كتب محمد فحيلي في ايكو وطن: انعدام الثقة عنوان المرحلة فمتى الترميم ؟

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : الدكتور محمد فحيلي
Sep 09 22|15:29PM :نشر بتاريخ

يضحكني الحديث عن "إنعدام الثقة بالقطاع المصرفي وإستحالة ترميم هذه الثقة" ...

على أساس الثقة بالطبقة الحاكمة في لبنان هو اليوم في أحسن حالاته...
والثقة بالإقتصاد السياسي مصدر النهضة الإنمائية الذي يعيشها لبنان اليوم لا منافس له... 
وإستقلالية القضاء وثقة المواطن اللبناني بمكونات القضاء تضع لبنان في أعلى المستويات... 
 ولن أنسى الثقة بالتجار والصيادلة والمستوردين المحتكرين والمضاربين الذين إستفادوا من كل قرش دعم لسلخ المواطن على مدى ثلاث سنوات ...
إتهمنا المدارس بسلخ الأهالي ... 
إتهمنا الأطباء والمستشفيات بسلخ المرضاء ...
إتهمنا أصحاب الأفران ... 

نحن في لبنان نعيش أزمة ثقة في كل الإتجاهات ولن ننجوا من هذا الخراب إلا إذا صوبنا على الجميع وطالبنا الجميع بالعمل على ترميم الثقة وإعادة بنائها في كل مكان. 
التصويب والتركيز على المصارف دون غيرها يريح الطبقة السياسية وغيرها مِن مَنْ يستغل الظروف لتسجيل مكاسب. 

المصارف لا تحرر أموال المودع حتى لدفع كلفة الطبابة. والكل يكتفي بهذا القدر لتوصيف المشكل! وننسى بأن المستشفى (أو الطبيب أو الصيدلي) هو من طلب تسديد الفاتورة نقداً. ولا نتوقف عند إصرار مستوردي الأدوية والمواد الطبية بدفع الفواتير نقداُ؛ ولا نأتي على ذكر ما يُلزم المصارف وزبائنها به مصرف لبنان لتسديد فواتير الإستيراد. ولا تنتهي هنا، ولن تبدأ من هنا.

فساد وهدر المال العام من الجهة الحاكمة والمتحكمة بالبلد هو المشكلة؛ هنا تبدأ وهنا تنتهي! أضاء المجتمع الدولي على أداء السلطة السياسية في لبنان بعد موتمر باريس 1 و 2 و 3 ومؤتمر سيدر الأخير وفي تقارير الجهات الدولية. ورغم كل هذا الأداء المسرطن، والصرخات المتكررة والمتعددة للإصلاح، والتعثر الغير منظم في آذار من سنة 2020، وإنفجار المرفأ في آب من سنة 2020، وإصرار الطبقة السياسية في خططها الإنقاذية لعدم تحمل أي قسط من المسؤولية أعدنا إنتاج السلطة السياسية ذاتها بعد إنتخابات ال 2022

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan