الدائرة الثقافيّة في “القوات” تُهنّئ أمين معلوف على الإنجاز الذي يرفع إسم لبنان
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 29 23|15:22PM :نشر بتاريخ
صدر عن الدائرة الثقافيّة في جهاز الإعلام والتواصل في القوّات اللبنانيّة البيان الآتي:
وُلِدَ الكاتب أمين معلوف في لبنان وترعرع فيه وعمل في صحفه خلال شبابه، قبل أن يرحل إلى فرنسا بحثاً عن آفاق ثقافية جديدة يُحلّق فيها إلى عوالم وحضارات، يتوغّل فيها، فيمسح الحدود بينها ليكتشف ما هو جامع أو مُتناقض. فمن يملك فكراً كفكر معلوف لا يشبع من المعرفة والثقافة، هي عالمه، وهو تنسّكَ لها في صومعة يتأمل فيها ويؤلّف الروايات، ويا لها من روايات تعكس حضارة الشرق الغني بلغة فرنكوفونية قادته إلى العالمية!
أمام إنجازات ثقافيّة عديدة وجوائز كثيرة نالها معلوف لفرادة رواياته “صخرة طانيوس” و”سمرقند” و”ليون الأفريقي”… لم يكن مُستغرباً أن يُنتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2011، وها هو اليوم يُنتخب أميناً عاماً دائماً للأكاديمية الفرنسية، وهذه خطوة تاريخيّة يفخر بها لبنان واللبنانيون والأجيال المُقبلة، لأن معلوف يتربّع اليوم على قمة المؤسسات الثقافية الفرنسية، متقدّماً على كتّاب وأدباء فرنسيين كانوا يحلمون بهذا الموقع.
لا يمكن فصل معلوف عن لبنان، فهو يحمله في جيناته، بل أن ذاكرته تختزن قضاياه التي تُلقي بثقلها على أعماله، وتظل تُشكّل موضوعات لفكره وأدبه، وربما كانت “صخرة طانيوس” دليلاً واضحاً على هذا الكلام. ولا بد من الاعتراف بأن معلوف هو جسر تواصل بكنوز مشرقية إلى فضاءات الحضارة الفرنسية، وقد كان تماهياً بين حضارتين أنتج فكراً إنسانياً باقياً مدى الدهر.
مع هذا الخبر الجميل الذي تلقّيناه من فرنسا، يظهر كل الفرق بين لبنان أمين معلوف ولبنان السلاح والمسلّحين والعقائد البالية المستوردة من أنظمة ظلامية، لبنان الذي كان منارة وسويسرا الشرق، ولبنان الانهيار المالي والاقتصادي والفقر والبؤس الذي نعيشه بسبب مشروع المُمانعة.
ختاماً، تُهنّئ الدائرة الثقافيّة في “القوّات” الكاتب معلوف على الإنجاز الذي يرفع إسم لبنان عالياً كما رفعه كبار أمثال جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وجورج شحادة وغيرهم.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا