افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 11 أغسطس 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 11 24|08:35AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة النهار:
وجد لبنان نفسه في مواجهة مباشرة مع ترددات المجزرة المرعبة التي ارتكبتها إسرائيل صباح السبت في مدرسة فلسطينيّة في غزّة كانت مركزاً لإيواء النازحين والتي هدّدت بإطاحة آخر فرصة لتجنّب الانفجار الإقليمي الواسع ووضعتها في مهب الريح وأججت احتمال تقديم هذا الانفجار بقوّة غير مسبوقة . ذلك أن التعمّد في افتعال المجزرة بدا فاضحاً بقدر الحجم الدموي الذي اهتزّ له العالم بعدما كشفت المشاهد الحيّة للمجزرة زيف التبريرات التي ساقها الجيش الإسرائيلي إذ أثبتت الفيديوات المصورة لحظة المجزرة أنّ أي مسلح لم يكن بين الضحايا ولا بين الجرحى وأنّ أكثرية الضحايا والمصابين كانوا من الأطفال والأولاد والنساء والرجال العزّل.
وتبعا لوحشيّة المجزرة التي أشعلت موجة تنديد واستنكار دولية وعربية واسعة بدت الشبهة الأساسية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإقدام على هذه المجزرة بهدف الإطاحة بفرصة المفاوضات الجديدة التي كان مقررا ان تحصل في الدوحة الخميس المقبل والتي وضعت الولايات المتحدة الأميركية ثقلها الديبلوماسي بالتنسيق مع مصر وقطر لتحويلها الفرصة الأخيرة لإحداث اختراق يشكل منفذا لإنقاذ المنطقة من اشتعال حرب واسعة. ومع ان موعد الخميس لا يزال قائما ولم يلغ بعد فان تداعيات المجزرة اثارت غيوماً داكنة كثيفة وظلالاً من التشاؤم الشديد حول إمكانات تحقيق أي نتيجة إيجابية في المفاوضات حتى لو عقدت. كما أن التداعيات المتلازمة للتشكيك في المفاوضات بعد المجزرة تتصل بتصاعد المخاوف مجدداً من تسريع رد كل من إيران و"حزب الله" على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت وهو الرد الذي لا يزال يحوطه الغموض والالتباس والشك ولكن المجزرة الأخيرة في غزة قد تكون أثّرت بقوة على الموعد المفترض للرد واستعجلته كما يخشى كثيرون.
وبات معلوماً أنّ إسرائيل قصفت فجر أمس مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
وأفادت المعلومات عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح. القصف فجّر موجة واسعة من الإدانات العربيّة والدوليّة، ولكن الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تحركت بعنف عقب المجزرة ولو أنّ التصعيد لم يربط بها. إذ شنّ "حزب الله" مساء ما اعتبره الإعلام الأسرائيلي أكبر هجوم بالمسيّرات على شمالي إسرائيل منذ بدء المواجهات بين الحزب وإسرائيل.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أولاً عن سقوط 7 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه #الجليل الغربي في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات. ثم أعلنت ان عشرات المسيّرات أطلقها "حزب الله" نحو الجليل و#الجولان. كما لفتت وسائل إعلام إسرائيليّة الى أنّ نطاق ضربات "حزب الله" اتسع ووصل الى منطقة جبل الجرمق وبلدات قرب طبريا للمرة الاولى.
وتحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات، واندلاع حرائق بعد هجوم واسع بالطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقت من لبنان نحو عشرات المستوطنات. ولفتت الى دوي صفارات الإنذار دوت في قاعدة عسكرية قرب بلدة "المغار" بالجليل الأسفل.
وأعلن مركز الطوارئ في الشمال نشوب 5 حرائق في مناطق متفرقة من الجليل والجولان، بعد الهجوم بالمسيرات والصواريخ من لبنان.
وأفيد بانفجار عدد من الطائرات المسيرة في مهبط "روش بينا" قرب صفد، واندلاع حرائق بينما تتعامل نجمة داوود الحمراء مع 5 اصابات خطيرة. وقال "حزب الله" انه شن هذا الهجوم بالمسيرات الانقضاضية ردا على الغارة الإسرائيلية على مدينة صيدا أول من أمس .
في المقابل شن الطيران الحربي ال#اسرائيلي غارات على عيتا الشعب وبليدة و#الخيام وحانين حيث تغطي سحب الدخان الجنوب اللبناني.
في غضون ذلك أورد موقع أكسيوس الأميركي نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن "حزب الله" قد يهاجم إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري كجزء من الرد المتوقع .
وكانت بلدة حولا تعرضت خلال النهار لقصف مدفعي، وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة استهدفت أكثر من منزل في وسط بلدة طيرحرفا في قضاء صور. كما استهدفت غارة من مسيرة بصاروخين بلدة مجدل سلم. ونجا فريق عمل تلفزيون الNBN ، الذي يضم: حسن حلال، فراس فارس وعلي عطوي، بأعجوبة من الغارة.
وفي تحديث لحصيلة الغارة الإسرائيلية الثانية على بلدة مجدل سلم صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن عدد الجرحى ارتفع إلى ثلاثة مع دخول سيدة جريحة مصابة بإصابات متوسطة إلى مستشفى تبنين الحكومي. وكان المستشفى قد استقبل نتيجة هذه الغارة مواطنا ومسعفا في كشافة الرسالة الاسلاميّة والاثنان جروحهما متوسطة.
يذكر أنّه بنتيجة الغارة الأولى على بلدة مجدل سلم، استقبل قسم العناية الفائقة في مستشفى تبنين الحكومي شاباً مصاباً بجروح خطرة. وتعرضت بلدة عيترون لقصف مدفعي متقطع . وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن القصف المدفعي الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية على بلدة كفركلا أدى إلى إصابة مواطن بحالة اختناق حادة استدعت إدخاله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للعلاج.وعصراً خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وجبل لبنان.
في المقابل، أعلن "حزب الله" أنّه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع راميا بمحلقة انقضاضية ما أدى إلى تدميرها، كما استهدف موقع المالكية وتجمعًا للجنود في تل شعر. كذك، أعلن أنه استهدف التجهيزات التجسسيّة في موقع مسكاف عام.
وفي تداعيات الحرب المحتملة برز تحذير وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، من "دقة وخطورة الوضع الاقتصادي في لبنان"، مشدّدا على "أنه يستدعي إعلان حالة الطوارئ في البلاد".وأوضح سلام، أنّه "كلما طال أمد الحرب في الجنوب وتوسعت رقعتها، كلما دخل الاقتصاد في المجهول، إذ إن الوضع الاقتصادي في لبنان منهك بالكامل، لا سيما في ما يتعلق بالقطاع العام والمؤسسات الحكومية". وأكّد أنّ "الحرب فاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان، وبات من غير الممكن الحديث الان عن نمو اقتصادي أو ازدهار في القطاعات الإنتاجية"، مستنكرا "استهداف إسرائيل لقطاع الزراعة في البلاد، وإحراق جيشها آلاف الأراضي الزراعية التي ستكلف الدولة مليارات الدولارات لإعادة تأهيلها". وأعلن "انتهاء الموسم السياحي في لبنان إلى أجل غير معروف، بعد الامتناع عن السفر إلى لبنان خشية من توسع الحرب، وهروب اليد العاملة إلى خارج البلاد وعدم إيجاد فرص العمل". وقال سلام: "الموازنة المقبلة ستكون صعبة للغاية، وجاهل من يقول إن لبنان يستطيع تحمل هذا الحال لأكثر من شهر، فالحرب قد تعيد البلاد الى العصر الحجري وتأخذ اللبنانيين إلى مكان مظلم وخطير".
وذكر أنّ "اقتصاد لبنان معلق بحبال من هواء، فالقطاع المصرفي في حالة شلل دائم، وسعر صرف العملة يتخبط بين المصرف المركزي والوزارات المعنية، عدا عن تدهور القطاعات الإنتاجية"، كاشفا أنّ "لبنان يحتوي على مخزون غذائي يكفيه لمدة 3 أشهر فقط"، محذّرا من "استهداف المرافق الجوية والبحرية، وفرض الحصار على الدولة اللبنانية، ما قد يحرم المواطنين من الماء والغذاء".
وحول الخطة التي تحدث عنها الوزير سلام، أوضح أنّها "تمثلت بتوزيع الحصص الغذائية بالتساوي على كافة الأراضي اللبنانية، ولا سيما المناطق التي نزح إليها الهاربون من القصف الإسرائيلي"، مشيرا الى ان أنّ "وزارتَه طالبت بتسريع دخول البضائع إلى لبنان تمهيدا لتوزيعها"، مطمئنا أنّ "لبنان لن يدخل في أزمة غذائية ما إن لم تتم محاصرة المرافئ الأساسية".
وكشف رئيس لجنة الطوارئ في الحكومة اللبنانية، وزير البيئة ناصر ياسين، عن ان الدولة اللبنانية وضعت خطة لتعزيز الجهوزية في حال نشوب حربٍ بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أنّ "65% من سكان المناطق الحدودية نزحوا من منازلهم، ونتوقع نزوح نحو مليون شخص في حال اعتداء كبير على الجنوب".
كتبت صحيفة الديار:
إختار العدو الإسرائيلي موعد صلاة الفجر ليرتكب أبشع مجازره ضد المواطنين الفلسطينيين العُزّل، حيث أغارت طائرات العدو على مدرسة التابعين في حيّ الدرج وسط مدينة غزّة، التي كانت تؤوي نحو 6000 نازح فلسطيني، مما أدّى إلى وقوع مئة شهيد (حصيلة غير نهائية). وبحسب المعلومات، فإن جيش الاحتلال استخدم 3 قنابل تزن كل واحدة منها أكثر من «ألفي رطل» (!!!) في قصفه مدرسة «التابعين» في مدينة غزة.
هذه المدرسة التي كان من المّفترض أن تُشكل للمدنيين ملاذًا آمنًا بعد أن هجّرتهم من منازلهم يد الغدر والإجرام، غدت مدفنا للأبرياء على أيدي كيان غاصب يستحق صفة «الكيان النازي المُجرّم»، الذي يتعاطى مع الفلسطينيين كما تعاطى النازيون مع اليهود في الحرب العالمية الثانية. وما يُبرّر هذا القول هو المنهجية التي يتبعها الكيان في مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين، مما يحّولها إلى «إبادة» يجب محاكمته عليها. ولعل أصدق ردّة فعل كانت لفرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، التي تساءلت: «كيف يتقبل العالم هذه الإبادة»؟ كما علق مفوض «الأونروا» بالقول «إنه يوم آخر من الرعب في غزة بعد قصف مدرسة أخرى وتقارير عن مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال ومسنون».
جيش العدو برّر هذه الغارة بقوله إنّه «استهدف مخربين عملوا من داخل مدرسة أستخدمت كمأوى للمدنيين»، مضيفًا: «أغارت طائرة بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية و»الشاباك» والقيادة الجنوبية، على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة «التابعين»، التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح، والتي تستخدم مأوى لسكان المدينة». إلا أن رواية جيش العدو كذبتها حصيلة الضحايا، التي أثبتت أن الضحايا هم من المدنيين ومعظمهم أطفال ، ولا مسلحين في المدرسة المستهدفة.
إدانات بالجملة للمجزرة
الإدانات العالمية لم تتأخّر، حتى ولو أن وسائل الإعلام العالمية تجاهلت الحدث في ساعاته الأولى. فمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قال في تصريح له: «أشعر بالرعب من صور مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية»! كذلك علّق وزير الخارجية البريطاني قائلًا: «أشعر بالرعب جراء الغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين في غزة».
وتوالت الإدانات من كلٍ من بلجيكا وروسيا وتركيا وجامعة الدولية العربية، التي وصفت هذا العمل بالجبان. ولعلّ التصريحات البلجيكية هي الأكثر تعبيرا عن الإجرام الإسرائيلي، إذ قالت وزيرة الخارجية البلجيكية: «نَدين بشدة الهجوم على مدرسة في غزة الذي خلف مقتل 100 نازح على الأقل»، وهو ما يُشكّل تأكيدا على النيّة الإجرامية للعدو.
أمّا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، فقد صرّح أن «جريمة مدرسة التابعين نموذج واضح وصريح لتهديد الأمن والسلم الدوليين». ولاحقًا كان هناك سلسلة من الإدانات بدأت مع المملكة العربية السعودية التي استنكرت على لسان خارجيتها «تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل»، مشدّدة على أن «قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية». كما دانت قطر بشدّة قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بقطاع غزة. وكذلك فعلت سلطنة عُمان التي طالبت المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة الاحتلال وفرض عقوبات دولية على «إسرائيل». أمّا مصر فقد دانت الجريمة واعتبرت أن «قتل الفلسطينيين عمداً دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى «الإسرائيلي» لإنهاء الحرب». من جهّتها دانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدّة الجريمة واعتبرتها جريمة موصوفة.
كما دانت حركة فتح المجزرة «الدموية الشنعاء التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة التابعين» وقالت أنها «تمثل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال». وكذلك دانت حماس المجزرة وعتبرتها تأكيدا واضحا من «الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني».
واللافت هو ردّة فعل عائلات الأسرى «الإسرائيليين» الذين اتهموا نتنياهو بإفشال صفقة التبادل عبر هذه الجريمة إرضاءً لسموتريتش وبن غفير المتعطشين للدماء.
سياسة الهروب الى الأمام
مصدر سياسي بارز قال «الديار»: «العدو فقد إدراكه»، فخطاب أمين حزب الله السيد حسن نصر الله كان واضحا لجهّة حتمية الردّ على الجرائم التي ارتكبها العدو، والتي استهدفت رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية والقائد فؤاد شكر وغيرهما من الاغتيالات الخسيسة، بالإضافة إلى الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، والذي شكّل ضغوطات على الكيان العبري المرعوب من هذا الردّ، إذ من المتوقّع أن يكون الردّ قاسيا وموجعا بحسب تصريحات قائد في الحرس الثوري الإيراني الذي قال: «سننزل عقاباً قاسيا بإسرائيل والردّ لا علاقة له بوقف إطلاق النار».
وبحسب المصدر السياسي، هناك عِدّة مواقع في الأراضي المحتلّة مصنّفة استراتيجيا تحت مرمى صواريخ محور المقاومة، من بينها كل مطارات العدو ومرافئه ومُفاعله النووي (ديمونا). وعن سبب التأخير في الردّ، يقول المصدر: في البدء كان التأخير جزءا من الحرب النفسية التي مارستها المقاومة على العدو والتي أعطت مفعولا كبيرا. أمّا الأن، فإن التأخير هو تأخير تكتي يدخل في خانة تعظيم النتائج على المستوى العسكري، ولكن أيضا السياسي من ناحية تحصين مكاسب الشعب الفلسطيني في غزّة.
ويُضيف المصدر ان التصعيد الإسرائيلي في هذه المرحلة هو هروب للأمام من خلال مواصلة الحرب، وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة، والسبب بحسب المصدر يعود إلى الأفق المسدودة أمام رئيس وزراء العدو نتنياهو، الذي يعلم أكثر من أي وقتٍ مضى أن مستقبله السياسي انتهى، ولكن أيضا السجن بانتظاره عند انتهاء الحرب. لذا يحاول الهروب إلى الأمام من خلال فرض شروط تفاوضية جديدة بحجّة التغيرات الميدانية، وهذه الشروط غير قابلة للتنفيذ نظرا إلى عدم تطابقها والواقع على الأرض. وبالتالي فإن الأكثر احتمالا هو محاولة نتنياهو جرّ الولايات المتحدة الأميركية إلى مواجهة لا تريدها أصلا.
وبحسب المعلومات، ان هناك سعيا أميركيا لإقناع إيران بخفض سقف ردّها على العدو الإسرائيلي، في مقابل الإطاحة بنتنياهو الذي أصبح يشكّل عبئا كبيرا على الإدارة الأميركية الحالية. ونُقل عن الإدارة الأميركية أن واشنطن طلبت من الجمهورية الإسلامية في إيران التهدئة لتفادي حرب كبرى «يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو». وما يزيد القناعة في هذا السيناريو هو تصريح السفير الأميركي لدى «إسرائيل» الذي قال: «الأيام المقبلة حاسمة لمنع انزلاق المنطقة إلى صراع لا مصلحة لأحد فيه».
العدوان على لبنان
على صعيد آخر، تستمر الاعتداءات «الإسرائيلية» على لبنان. فقد استهدف العدو بلدة مجدل سلم بصاروخين، مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة، بالاضافة الى إصابة مسعف في كشافة الرسالة الاسلامية خلال قيامه بواجبه الإنساني. وقد تمّ نقل الجريحين الى مستشفى تبنين الحكومي للمعالجة.
كما استهدفت المدفعية «الإسرائيلية» أطراف بلدة عيترون وبلدة كفركلا، مما أدّى إلى إصابة مواطن باختناق حاد بحسب ما نقلت وزارة الصحة اللبنانية. كما شنّ الطيران المعادي غارة على طيرحرفا وحلّق في الأجواء الجنوبية باتجاه صيدا وبيروت وخرق جدار الصوت فوق العاصمة.
إلى هذا، أعلن حزب الله استهدافه التجهيزات التجسسية في موقع راميا بمحلقة انقضاضية، ما أدّى إلى تدمير هذه التجهيزات. كما أصابت نيران مباشرة أُطلقتها المقاومة محيط ثكنة «برانيت» موقعة إصابات مباشرة. ودوّت صفارات الإنذار في المالكية في الجليل الغربي عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية بحسب القناة 12 «الإسرائيلية» التي تحدّثت عن سقوط صاروخين فيها أطلقا من لبنان.
وبحسب المعلومات، يتمّ الحديث عن رغبة قوية لدى نتنياهو باستهداف بيروت في الساعات والأيام المقبلة، إرضاءً لكل من «سموتريتش» و «بن غفير» المتعطشين للدماء، كما وصفتهم عائلات الأسرى «الإسرائيليين». وبحسب المعلومات ايضا، هناك ترقّب وجهوزية كاملة من قبل حزب الله الذي جهّز عددا من المفاجآت لطائرات العدو. ويقول ضابط مُتقاعد في الجيش اللبناني لـ «الديار» إن نتنياهو يعلم جيدا أنه باستهداف بيروت بالمباشر، سيفرض ردا فوريا من قبل حزب الله، سيسعى من خلاله الى إلزام الولايات المتحدة الأميركية الدخول في المعركة. ويقول الضابط المتقاعد ان طريقة ردّ المقاومة ستكون حكيمة، بطريقة لا تنجرّ إلى فخّ العدو الواضح المعالم.
خطّة الطوارئ
إلى هذا، تستمرّ التساؤلات حول جهوزية الدولة اللبنانية في حال نشوب صراع مفتوح مع العدو الإسرائيلي. وفي هذا المجال أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ورئيس هيئة الطوارئ ناصر ياسين، أن «اللجنة أعدت عدة سيناريوهات تتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المحتملة ومدى توسعها الجغرافي، في إطار الاستعداد لمواجهة أي تطورات قد تطرأ». وأضاف في حديثٍ إذاعي أنه «تم تشكيل لجنة مختصة لدراسة وضع المدارس التي ستقدمها وزارة التربية، بهدف تقييم مدى جاهزيتها لاستقبال النازحين، لا سيما في جنوب لبنان». كذلك، لفت إلى أن «لبنان سيكون لديه مخزون كافٍ من الإمدادات الغذائية لمدة خمسة أشهر، بالإضافة إلى مخزون يكفي لخمسة أسابيع من الوقود، في حال فرض حصار «إسرائيلي»، هذا الأمر يعكس استعداد لبنان لمواجهة أي سيناريوهات قد تفرضها التطورات الإقليمية».
وتعقيبا على هذا التصريح، قال مرجع اقتصادي ان حكومة تصريف الأعمال عاجزة بالكامل عن تطبيق خطّة الطوارئ التي وضعتها بسبب نقص العملة الصعبة (1.3 مليار دولار أميركي رصيد الحكومة لدى المركزي)، وبسبب عدم قدرتها على تخطّي الصعوبات اللوجستية. وبالتالي وبحسب المرجع الاقتصادي سيكون هناك حكما نقصٌ في ثلاثة قطاعات رئيسية هي: المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وهو ما اعترف به الوزير ياسين حين قال في مقابلته الإذاعية: «أن فرض حصار داخلي من قبل «الإسرائيلي» قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة في إيصال هذه المواد إلى المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية».
كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية:
أمام هول ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة من جرائم موصوفة ضد الإنسانيّة، لا تعني كل المواقف الدولية التي تقف عند حدود الإدانة والشجب، فالعدو الهمجي يستمر في قصف المدنيين رافضا كل مساعي التهدئة والعودة إلى المفاوضات، وفي المقابل تبدو الدبلوماسية عاجزة عن دفع حكومة نتنياهو الى وقف عدوانها.
ما يجري في غزة هو حرب ابادة حقيقية تدور وسط صمت الغرب الداعم لتل أبيب، على ما تقترفه من مجازر وقتل متعمد ضد الشعب الفلسطيني.
فما حصل في مدرسة التابعين في غزة ليست إلا جريمة جديدة في سجل المجزرة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني على مرأى من العالم أجمع، وإن صدرت بعض بيانات الإدانة من فرنسا واليونسيف، فيما المطلوب هو تحرّك جدّي لوقف الإبادة.
وفي هذا السياق، جدّد الحزب التقدمي الإشتراكي إدانته لكل إرتكابات العدو الإسرائيلي الذي يمعن في حرب الإبادة بشكل ممنهج ومنظم ضد الشعب الفلسطيني، وآخر فصولها الاعتداء السافر على مدرسة "التابعين" في غزة، بموازاة تهرّبه من كل محاولات وقف إطلاق النار، وضرب كل القوانين والأعراف الدولية، ما يستلزم تحركاً فاعلاً لوقف هذه المذبحة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني دون أي رادع، وتقديم كل المسؤولين عما يحصل إلى المحاسبة الدولية.
بالتزامن، سألت مصادر متابعة عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية عن موقف مجلس الأمن مما يجري في غزة، وما هو موقف الدول التي تزعم محاربة الإرهاب وهل يوجد افظع من هكذا ارهاب وإجرام؟
وتساءلت المصادر عن جدوى المساعي القائمة في المنطقة لتجنّب تصادم إقليمي كبير فيما إسرائيل مستمرة بعدوانها في غزة كما في جنوب لبنان، مشيرة الى أن ايران فرملت ردّها الذي كان مرتقباً خلال أيام فاسحة على ما يبدو في المجال أمام الاتصالات علّها توقف الجنون الإسرائيلي.
من جهته، وسّع حزب الله من دائرة استهدافاته، وشهدت جبهة الجنوب تصعيداً لافتاً، تمثّل بالهجوم عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية على شمال الأراضي المحتلة، ما يوضع في إطار إبقاء الجبهة مشتعلة حتى ولو تأخّر الرد المشترك لجبهات الإسناد.
في الإطار ذاته، اعتبر النائب بلال الحشيمي أن "ما ترتكبه اسرائيل في غزة بحق السكان العزل والنازحين لم يعد يحتمل"، واصفاً ما يحصل بأنه صفحة اخرى بكتاب المأساة على الشعب الفلسطيني، مستغربأً الصمت الدولي والعجز الدولي حيال ما يجري في غزة.
وسأل الحشيمي في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية: "هل أصبح العالم عاجزاً عن إيقاف القتل والدمار وحرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني؟ أما آن الاوان كي يستفيق الضمير العالمي"، مؤكداً في المقابل بأن "الشعب الفلسطيني لم يمت مهما اشتدت عليه الظروف. ولا بد لتلك الدماء الطاهرة الزكية أن تؤكد للعالم على بقاء غزة وصمودها".
ولفت الحشيمي إلى أن ما يحصل في غزة يحصل مثله في جنوب لبنان وفي الضفة الغربية. وأضاف: "لا يمكن أن نتجاهل ما يتعرض له جنوب لبنان من قصف ودمار بشكل يومي".
أيام مفصلية بانتظار المنطقة عشية الاجتماع المرتقب الخميس المقبل، والى ذلك الحين لا شيء يضمن ما يمكن أن تقترفه اليد الإسرائيلية المغمّسة بالدم الفلسطيني من دون أي محاسبة.
كتبت صحيفة الشرق الأوسط:
قالت مصادر طبية فلسطينية إن ما لا يقل عن 100 شخص قُتلوا في هجوم جوي استهدف مدرسة للنازحين في مدينة غزة، في واحدة من المجازر الكبيرة التي نفذتها إسرائيل مؤخراً في مثل هذه المدارس، مخلفة دماراً هائلاً، وكومة كبيرة من الأشلاء المتناثرة المحترقة. وأثارت الصور المرعبة لضحايا المجزرة التي وقعت خلال صلاة الفجر، غضباً واسعاً حول العالم، وسط تنديد بما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر جماعية، ومطالبات بتحقيق لكشف ملابسات ما حصل.
وهاجمت طائرات حربية إسرائيلية مصلى في مدرسة «التابعين»، الواقعة بحي الدرج شرق مدينة غزة، أثناء تأدية نازحين صلاة الفجر، بـ3 صواريخ مدمرة، مخلفة أكثر من 100 قتيل، و150 مصاباً من بين آلاف النازحين في المدرسة الصغيرة، وفق ما قال مسؤولون فلسطينيون.
وأفاد مسؤولون بأن الشيخ محمد حسن أبو سعدة، مدير الأوقاف في مديرية مدينة غزة، كان أحد القتلى في الهجوم، إضافة إلى عبد العزيز الكفارنة، نائب رئيس بلدية بيت حانون، والدكتور يوسف الكحلوت، أستاذ اللغة العربية في الجامعة الإسلامية.
وأظهرت مقاطع فيديو دماراً كبيراً وجثثاً محترقة وأشلاء متناثرة جراء الهجوم الذي جلب كثيراً من الاتهامات والإدانات لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن «الاحتلال الإسرائيلي استهدف في مدرسة التابعين طابقين؛ الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي الذي كان عبارة عن مصلى للنازحين». وأضاف: «كثير من الأشلاء لم يتم التعرف على هوية أصحابها».
وتابع في إحاطة صحافية: «الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة والمخيف. عدد الشهداء والجرحى كبير، بينهم أطفال ونساء، وجزء منهم أشلاء، وجزء آخر اشتعلت فيهم النيران في مشهد مخيف لم يراعِ أدنى الاعتبارات الإنسانية».
واحتاج التعامل مع الجثامين إلى وقت أطول مما يجب، بسبب الدمار الذي خلّفته الصواريخ ودرجة الحرارة العالية، وحقيقة وجود كثير من الأشلاء المتناثرة التي يجب جمعها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، من هول المذبحة لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال الجثامين بسرعة.
وعلّق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على صور المجزرة قائلاً: «الصور التي التقطت من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية، مع عشرات الضحايا الفلسطينيين، مرعبة». وأضاف بوريل في منشور على منصة «إكس»: «لا يوجد أي مبرر لهذه المجازر، وإننا نشعر بالفزع إزاء العدد الإجمالي الرهيب للوفيات».
ووصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، ما جرى بأنه «يوم آخر من الرعب في غزة». وأضاف: «حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع التي تتكشف أمام أعيننا، فلا يمكننا السماح لهذه الأحداث بأن تصبح أمراً واقعاً عادياً، فكلما تكررت، فقدنا إنسانيتنا الجماعية».
والهجوم على مدرسة «التابعين» هو الهجوم الـ13 الذي يستهدف مراكز لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية الشهر الحالي.
وجاء الهجوم في ذروة ضغوط أميركية - مصرية - قطرية من أجل وقف الحرب، بعد دعوة لاجتماع حاسم منتصف الشهر الحالي، وفيما تستعد واشنطن لتمويل إسرائيل بمبلغ 3.5 مليار دولار لصالح عمليات التسليح.
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية المسؤولية عن المجزرة الجديدة جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن هذه الجريمة تأتي استمراراً للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، التي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا، عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب».
وأضاف: «أنه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية الإفراج عن 3.5 مليار دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، تقوم فوراً بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، النازحين في مدرسة بمدينة غزة، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر».
وأكد الناطق الرئاسي أن «على الإدارة الأميركية إجبار دولة الاحتلال فوراً على وقف عدوانها ومجازرها ضد شعبنا الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمها الأعمى الذي يُقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العُزل».
كما اتهمت «حماس» الإدارة الأميركية بقتل الفلسطينيين عبر تزويدها إسرائيل بالأسلحة القاتلة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن المجزرة ارتكبت بأسلحة أميركية عمياء، وليست ذكية.
واتهام الأسلحة الأميركية بقتل الفلسطينيين، لم يقتصر على السلطة و«حماس».
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إنه في أكبر مخيمات الاعتقال وأكثرها عاراً في القرن الحادي والعشرين، تقوم إسرائيل بإبادة الفلسطينيين في حي واحد، ومستشفى واحد، ومدرسة واحدة، بأسلحة أميركية وأوروبية. وأضافت ألبانيز أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وسط عدم اكتراث كل «الأمم المتحضرة».
وأشارت إلى أن تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج «طويل، ولا يمكن أن يبقى دون حساب».
وجاء الهجوم على الإدارة الأميركية، في وقت أكد فيه محمد المغير، مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني في غزة، أن إسرائيل استخدمت في مجزرة «التابعين» 3 صواريخ أميركية فتاكة تزن أكثر من 2000 رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة.
ولم يشر الجيش الإسرائيلي إلى نوع القنابل، لكنه قال إنها 3 قنابل صغيرة ودقيقة.
ومع توالي ردود الفعل العربية والدولية الواسعة والغاضبة التي تضمنت اتهامات لإسرائيل بالسعي لتخريب اتفاق محتمل لوقف النار، حاولت إسرائيل الخروج من مأزقها باتهام «حماس» و«الجهاد الإسلامي» باستخدام مدرسة «التابعين» مركزاً للقيادة والسيطرة، وبالتشكيك في الأرقام الفلسطينية.
وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن القصف على مدرسة «التابعين» طال مقر قيادة عسكرية لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وأضاف: «إن عناصر حركة (حماس) استخدموا المدرسة المخصصة مأوى للسكان للاختباء وتخطيط وتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش ومواطني إسرائيل». وأكد أن إسرائيل اتخذت قبل الهجوم إجراءات كثيرة لتقليص احتمال المساس بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة، واعتماد معلومات استخباراتية.
وشكك الناطق الإسرائيلي بالأرقام الفلسطينية عن الضحايا. وقال إنها «مبالغ بها، ولا تتناسب مع المعلومات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي». وأضاف: «وفقاً للمعلومات الاستخباراتية، قُتل 20 مسلحاً بينهم قادة كبار نشطوا في الموقع، واستخدموه للانطلاق بعمليات مسلحة».
وردت «حماس» مؤكدة أنه لم يكن في مدرسة «التابعين» أي مسلح، وأن الجيش الإسرائيلي يكذب مجدداً ويختلق الذرائع السخيفة، لاستهداف المدنيين. وقالت الحركة إن المجزرة تُشكّل تصعيداً خطيراً في «مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب التي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد، وهي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مُضيّها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم».
وشددت الحركة على أن السياسة المؤكدة والصارمة والمعمول بها لدى المقاتلين من كل الفصائل هي عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا