هوكشتاين يدعو لبنان الى التنقيب واستخراج الغاز الطبيعي وعدم انتظار المفاوضات

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Jun 16 22|08:34AM :نشر بتاريخ

أكدت مصادر ديبلوماسية غربية أن زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين تعكس جدية واشنطن في بلوغ إتفاق سريع بين لبنان وإسرائيل حول حدودهما البحرية. ولفتت هذه المصادر "للجمهورية" إلى أن جوهر هذه الزيارة عدم تضييع المزيد من الوقت على لبنان وإسرائيل، كما أن ما رشح من نتائج المحادثات التي أجراها هوكشتاين في بيروت يؤشر إلى أنها أسست لعودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات حول الحدود. 

الوسيط الأميركي، وفي مقابلته على قناة الحرة، اعتبر أن "النزاع اليوم هو حول 860 كيلومترا مربعا ونريد ان نصل الى مكان يستطيع فيه لبنان الشروع بالاستثمار في النفط والتنقيب عن الغاز، ففي كل اجتماع عقدته في لبنان أنقطعت خلاله الكهرباء مرتين على الأقل فكيف ستديرون الأعمال وكيف تديرون الأسر؟ وكيف تكونون رواد أعمال؟ إن كنتم لا تعلمون إن كانت الكهرباء ستنقطع، وإن كانت حواسيبكم ستعمل، وإن كانت معداتكم ستدور؟".

ودعا "لأن يكون لبنان في موقع يلتحق فيه بسائر دول شرق المتوسط مثل قبرص، ومصر واسرائيل واليونان، وينقب عن موارده الخاصة، لا سيما ​الغاز الطبيعي​، وأن يتمكن من استخراج الغاز الطبيعي باثمان منخفضة لتأمين الكهرباء 24ساعة على 24، وتمكنا من حل النزاع البحري، هذا ما سيستطيع لبنان أن يحصل عليه وقد يعمل على تصدير الطاقة أيضًا".

  وحول ما يعرقل حتى الساعة تأمين لبنان الكهرباء من الأردن والغاز من مصر واتهام البعض الولايات المتحدة بذلك أجاب: "لم تعرقل الولايات المتحدة ذلك أبدًا، وهي تريد أن ترى إمدادات النفط تصل إلى لبنان وأعتقد أن خط الأنابيب من مصر عبر الأردن وسوريا إلى لبنان هو فكرة جيدة جدًا والولايات المتحدة تدعم ذلك طالما لا يتعارض ولا ينتهك ​قانون قيصر​. وأعتقد أن هذا ممكن".

وقال الوسيط الاميركي "لقد أجريت اتصالات لا تعد ولا تحصى مع ثلاثة من الجهات الأربعة، مصر، الأردن، ولبنان وتكلمت مع وزير الطاقة والمياه ​وليد فياض​ عبر الهاتف، سفارتنا هنا تتواصل معه كما أتكلم بشكل دوري مع المصريين والأردنيين وأنا أعتقد أنه لو تمكنت الجهات من التوصل إلى اتفاق وتوقيع العقود وإبرام اتفاق نهائي، أعتقد أنّه يمكننا الموافقة عليه في نهاية المطاف".

 وردا على سؤال حول ما يعترض حتى اليوم هذا المسار قال، لا أعتقد أن ثمة مشكلة، بل إن المفاوضات بين دول أربعة ليست بالأمر السهل، وأعتقد أنها بلغت خواتيمها. قدمت مداخلة أمام مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي وطُرح علي هذا السؤال فأجبت أننا أعطينا موافقتنا المبدئية على هذا المشروع، ما إن توافق مصر ولبنان على الشروط، وهذا ما لم يحصل بعد. أضاف نستطيع عندئذ تقييم المشروع، وإذا كان لا يتعارض مع ما نؤمن به، أعتقد أننا ربما نكون في موقع نرى فيه أنّه لا ينتهك قانون قيصر ونستطيع أن نبدأ بإمدادات الغاز.