افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 16 أغسطس 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 16 24|08:49AM :نشر بتاريخ

"النهار":

فيما تشهد بيروت مجدداً زحمة موفدين بما يعكس ارتفاع منسوب الحماوة في السباق بين الديبلوماسية والمواجهات الميدانية والتطورات الحربية، بدا لبنان معنياً بقوة بترقب ورصد أي مؤشر من المؤشرات المتصلة بمفاوضات الدوحة حول مشروع التسوية لوقف حرب غزة أو إحلال هدنة فيها. ذلك أن الزيارة الخاطفة التي قام بها أمس وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت غداة زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم تخرج عملياً عن الهدف نفسه في عنوانه العريض وهو تبريد الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية وتقديم الرهان الأول على مفاوضات الدوحة علّ اختراقاً فيها ينقل المنطقة من ضفة إلى ضفة أخرى.

ولكن العامل الأساسي الآخر الذي ميّز زيارة سيجورنيه تمثّل في حسم التمديد سنة لليونيفيل بالصيغة نفسها التي حصل فيها التمديد في السنة الماضية. ومع أن الفرنسيين ليسوا منخرطين في مفاوضات الدوحة فإن تشديد سيجورنيه على مطلب خفض التصعيد من دون إقرانه بذكر المفاوضات عكس حالة الترقب الشاملة التي تسود مجمل التحركات الديبلوماسية لا سيما لفترة تُعتبر مصيرية وهي أمس واليوم بحيث ستتقرر فيها مبدئياً، وإلى حد بعيد، الاتجاهات الحاسمة لمسار الأمور في غزة كما على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، وأيضاً، وهنا الأهم، مسار ردّ كل من إيران و"حزب الله" على إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

من المقرّر أن يجتمع مفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة مرة أخرى اليوم، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بينما تواصل إسرائيل مهاجمة أهداف في القطاع الفلسطيني.

ولفت مسؤولون قطريون وأميركيون إلى أنّ جولة المفاوضات بدأت يوم الخميس وتقرَّر استئنافها يوم الجمعة لليوم الثاني.

وأفاد مسؤول أميركي مطّلع على المناقشات في الدوحة، رفض الكشف عن هويته، لـ"رويترز"، بأنّ محادثات الخميس كانت "بنّاءة".

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون كيربي لصحافيين في البيت الأبيض: "هذا عمل حيوي. يمكن التغلّب على العقبات المتبقية، وعلينا إتمام هذه العملية".

حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الخميس، من أنّ الشرق الأوسط يواجه خطر "خروج الوضع عن السيطرة"، وذلك قبل زيارة مع نظيره الفرنسي تقودهما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتأتي زيارة لامي ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه للمنطقة في إطار جهود دولية لتخفيف حدة التوتر المتصاعد.

وقد وجَّه سيجورنيه دعوة جديدة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بقطاع غزة خلال زيارته بيروت الخميس. كما أرسلت الولايات المتحدة المبعوث الخاص اموس هوكشتاين إلى المنطقة.

 

 

 

 "الأنباء" الالكترونية:

هل تُحرز مفاوضات الدوحة تقدمًا يفضي إلى إبرام اتفاق على وقف للنار وتبادل الأسرى؟ سؤال تتجه إليه كل الأنظار التي تترقب النتائج اليوم، فيما مئات الآلاف من الفلسطينيين ينتظرون تحت وابل نيران الحقد والعدوان الإسرائيلي.

مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي وصف انطلاقة محادثات الدوحة بالواعدة، وقال إن الأطراف تناقش تفاصيل تنفيذ الاتفاق المقترح، متوقعاً أن تستمر المحادثات غير المباشرة حتى اليوم الجمعة،  حيث أن الجانبين قدما تعديلات عليه، وما يجري هو نقاش بشأن تفاصيل التنفيذ لا صيغة المقترح نفسه.

وفي غضون ذلك، علّق الرئيس وليد جنبلاط على مجمل المشهد في المنطقة، بتوصيفه ما يجري بـ"االموت الرسمي للشرق الأوسط، الذي توحد تحت حكم العثمانيين، وتقسّم على يد العرب، وتمزّق على يد الصهاينة".

توازيا مع ذلك، شهد لبنان زيارة خاطفة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه التقى خلالها كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، حيث أكد من عين التينة ان لدى بلاده كل الارادة للتهدئة وخفض التصعيد وهي تريد التمديد لقوات اليونيفل في الجنوب. ومن السراي الحكومي، جدد سيجورنيه تأكيد دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانبه وثقتها به، متمنياً استمرار عدم التصعيد من الجانب اللبناني ومقدراً ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة. 

من جهته أكد الرئيس بري أن لبنان ملتزم قواعد الاشتباك وحقه في الدفاع عن النفس، فيما شدد ميقاتي على اهمية دعم التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لفترة سنة، داعياً في هذه الظروف الصعبة الى التحلي بالصمت والصبر والصلاة. 

هذا ويصل إلى لبنان اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري لإجراء مباحثات تتمحور حول الأوضاع الراهنة في الجنوب والمنطقة. 

في المواقف أشار النائب الياس جرادي في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن التصعيد الحاصل له قراءتان متوازيتان. إما التصعيد لإرساء وقف لإطلاق النار وإعطاء نوع من ترضية لاسرائيل. أو محاولات كسر العظم ودفع الامور الى مأزق يأخذنا الى حرب استنزاف طويلة، متمنياً أن تكون حظوظ الخيار الأول أفضل من الخيار الثاني.

ورأى جرادي أن ما يجري اليوم من مفاوضات وعجقة موفدين توحي كأنها لحظة الحسم ايجاباً أو سلباً، لافتا الى أن ما سُرب حتى الآن يرفع من حظوظ الاحتمال الأول والتوجه إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. فإذا ما تم ذلك فهناك ملفات كثيرة ستفتح غير القرار 1701. متمنيا أن نكون قد وصلنا إلى ساعة الحسم.

إذاً، ساعات حاسمة في الدوحة ستتضح بنتيجتها مسارات المرحلة المقبلة ومآلاتها على مجمل أوضاع المنطقة ومنها لبنان. ويبقى الأمل بأن ينجح الوسطاء في الضغط على الجانب الإسرائيلي ووضع حد لمحاولاته المتكررة لإفشال المفاوضات عبر الشروط التي يضعها في كل مرة.

 

 

 

"الشرق الأوسط":

قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له، اليوم الخميس، إن الرد على اغتيال إسرائيل القائد في الحزب، فؤاد شكر، والرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، منفصلان تماماً عن مسار استمرار جبهات المساندة، أو مسار وقف إطلاق النار في غزة.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، قال قاسم، اليوم، نحن أمام ثلاثة مسارات؛ «الأول هو استمرار العدوان على غزة، وهذا يستدعي أن تستمر المواجهة، وتستمر جبهات المساندة، مهما كان الثمن، ولا يمكن أن يحقق الإسرائيلي نصراً في هذا المجال؛ لأن قرار المقاومة والشعب الفلسطيني وجبهات المساندة حاسم في عدم السماح لإسرائيل بأن تحقق أهدافها، وهي عاجزة عن تحقيقها، حتى ولو ارتكبت المجازر».

وأشار إلى أن «المسار الثاني هو مسار وقف إطلاق النار، قلنا مراراً إنه إذا توقّف إطلاق النار في غزة، ستتوقف جبهات المساندة، وبغير وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار في لبنان أو في الأماكن الأخرى».

وأعلن أن «المسار الثالث هو مسار الرد على العدوان الإسرائيلي باغتيال القائد فؤاد شكر، والرد الإيراني على اغتيال القائد إسماعيل هنية، وهذا الرد له مساره وله خطته، وهو منفصل تماماً عن المسارين السابقين؛ أي عن مسار استمرار جبهات المساندة، أو مسار وقف إطلاق النار».

وأوضح أن «الرد سيحصل، أما كيف ومتى فهذا له علاقة بتشخيص القيادة، وتقدير مصلحة الرد وحدود الرد، التي نسأل الله تعالى أن تحقق أهدافها، من دون أن نتحدث أو أن نتعرض الآن للتوقيت وللتفاصيل».

وتشهد المنطقة ارتفاعاً في منسوب التوتر، بعد اغتيال إسرائيل القائد في «حزب الله» فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في إيران. وتوعَّد كل من «حزب الله» وطهران بالرد على الاغتيالين، مع تهديد إسرائيل بالرد على الرد.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية