في مانشيت اكووطن: رفع سعر الصرف الى 15 الف ليرة رسالة لصندوق النقد ...الجلسة النيابية محاولة أولى لانتخاب رئيس والنصاب مكتمل ...وهوكشتاين في بيروت الاسبوع المقبل

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Sep 29 22|09:00AM :نشر بتاريخ

فيما البلد ذاهب الى محطة انتخابية مهمة، كان الخبر المفاجئ لوزير المالية يوسف الخليل، حيث أعلن  ل"رويترز" عن رفع سعر الدولار الرسمي من الالف وخمسمئة ليرة لبنانية الى الخمسة عشر الف ليرة مع نهاية الشهر المقبل
خبر هُرّب بعد يومين من اقرار الموازنة، والمفارقة انه لم يتطرق اليه احد خلال المناقشات، ولم يهيأ له اللبنانيون لفهم الحجم والآليات والتداعيات
وبهذا رفعت الحكومة اللبنانية السعر الرسمي لصرف الدولار 10 أضعاف، للمرّة الأولى منذ 25 عاماً، بعد ثلاث سنوات من أزمة مالية ومعيشية واقتصادية أدّت إلى تدهور قيمة العملة 25 ضعفاً، وذلك في أوّل قرار رسمي باتجاه توحيد سعر الصرف المطلوب من صندوق النقد الدولي واعتراف مالي بالأزمة، على قاعدة أنّ السعر الرسمي المعمول به منذ ثلاث سنوات (1500 ليرة للدولار)، هو أشبه بسعر وهمي
وبينما تنتظر المصارف والمؤسسات المالية المحلية التعاميم التنظيمية لهذا القرار التي تصدر عن مصرف لبنان، أفادت معلومات انه سيُلغى الدولار الجمركي، ليصبح السعر الرسمي لصرف الدولار. ويُتوقع أن يلغي القرار ثلاثة أسعار للصرف معتمَدة في السوق، عبر تعاميم وتدابير «مصرف لبنان»، ليصبح سعر الصرف المرجعية للسحوبات النقدية من الودائع بالدولار ولدفع الرسوم الجمركية ولتسديد القروض بالدولار
فهل ما جرى حصيلة اتفاق بين رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عشية الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية وفي محاولة لمخاطبة صندوق النقد الدولي؟؟

وتنطلق اليوم رحلة البحث عن رئيس للجمهورية في المجلس النيابيّ بحضور ومشاركة جميع الكتل النيابية التي تداعت للاجتماع والتشاور لتحديد مواقفها من الجلسة، في ظل غموض في مشهد التصويت طالما لم تحسم كافة الكتل توجّهها التصويتي والتداول بعدة مرشحين، لكن الجلسة ستعقد طالما أن نصاب الانعقاد أي ثلثي المجلس (86 نائباً) سيتحقق إلا أن نيل أي مرشح الثلثين في الدورة الأولى شبه مستحيل، كما أن نيل أكثرية 65 صوتاً ستكون مهمة شاقة في الدورة الثانية في ضوء خريطة مواقف الكتل غر المعروفة
 دعوة بري أربكت الكتل النيابية والقوى السياسية لا سيما لحزب القوات اللبنانية التي أعلن رئيسها سمير جعجع منذ أيام بأن الرئيس بري لن يدعو لجلسة إلا في آخر عشرة أيام من نهاية المهلة الدستورية ونهاية الولاية الرئاسية
 جلسة اليوم ستشكل جس نبض للمواقف،فإذا تأمّن نصاب الثلثين ، بحسب مصادر لايكووطن، فهناك استحالة لانتخاب رئيس من أول دورة التي يحتاج فيها المرشح إلى 86 صوتاً، وهو مجموع غير متوافر، أما في الدورة الثانية فيحتاج المرشح إلى 65 صوتاً، وفي هذه الحالة تتوقع المصادر انسحاب عدد من النواب لفرط النصاب تفادياً لأي مفاجآت غير محسوبة
وفيما علم أن الورقة البيضاء ستكون الحاكمة مع توجه تكتل لبنان القوي وتكتل نواب السنة للتصويت بالورقة البيضاء ،يبدو ان نواب قوى التغيير ال 13 بغياب ابراهيم منيمنة (المصاب بالكورونا) قد يمنحون أصواتهم للنائب السابق صلاح حنين،في وقت أشارت المعلومات أن اجتماعهم أمس لم يحسم ام موحد بسبب تعدد الأسماء
 فيما توجّه القوات والاشتراكي والكتائب للذهاب الى الجلسة بمرشح واحد هو النائب ميشال معوض، الذي ترفضه قوى التغيير حتى الساعة
نائب رئيس القوات النائب ​جورج عدوان​، أعلن في تصريح، بعد اجتماع كتلة القوات في معراب، أننا "سنواصل الاتصالات حتى آخر لحظة قبل الجلسة مع كافة قوى المعارضة لنصوّت جميعاً لمرشح واحد عن المعارضة" . في وقت لم تعلن كتلة اللقاء الديمقراطيّ بعد اجتماعها أي اسم سوى تأكيد المشاركة والتصويت، وترك اسم مرشحها للجلسة
 كتلة الكتائب من جهتها، ستصوت للنائب ميشال معوض
 تكتل الاعتدال الوطني الذي يضمّ ٦ نواب شماليين واللقاء النيابي الذي يضم ٣ نواب ، فقد يصوّتون بورقة بيضاء في حال عدم وجود أي مرشح جدّي، في وقت أشار النائب النائب حسن مراد بأن أجواء النواب السنة بأنها لا تزال مشتتة، بخاصة في ظل عدم توافر أجواء تتيح الاتفاق على اسم محدد مع غياب المعايير. فيما أعلنت المشاريع التي تضم النائبين عدنان طرابلسي وطه ناجي أنها ستشارك في الجلسة، لكن لم تفصح عن مرشحها

 وأعلنت كتلة تجدد أنها «تستكمل مشاوراتها مع مختلف قوى المعارضة، السيادية والإصلاحية والتغييرية، لتوحيد الموقف والاتفاق على مرشح تجتمع عليه المعارضة
 أما نواب صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد سيشاركون والبحث بينهم مستمر بشأن اسم المرشح
في حديث التأليف الحكومي عادت الأمور الى خط البداية فيما بقي العامل المشترك بين كل المعنيين بتأليف الحكومة​، هو الإصرار الجدّي على معالجة الثغرات وصولاً إلى إنجاز التأليف.
وبعدما تحدّثت الوقائع سابقاً عن أن الحكومة ستولد هذا الأسبوع، تؤكد المعطيات الحالية أنها قد تحتاج أياماً إضافية، تبعدها إلى الأسبوع المقبل. وأضافت أن الوقت الإضافي من عمر التشكيل، ولا يعني أن تغييراً كبيراً سيحصل في شكل الحكومة السابقة
على صعيد ترسيم الحدود البحرية ، انتظار لعودة الوسيط الأميركي ​اموس هوكشتاين الى لبنان الأسبوع المقبل حاملاً في جعبته مسودة اتفاق الترسيم
وكان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، بأن «الرَّئيس أبلغني أَنَّ ملف الغاز والنفط يسير في تطوّر جيد ولعلنا نستمع إلى أشياء إيجابية في القريب العاجل»، ولفت الى أن «الحكومَة ستتشكّل في نهاية المطاف، وهذا ما سيساهم في استقرار المؤسسات».
وفي الاراضي المحتلة، تناقش حكومة الاحتلال بحسب "هآرتس" اتفاق ​ترسيم الحدود البحرية​ مع لبنان، وسط لقاء عقد بين الوسيط الأميركي ورئيس هيئة أركان الأمن القوميّ في جيش الاحتلال .