فقد  استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو وفداً من حزب الله، يضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، بحضور عضو كتلة  اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، والوزير السباق غازي العريضي

وقال جنبلاط امام الصحافيين : "اللقاء كان ودياً وصريحاً وتركنا جانباً النقاط الخلافية وتحدثنا حول النقاط التي يمكن معالجتها بشكل مشترك في الاقتصاد والإنماء وهذه فرصة وسنستكمل هذا الحوار لاننا طرحنا عدة اسئلة للوصول إلى حد أدنى من التوافق حول أمور بديهية تهم المواطن

من جهته  صرح  حسين خليل بالتالي :"بعد انقطاع طويل بيننا والأخوة في "التقدمي"، وإن كان التواصل دائماً يحصل بطريق أو بآخر، كان ثمة مبادرة من جنبلاط ورغبة مشتركة بيننا لهذا التلاقي الذي أملته الظروف التي تمر بها البلاد، الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية، وسيستمر اللقاء في الأيام المقبلة لمتابعة هذه المسائل لما يخدم لبنان ومصلحة المواطن"

وبحسب مصادر جريدة الاخبار ، فقد  ركّز جنبلاط على ملف الانتخابات الرئاسية، وكرر موقفه بضرورة انتخاب رئيس يمثل الحدّ الأدنى من التوافق ولا يكون استفزازياً لأحد، وهو ما أيده وفد الحزب الذي اعتبر أن الأمر بحاجة إلى التشاور بينَ الأطراف الأساسية والتفكير سوياً خصوصاً في ظل الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على لبنان
واستفسر جنبلاط حول دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، إلى تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات تتحمل المسؤوليات في حال الشغور الرئاسي، وسأل ما إذا كان لدى الحزب مؤشر على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فأكد الخليل أننا نسعى للإثنين ولا نريد الفراغ في أي من المؤسسات

وأبدى جنبلاط اهتماماً كبيراً بملف الترسيم، سائلاً عمّا إذا كانت المسيّرات الثلاث التي أطلقت فوق سفينة التنقيب في الثاني من تموز الماضي رسالة إيرانية لتحسين شروط التفاوض حول الملف النووي، فجاءه الجواب بالتأكيد أن «إيران ليست بحاجة إلى مسيّرات لتحسين موقفها، وهذه المسيرات هي لتحسين موقع لبنان في عملية التفاوض البحري والضغط من أجل السماح له باستخراج النفط والغاز والاستفادة من ثروته. عندها سأل جنبلاط: «هل نصل إلى الحرب؟»، فكان الرد: «إذا أصرّت إسرائيل على حرمان لبنان من حقه ومنعت عنه ثروة قد تكون خشبة خلاص للبلاد، فلن نموت في الطوابير. وكل الخيارات موضوعة على الطاولة».
وفيما اتفقَ الطرفان على استكمال التشاور والتنسيق بينَهما في الفترة المقبلة، لم تحدد آلية التنسيق بعد، وهو ما سيجري الاتفاق عليه خلال أيام.

اما  مصادر "نداء الوطن" فرأت  أنّ لقاء كليمنصو سادته "أجواء بالغة الصراحة" فاستهله وفد "حزب الله" بالإعراب عن "الرغبة بفتح صفحة جديدة" بين الجانبين، فبادر جنبلاط إلى طرح "جملة أسئلة" واضعاً الإجابة عليها برسم قيادة "حزب الله" في الأيام المقبلة. ففي الملف الرئاسي سأل: "هل أنتم مستعدون للقبول بانتخاب رئيس جمهورية من خارج صفوف 8 آذار؟"، وفي ملف الترسيم توجّه إلى خليل بصراحة متسائلاً: "هل قضية التصعيد الحدودي أكبر من مسألة شد الحبال التفاوضية مع إسرائيل وهل لها أبعاد إيرانية وروسية في إطار الصراع مع الغرب؟" وأردف: "نحن لا نوافق على خيار الحرب لأنكم إذا دفعتم الأمور في هذا الاتجاه ستقضون على البلد وعلى آخر فرصة متاحة لإنقاذه واستنهاضه من خلال ثروته النفطية والغازية". وكذلك في موضوع صندوق النقد الدولي طالب جنبلاط "حزب الله" بموقف واضح وصريح إزاء عملية التفاوض مع الصندوق، منبهاً "حزب الله" إلى أنّ الخلاص المالي والاقتصادي للبنان لن يكون إلا عبر صندوق النقد "أما إذا تركتم البلد ينهار فسينهار عليكم وعلى الجميع".

الترسيم 

وعلى خط  الترسيم  اكد نائب رئيس مجلس النواب الياس  بوصعب بعد زيارته رئيس الجمهورية امس: ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين مستمر في جهوده، وذلك بناء على الاجتماع الاخير الذي حصل في بعبدا، مشيرا الى ان هوكشتاين انتقل الى اسرائيل يومَ غادر بيروت ولم يعد اليها مرة ثانية، ونحن نتابع هذا الملف وعلى تواصل معه في هذا الموضوع، لافتا الى ان الاعتداء على قطاع غزة أخّر ملف الترسيم وليس لدينا وقت مفتوح الى ما لا نهاية، وحفاظا على الاستقرار من المفترض ان تنتهي المهلة قبل ايلول

الفاتيكان

وكانت مواقف السفير البابوي جوزف سبيتيري أمام الرابطة المارونية  لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان ملفتة ، فقد  طمأن المجتمعين إلى اهتمام الكرسي الرسولي بمصير وطن الأرز وأوضاعه،وقال: 
 أنّ الفاتيكان ما زال يراهن على رسالة لبنان التعددية كواحة لحوار الأديان، لكنه حثّ  اللبنانيين أنفسهم على إبتكار صيغة جديدة تنقذ نظامهم التعددي المميّز
و شدد سبيتيري على ضرورة  إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الأصول الدستورية  مؤكدا أنّ "الكرسي الرسولي على تواصل دائم مع كل الدول المعنية بالأزمة اللبنانية

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan