شينكر: لبنان نال ما طلبه من ترسيم الحدود البحرية وإسرائيل ستنتفع من حقل قانا وإن عبر الشركة المنقبة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 25 22|12:34PM :نشر بتاريخ
كشف مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أن التوقيع على اتفقا ترسيم الحدود بين لبنان و"اسرائيل"بات قريباً ، معتبراً ان "ما يؤسفني أن لبنان سيوقع هذا الاتفاق، من دون أن يكون هناك أي تغيير بالمشهد اللبناني. وفي ظلّ غياب الإصلاحات الاقتصادية، من المؤسف رؤية أن الطبقة المسؤولة عن انهيار البلد، ستقوم بإدارة هذه العملية التي يمكنها مساعدة لبنان اقتصادياً بشكل كبير".
ولفت في حديث مع شبكة "الشرق"، إلى "انني أعتقد أن الوقت حان للعديد من الفرقاء في لبنان لتحمل مسؤولية فشلهم، والكف عن لوم الخارج بكونه مسؤولاً عن فشلهم"، مشيرًا إلى أنّ "جبران باسيل على سبيل المثال، لامني على خسارته بعض المقاعد في الانتخابات النيابية، واتهمني بأنني موّلت مرشحي المعارضة. ما الذي يقوله هذا الشخص؟ لقد تركتُ الإدارة الأميركية قبل عام من الانتخابات النيابية في لبنان".
وذكر شينكر، أنّ خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير "أعطى الضوء الأخضر للحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق"، حول الحدود البحرية الجنوبية، و"بحسب معلوماتي فإن لبنان نال مكاسب في الاتفاق، تقريباً نال مئة في المئة من كل ما طلبه لبنان، هناك نقاط خلافية صغيرة يمكن تخطيها بسهولة".
ورأى، ردًا على سؤال بأنه "هل يمكن اعتبار هذا التوقيع بمنزلة انتصار لحزب الله"، أنّ "حزب الله حتمًا سيعلنه الانتصار الإلهي الثاني. لا نعلم ما الذي يوجد في البلوكين 9 و 10 ولا نعلم ما الذي يوجد في حقل قانا. ولكني أعتقد أن حزب الله لم يرِد أن يظهر بمظهر المعطِّل للاتفاق في ظل كل ما يعانيه الشعب".
وتعليقًا على امكانية تسبب استيراد الفيول من إيران بعقوبات على لبنان، لفت شينكر إلى "أنني لا أظن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعاقب لبنان، لقد وصلت سفينتَيْ فيول من إيران، ونقلت تلك المادة من سوريا عن طريق البر. والجميع تناول الموضوع على أنه أمر عظيم وحدث ضخم، ونصرالله أعلن أنه ينقذ لبنان، وقد دامت الكمية لثلاثة أيام. إن هذا الأمر مثير للشفقة والسخرية. ما الذي يمكن لإيران أن تقدمه، إيران بلد مفلس وشعبه جائع".
وأوضح أنّ "الشعب اللبناني يعاني بشكل حقيقي، لقد خسر أمواله، ويهاجر بالآلاف، ويعيش في ظل أزمة اقتصادية خانقة. ويظهر نصرالله وباسيل ليلقيا باللوم عليّ شخصياً بذلك. حاولوا اتهام الولايات المتحدة بأنها وراء انهيار المصارف بسبب فرضها للعقوبات، ونحن لم نعاقب إلاّ مصرفاً واحداً، وهو جمّال ترست بنك، وأتى ذلك بعد تخفيضه الائتماني في مؤشر موديز".
واعتبر شينكر، أنه "لا دخل للإدارة الأميركية بالانهيار الحاصل في لبنان، إذا قرأتِ تقرير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فستجدين أنه يصف ما جرى بأنه أكبر كارثة اقتصادية من صنع بشر في العالم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا